|




عدنان جستنية
لا تخافوا على أنمار والنمور
2017-07-07

 

كل الاتحاديين العاشقين للكيان وغيرهم ممن تربطهم علاقة "عز" ومودة بناد كبير، يمثل جزءًا كبيرًا ومهمًّا من "كبرياء" الكرة السعودية والآسيوية، ينتابهم اليوم "الخوف" الشديد وحالة من "الرعب" على مستقبل "العميد" ومصيره القريب، وسؤال في مضمونه يقول: "كيف رايح الاتحاد يسوي الموسم الحالي وسط كل الظروف القاهرة والحرجة التي يمر بها من ديون عالقة وقضايا معلقة، وعاصفة قرارات مربكة اتخذها الاتحاد المحلي لكرة القدم، حينما سمح لأندية الدرجة، الممتازة بالتعاقد مع 6 لاعبين أجانب وحارس مرمى أجنبي؟".

 

-لا ألوم في الواقع هؤلاء المتخوفين والمرعوبين على مشاعر "القلق" التي عبروا عنها، وهم يتابعون أخبار أندية صغيرة وكبيرة، بدأت تعد العدة مبكرًا عبر صفقات مدوية مع لاعبين محليين وأجانب، تداولتها الصحافة والإعلام المرئي والحديث، في ظل أن الاتحاد "لا حس ولا خبر"، بسبب أنه "ممنوع" من التسجيل، ناهيكم عن إدارة "جديدة" يقودها رئيس "شاب" قليل الخبرة بالعمل الإداري في الأندية، وإدارة ناد كبير وعملاق بحجم ومكانة نادي الاتحاد، حيث إن هؤلاء العاشقين والمحبين طموحاتهم تنحصر في اتجاه واحد لصورة جميلة لاتحاد، يستمر في مصاف الأندية الكبيرة منافساً "شرساً" كما تعودوا عليه نمراً "شامخاً" باسمه ولقبه، لا تهزه "العواصف" مهما كانت "عقدتها" وبلغت قوتها، ولا يتمنون بأي حال من الأحوال مشاهدته في وضع مزرٍ "محزن" يتباكى عليه العدو قبل الصديق.

 

- هذه النظرة "المتشائمة" وإن ألتمس لها "العذر"، إلا أنني أحب أن "أطمئنهم" بلغة "تفاؤل" مصدرها "الثقة" المبنية على تاريخ ومسيرة ناد، واجه كثيرًا من المشاكل والمصاعب، "أسوأ" مما هو عليه الآن، إلا أنه "تجاوزها" وتعداها بحكمة رجاله "المخلصين" ووفاء "جمهوره العظيم، ولعل ما يؤكد ويدعم حالة "التفاؤل" عندي مثال ليس له علاقة بالماضي البعيد الذي أصبح "حكاية منها ما هو باق في الذاكرة، ومنها ما "نسي"، إنما بالقريب جداً له صلة مباشرة بالموسم المنصرم.. من كان يتوقع أن الاتحاد من الممكن أن ينافس على بطولة الدوري وكان بمقدوره تحقيقها "لولا" المعروفة لكم وللكل حيثياتها بسب أخطاء وأُخرى "ظُلم" المتربصين "خوفاً"، فكان "التحكيم" لعبة "قذرة" استخدموها؛ فكان لهم ما يريدون ويتمنون، وبالتالي من كان يتوقع أن الاتحاد قادر على تحقيق بطولة كأس ولي العهد وإدارته لا تعرف "تلاقيها من فين ولا فين"، عدة جبهات "تحاربها في معارك غابت عنها "الشهامة" واختفى فيها ميزان "العدل".

 

_لهذا أقول للاتحاديين ومن يهمهم هذا الكيان العملاق: "لا تخافوا" على إدارة "أنمار الحائلي"؛ فإن كانت الخبرة الإدارية تنقصه هو وبعض أعضاء مجلس إدارته، فـ"الغيرة" على سمعة ناديهم هي التي دفعتهم لقبول هذه المهمة "الصعبة"، وهم "أهل لها"، وكما ذكرت في مقال سابق أن "بصمة" أنمار سترون ملامحها قريباً، فما هو ظاهر الآن من عمل يتميز بـ"الصمت" الرهيب ونجاح في تجديد عقود أو إبرامها مع لاعبين من أبناء النادي؛ فتلك دلالات تبشر بـ"الخير" ومطمئنة وتدعو إلى "التفاؤل" بعدم الخوف على نمور يقودهم أنمار والكعكي ومجلس إدارة واعٍ لصعوبة وأهمية هذه المرحلة، فسوف يكون الاتحاد عند حسن ظنهم بإذن الله وتوفيقه، وإنني هنا أراهن على ذلك، في ظل داعمين من أعضاء شرف لا "يبخلون" بالدعم فكرًا ومالاً ومساندة جمهور "ما في زيه" هو السند الأول والأخير.