|


علي الزهراني
أخطاء الجوهر وقسوة الحكم
2008-09-08
الفوز الذي حضرت من أجله الجماهير طار بغلطة والنقاط الثلاث في أول مهمة تلاشت وضاعت في غمضة عين والسبب لم يكن نتيجة خصم عنيد وإنما هو نتيجة أخطاء فنية يتحملها ناصر الجوهر الذي أبدع في شوط فيما تفلسف في شوط فخرجنا بتعادل أشبه بالخسارة.
ـ أمام إيران الفوز كان بين أقدام اللاعبين والنقاط التي تمثل قمة الطموح كذلك كانت قريبة من أوراق ناصر لكن المشكلة أن مدربنا القدير خانه التقدير خصوصاً في تلك التغييرات التي بعثرت المنتخب وقدمت لخصمه الفرصة لكي يعوض غياب الشوط الأول ويعود في آخر ليطير إلى طهران حاملاً تباشير الفرح بمنتخب متواضع نال مبتغاه هنا في الرياض ليس بفضل قوته بل بفضل أخطاء فادحة الكل اتفق عليها والجميع أقر بها.
ـ دفاعياً جهة حسين عبد الغني والشلهوب رأيناها مشلولة وعمق الدفاع أنظارنا تابعت ما حدث فيه من تخبيص ولا نعلم هل نحن نرى ونتابع بمجهر يختلف عن مجهر المدرب أم أن الذي رأيناه مجرد "خاطرة" وصلت إلينا وغابت عن ناصر.
ـ لن أقسو في الوصف ولن اعتمد على اقتباس المفردة من قاموس الذين يتحينون الفرصة للتقريع بقدر ما أسعى جاهداً إلى تقديم رؤية الحدث بما حمل من خلل لعل وعسى أن يكون في هذا التقديم ما يسعف مدربنا ولاعبي منتخبنا للاستفادة حتى لا يستمر النزيف ولكيلا نكرر الخطأ الذي وقعنا فيه أمام إيران في مهمة الإمارات والكوريتين.
ـ فنياً وبدنياً ولياقياً لم يكن المنتخب في يومه وإذا كابرنا وقدمنا عكس هذا المنطق، فالخوف كل الخوف أن ينتهي بنا المشوار ونحن خارج قائمة المنافسين.
ـ نعم هي بداية وفي البداية جميل أن تخطئ لأن في هذا الخطأ فوائد جمة من شأنها أن تقدم لك العلاج وتجعل من تلك المنازلات المصيرية فرصة كبيرة للتعويض.
ـ نظرياً نحتاج من الجوهر إلى التعويض وعملياً يحتاج معنا الجمهور إلى توليفة سعودية متجانسة تختلف عن تلك التي غابت في شوط إيران الثاني وبغيابها خسرنا الفوز الذي كان قريباً فتلاشى.
ـ في الشوط الأول حضر الحماس وقدمنا كل شيء لكن صافرة عنيدة وظالمة هي من جعلتنا نكتفي بهدف أما في الثاني فالحال تبدل حيث غاب الحماس وغاب اللاعبون مع غياب خطة مدربهم فتحولت الكفة لصالح الخصم الذي استفاد إلى أن هز شباكنا بهدف يتحمل جزء منه حسين عبد الغني ويتحمل جزءه الأخير أسامة هوساوي الذي لم يحسن التمركز كما لم يحسن المراقبة.