أحيانا تمسك رأسك ونفسك تضربه في "حيطة" من شدة ما تراه وتسمعه وتقرأه نتيجة حالات تمر عليك وأنت تتابع بأم عينك وأذنيك مجتمعا "متناقضا" جداً لا تعرف ماذا يريد بالضبط وهو مع من؟ مع الحق أم الباطل، مع الصدق أم الكذب، مع النظام أم الفوضى و"اللف والدوران"، مع القوي أو الضعيف، مع الظالم أم المظلوم، مع العالم أم الجاهل؟!
ـ مشهدنا الرياضي هكذا أراه مُحيراً وهو ليس ببعيد عن المشهد العام لمجتمعنا عموما، وهذه حقيقة لا يمكن نفيها فما تشاهده في الشارع أو في الطائرة أو في مطار محلي ومطار أجنبي أو من خلال "بيروقراطية" تسيطر على مفاصل الكثير من القطاعات الحكومية وحتى الخاصة، ما هي إلا أدلة قاطعة لكمٍ هائل من "التناقضات" ولا أريد هنا الدخول في "تشعبات" تخرجني عن الموضوع الذي سأكتب عنه اليوم فما سطرته سابقا لم يكن إلا "مقدمة" أمهد بها للحديث باختصار عن مجتمع رياضي متناقض.
ـ بالأمس انتهت مهلة رئيس هيئة أعضاء شرف نادي النصر التي منحها لمحبي هذا الكيان الكبير لمن يملكون "الجرأة" ليتقدموا لمنصب "الرئيس" بعد ما أعلن الرئيس الحالي الأمير فيصل بن تركي عن رغبته بالاستقالة في نهاية الموسم، طبعا ظهرت نتيجة هذه المهلة على طريقة المدارس الليلية في بعض المناطق "لم ينجح أحد" مع إقراري أن هناك اختلافا بين الحالتين مضموناً وليس شكلاً وهذا الشكل الذي أعنيه من حقي ومن حقكم وضع "التفسيرات" التي ترونها ملائمة لمن "فروا" هاربين من "امتحان" رئيس هيئة أعضاء الشرف "المتضامن والمتلاحم" قلباً وقالباً مع "كحيلان".
ـ طبعاً هؤلاء "الهاربين" لم يفروا من هذا الامتحان لـ"صعوبته" فهو "سهل" جداً لمن اطلع على امتحان الموسم الماضي "المكرر" وإن اختلفت صيغة الطرح وبالتالي فهم لا يريدون أن يكونوا مثل الطلاب "الغشاشين" ويضحكوا على ناديهم والجماهير بـ"تمثيليات" تقدم بسيناريو "مطبوخ" لن يحقق أي فائدة للنصر ولا لهدف "التعاضد" المرجو أن يتحقق لأعضاء شرف النادي، فالمشكلة معروفة، وهي ديون "متلتلة" من الممكن لـ"المحبين" من كبار رجالات هذا الكيان العملاق "حلها" ولكن في هذه الحالة "ينجو" المتسببون الذين "ورطوا" النادي في هذه الديون " الخيالية" والقضايا الخارجية .
ـ هذا الحال "المزري" أشبه بحال نادي الاتحاد وأصوات تنادي وتدعم فكرة "الانتخابات الألكترونية" ليس الغاية "منها تسديد الديون" بقدر ما الخوف من "الفضيحة" والنجاة من عقد أي جمعية عمومية تكشف "المستور".
ـ وبما أن فكرة "امتحان" رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي النصر "فشلت" فأقترح عليه الدعوة لانتخابات ألكترونية فقد تكون مقبولة للخروج من "أزمة" مالية لن يشارك في حلها أعضاء الشرف، إنما علاجها عن طريق جمهور النصر.. ولعلني هنا استعجب كثيراً من إعلام "كحيلان" لماذا لم يطالب بإقامة انتخابات ألكترونية بينما كان مؤيدا وداعماً بقوة لإقامتها في نادي الاتحاد، فما هو "سر" هذا التناقض الغريب؟ ولماذا لا يكون النصراويون هم "السباقون" لتطبيق فكرة جديدة ونظام جديد؟! سؤال أتمنى أن أجد الإجابة عليه ليس من "الهاربين" إنما فقط لا غير من"المتناقضين".