|




عدنان جستنية
الهيئة والاتحاد وفخار يكسر بعضه
2017-07-14

لم يعد خافيًا على أحد، على مختلف شرائح مجتمعنا الرياضي، حقيقة من هم "الجناة" الحقيقيون الذين ارتكبوا "جرائم" الفساد الإداري والمالي في حق نادي الاتحاد من "المحسوبين" عليه، وتسببوا في كل ما يحدث له الْيَوْمَ وبالأمس من إساءات نالت من سمعته ومكانته، ومن "انهيار" بات كما نسمع ونقرأ بين حين وآخر على شفا حفرة من "نار" الخوف، الذي بات "همًّا" كبيرًا يقلق عشاقه ومحبيه من أن تُصدر أعلى سلطة كروية في العالم "فيفا" قرارًا بهبوط عميد الأندية السعودية.

 

ـ ولَم يعد خافيًا أيضًا أن هؤلاء الجناة الذين حذرت من فكر أطماعهم "المادية" منذ أكثر من "سبعة" سنين، لم يكونوا بمفردهم السبب في هذا "الفساد"، إنما كان هناك إعلام كذاب "مضلل"، وصفته أنه ضلع من أضلاع "محور الشر"، داعماً لهم بقوة وفق آلية متفق عليها، شارك في وقوع هذا "الانهيار" الذي عانى منه الاتحاد، وما يزال يعاني منه حتى وصل تأثيره إلى أندية أخرى، كـ"عدوى" انتقل إليها وهي الآن مثل الاتحاد على "كف عفريت"، عبر قضايا مالية قد تؤدي بها في القريب العاجل أو البعيد المرعب إلى ما يحمد عقباه.

 

ـ كما أنه في مقابل كل هذه "الصدمات" المخيفة لم يعد خافياً ولا مخفياً، لو أن هؤلاء "الجناة" لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوموا بكل هذه الجرائم لو وجدوا عيونًا "مفتحة" تراقب وتتابع وتحاسب "أولا بأول"، وتطبق "النظام" بحذافيره، ولَم تكن هي الأخرى "مشاركة" في هذه الفوضى و"سمحت" لهم بكل هذه "التجاوزات" على مدى سنين وليس سنة واحدة فقط؛ لما "تجرأ" من "غابت" ضمائرهم ممن "خانوا" أمانة المسؤولية والكلمة، وكانوا وراء هذا الانهيار وما خلفه من فساد، بات إلى يومنا هذا "مسكوتًا" عنه، "أذن من طين وأذن من عجين"، لا مسؤول كبيرًا "مهتمًّا" ولا مسؤول صغيرًا "يرد"، وللأسف الشديد "الطاسة ضائعة" بين مسؤولين "رايحين جايين" وكل فترة "رئيس"، ويلّي يجي "الله يعينه" هناك من "يسلك له"، ويختصر له الطريق بنصيحة "سيبهم" يضربون في بعض، وذلك على طريقة المثل القائل: "فخار يكسر بعضه".

 

ـ من حسن "حظ" نادي الاتحاد أنه تولت زمام قيادته إدارتان متعاقبتان، الإدارة الأولى هي إدارة "باعشن"، والإدارة الثانية هي الإدارة الحالية إدارة "الحايلي"، ولكل واحدة منهما "ميزة"؛ فالإدارة الأولى لم تكتف فقط بمحاولاتها "الجادة" لحل ومعالجة ذلك "الفساد"، إنما قدمت لرئيسي الهيئة العامة للرياضة السابق والحالي أدلة "دامغة" على "الجناة" ممن تسببوا في "انهيار" ناديهم و"عبثوا" بمكتسباته ومدخراته، وبذلك أخلوا "مسؤوليتهم" أمام الله، ثم أمانة قبلوا أن يتحملوها على مدى عام كامل؛ فأدوها ما عليهم بقدر "ما يستطيعون" وأمام جمهور هذا الكيان العملاق، وبالتالي وضعوا هذه الأمانة في "أعناق" رئيس مجلس إدارة الهيئة الحالي، إما أن يتخذ إجراءات "صارمة" تحاسب وتعاقب "الجناة"، أو يكون مثل من "سبقوه" ويطبق قاعدة "فخار يكسر بعضه "نترك الأيام المقبلة هي خير من تجيب عن هذا السؤال؟

 

ـ أما ميزة إدارة "الحايلي" كما لمس الجميع؛ فمنذ أن تسلمت مهمة قيادة نادي الاتحاد "والحق يقال"؛ فهي من "قضية لقضية"، إن حلت واحدة ظهرت لها أخرى، مثلما كان يحدث لإدارة باعشن، والفرق بينهما أن الإدارة الحالية تملك "المال" وهذا من نعمة الله على نادي الاتحاد، أن سخر له في الوقت "المناسب" الشخصية "المناسبة" المحبة "المليانة" مالاً، والتي ستقوم بمهمة "تنظيف" كل "أوساخ" كل من خانوا العميد وأضروه معنويًّا وماديًّا، تاركة مسألة من يجيب عن ذلك السؤال الملغم لمن "يهمهم الأمر" لعل وعسى!،، والله المستعان.