مرتضى منصور، البيه والباشا والمستشار القانوني، إنسان مؤدب جدا جدا، وحبوب جدا جدا، ولسانه دائما ينقط عسل في عسل، استمعت له كشخصية رياضية يمثل رأس الهرم بنادي الزمالك، فاهم "أوي أوي أوي" في عالم "البزنس"، والاستثمار الرياضي أصبح لعبته، فأعجبني وهو يحدثنا من أعماق قلبه ومخيخه عن مفهومية "الأرقام" بالنسبة له في دنيا الكرة ملقياً محاضرة قيمة عن كهربا، اللاعب المصري الذي أبدع مع منتخب بلاده، وكان له دور مؤثر مع بقية زملائه في وصول "أم الدنيا" لنهائي بطولة إفريقيا، والذي أبدع أيضا قبل انضمامه للمنتخب المصري في هذه البطولة مع نادي الاتحاد، مادحاً له رافعاً من أسهمه كنجم كبير، ومن قيمته المادية، حيث أكد في أكثر من مداخلة تلفزيونية بأن كهربا كلاعب محترف يستحق 40 مليوناً، ثم زود المبلغ لـ 60 مليون يورو.

ـ كلام مرتضى منصور اعتبره البعض مبالغاً فيه، واصفين المبلغ الذي حدد فيه قيمة كهربا بـ"التهجيص" يعني راجل "بيهجص" بأي كلام، وآخرون قالوا ده مرتضى "بيخبص" إيش فهمه في الكورة، في حين أنني أخالفهم الرأي تماما، فهو واحد "لعيب لعيب" وحريف لعب، إذ أرى أن المبلغ المادي الذي أشار إليه البيه المستشار والمحامي الكبير قليل جدا في حق نجم النجوم كهربا، وذلك من باب التحفيز والتشجيع كلاعب سطع اسمه كنجم كبير بعد احترافه بنادي الاتحاد، وزاد سطوعاً وتألقاً ونجومية مع منتخب بلاده في البطولة القارية المقامة حاليا، وكان في أمس الحاجة إلى مثل هذا الكلام الذي يرفع من المعنويات في تواقيت مهمة، وهو يمثل بلاده في بطولة هامة جدا تعني له الشيء الكثير، ولمصر وشعب مصر الشقيق، وسبق لحبيبنا مرتضى أن أطلق تصريحاً مماثلاً عقب مباراة تألق فيها كهربا أعتقد أنها كانت أمام الأهلي في بطولة كأس ولي العهد، وهذا الكلام يعني الدعم والتشجيع لابن من أبناء الزمالك في كل مرحلة من مسيرته الكروية خاصة على مستوى احترافه الخارجي بنادي الاتحاد.

ـ بنفس الروح المتحمسة الثائرة من الممكن أن أتوقع اليوم بمناسبة مواجهة "الديربي" المقامة هذه الليلة أن الفريق الاتحادي سيحقق فوزاً ساحقاً على النادي الأهلي بدون كهربا، بوجود المولد والأنصاري والعكايشي وجندوح وأحمد عسيري والبقية الباقية من اللاعبين كنوع من التحفيز والتشجيع لعله يساهم ويساعد في تحقيق ثلاث نقاط مهمة تقفز بالعميد وتعيده من جديد للمنافسة على الصدارة.

ـ كما أستطيع القول أيضا إن الأهلي بتواجد مهند عسيري سيغطي مكان المهاجم الفلتة عمر السومة، والفوز حليفه بنسبة أكبر بكثير من الاتحاد، أقول هذا التوقع وفقاً لجوانب فنية بحتة يتميز بها النادي الأهلي، لا تخضع بأي حال من الأحوال للحوافز المعنوية التي يهتم بها الاتحاديون كثيراً، والتي تقع تحت مسمى "الروح"، ولكن هذه الروح حينما اختفى العنصر الفني عبر أداء وعطاء فقير غير مكتمل، وغير متفاعل ومنسجم مع فكر مدرب شاهدنا اتحاداً "مخلخلا" ضائعاً تائهاً، دفاعاً ووسطاً وهجوماً.

ـ أعود لرجل القانون والمحاماة موجهاً له رجاء حاراً بأن يخف علينا بأرقامه الخيالية، فلا يرفع أسعار اللاعبين حتى ولو من باب التشجيع والدعم للبارزين منهم، فاللعيبة "يا مرتضى يا سكرا"، مش ناقصين غرور وخراب، فالوضع في مصر لم يصل لما وصل  إليه قلة قليلة جدا من اللاعبين السعوديين، بعدما كانوا من أرباب الملايين باتوا حقيقة اليوم شحاتين.. والله المستعان.