|


علي الزهراني
ليلة الجمهور
2008-09-06
في الصحافة وصل بنا التجاوز لنتحدث عن المنتخب بمفهوم القيادة وعلى الفضائيات تحول الصراخ حول هذه القيادة إلى صخب، فئة تحب الهلال وتريدها لياسر، وفئة تعشق الاتحاد وتطمح في أن تكون لتكر، وثالثة تنتمي للأهلي ولا تقبل بأي خيار سوى خيار أن تصبح ذراع حسين عبد الغني مربوطة بهذه الشارة التي جعلنا منها أم القضايا وفي وقت أصبح فيه حتى الجمهور من ضمن هذه اللعبة التي قد يكون تأثيرها على النتيجة وعلى مسيرة المنتخب في مشوار صعب بدايته من اليوم.
ـ عبث كتابي وعبث معلن عبر شاشات الفضاء والخوف الذي يسايرنا كرياضيين هو أن يصبح هذا التناول لشارة القيادة بمثابة الشوك في طريق هؤلاء النجوم الذين هم في أمس الحاجة لدعم شامل في الإعلام ولدعم شامل في المدرجات.
ـ والمدرجات التي غاب عنها أحباب الكرة الأنيقة هي في مهمة اليوم الفيصل والجمهور الذي غاب عن تجربة قطر مطالب بعودة تهز الأرض وتهزم المستحيل وتردع غرور المدرب الإيراني علي دائي الذي تحدث بلغة فيها من التعالي والكبرياء ما يستوجب الاستيعاب لمضمونها حتى يستطيع الجوهر ولاعبوه الاستفادة من ذلك والرد عليه بمستوى رفيع داخل أرضية الميدان.
ـ كل الأمور الفنية اكتملت ولم يعد يفصلنا عن الفوز والمنافسة سوى دعم (الجمهور) وللعلم بالشيء الجمهور السعودي يمثل العمود الفقري في أي مناسبة يخوضها منتخبنا الوطني فهو لاعب مهم عندما يساند بالحضور عبر المدرجات كما هو لاعب سلبي أيضا عندما يقرر هجر مكانه في المدرجات.
ـ المؤسف أن الخصوم عندما يحضرون إلى هنا لمنازلة المنتخب لا يجدون فوارق مؤثرة جماهيريا وكأنهم يخوضون المنازلة على أرضهم والسبب أن اللقاء لقاء هذه المنتخبات مع المنتخب السعودي يبدأ وينتهي ولكن بمدرجات خاوية على عروشها.
ـ كي نكسب إيران ونردع تصريحات مدربه لابد من حضور كبير يملأ مدرجات ملعب الملك فهد ومتى ما رأينا حضور الجمهور وكثافة أعداده فإن الأخضر السعودي سينال مراده وسينتصر ويفوز بأول ثلاث نقاط في مشوار البحث عن جنوب أفريقيا.
ـ الكل يدرك أهمية الجمهور ومع أهمية هذا الجانب الأمل معقود على هؤلاء المحبين في أن يحرصوا على تواجدهم الليلة ومساندتهم ودعمهم والخروج بإذن الله مع نجومهم وهم حاملين مبتغى الفوز ومبتغى الانتصار.
ـ الليلة المهمة مهمة جمهور والموعد الصعب الذي سيبدأ مساء اليوم الحسم فيه للجمهور فهل نرى المدرجات وهي تكتسي باللون الأخضر وبهتاف حناجر لا تصدأ أم أن الغياب الذي لا نتمناه سيكون هو القرار؟
ـ لا نعلم لكننا واثقون بأن كل محب لوطنه مع كل عاشق لمنتخبه لن يتردد في الحضور والمساندة والتشجيع.
ـ ختاما ما تحدث به علي دائي يجب أن يغرس في أذهان اللاعبين ومتى ما استغلت إدارة المنتخب استخفافات دائي وغروره وجعلتها من وسائل بناء الحماس عندها سنطوي صفحة البداية بفوز ثمين ونقاط ثلاث نجعلها إشارة التأهل.. وسلامتكم.