|


علي الزهراني
منتخب بلا جمهور
2008-09-01
انتهت مرحلة التجربة ودخلنا من اليوم مرحلة الجدية، وما بين الحالة والحالة منتخبنا الوطني مطمئن، ليس لأنه فاز على قطر بمثل تلك الثنائية وإنما لأنه ظهر في مشهد فني فيه من التجانس وروعة الأداء وحماس اللاعبين، ما قد يصبح من ضمن وسائل القوة التي حتماً ستظهر أمام إيران، وستتكرر في منازلة الكوريين، وستتأكد برقم فرائحي حينما نخوض مهمة إثبات الوجود مع أشقائنا الإماراتيين.
ـ بالأمس غاب الجمهور في وقت لامكان فيه لتبرير الغياب، وبرغم ذلك المأخذ على جمهور المنتخب نجوم ناصر الجوهر قدموا أمام قطر نزالاً جميلاً، أثبتوا من خلال دقائقه ومعطياته ودروسه بأنهم قادمون للمنافسة، وقادمون لمهمة مهما كانت صعبة وقاسية إلا أنها بحكم ما نعرفه عن الأخضر ستقودهم مثلما قادت أجيالاً سابقة لنهائيات كأس العالم ومع النخبة التي تربعت على عرش كرة القدم.
ـ قبل أسابيع تعالت أصوات المتشائمين، أما بعد الانتهاء من مراحل التجريب فهاهم نجوم المنتخب عاقدون العزم على أن يكون لهم مكان في قائمة المنافسين، ومن يعقد عزمه ويصر على التحدي ويطمح في القمة فمن السهولة بمكان أن يصل لمبتغاه مهما كانت العوائق ومهما تفاقمت الظروف.
ـ في تجربة قطر رأيت بوادر نجاح المنتخب حاضرة منذ أول دقيقة، فالأداء الفني مقنع، والتجانس بين من اختارهم الجوهر لتلك المهمة أكثر من الممتاز، وهذا إلى جوار اللياقة التي بدأت في التكامل، دليل أكد لي ولكل من يعرف بديهيات الكرة قدوم المنتخب السعودي ليكون منافساً لا أن يصبح مثلما يراه (المتشائمون) مجرد رقم يكمل العدد.
ـ مؤسف أن نحكم مبكراً بلا روية، ومؤلم حد السخافة أن نراهن على الإخفاق لمجرد توقعات تستهدف الإثارة حتى لو كانت هذه الإثارة من حساب مصلحة المنتخب.
ـ أقول: مؤسف.. والكل يدرك حقيقة أسماء شابة قادرة على أن تهزم كل صوت متشائم، كما هي أيضا قادرة على أن تنصف من لازال مراهناً على تلك القمة التي مهما تعددت أطرافها إلا أنها ستبقى معنونة بملامح سعودية.
ـ أكمل يا ناصر الجوهر المنهج المرسوم، وأغرس في وجدان هؤلاء النجوم الثقة، وأبعدهم عن المتشائمين، ومتى ما فعلت يا ناصر هذا الدور فلا أعتقد مطلقاً بأن المهمة ستعيق المسيرة نحو الهدف بل على العكس ستكون المهمة سهلة والهدف في (الجيب والمخباة).
ـ ختاماً مسؤولية الجماهير السعودية في عاصمة الحب الرياض كبيرة تجاه المنتخب، ولأنها كذلك فالأمل معقود في دعمها وحضورها ومساندتها أمام إيران حتى نحتفي ويحتفي معهم الوطن بأول فوز وبأول ثلاث نقاط.. وسلامتكم.
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير