من منطلق" المبادئ" والقيم التي يتميز بها أحمد مسعود منذ معرفتي له والعمل معه قبل "27" عاما، وأهمها "الصدق" في المعاملة المبنية على شخصية تراعي في المقام الأول "مخافة الله"، راهنت عليه في أن يكون هو رجل المرحلة لقيادة نادي الاتحاد كشخصية قيادية لفترة انتقالية تتطلب وجوده، إضافة إلى وجود أربعة أسماء من إدارته السابقة هم حاتم باعشن ود توفيق رحيمي ومنير رفة ويوسف باناجة، طبعا يأتي في مقدمتهم المهندس "حاتم باعشن" لفكره الكروي المتقدم والمتطور الذي يعود له الفضل بعد الله في تحقيق "السباعية" مع تكاتف إدارة واعية ملتزمة بعقلية "احترافية" تجتمع كل أسبوع تختلف وتتفق مع قناعتها بـ"التخصص" ومثل يقول "أعط القوس باريها" ولهذا كان النجاح حليفها.
2
من هذا المنطلق "زكيت" المسعود عند أمير الرياضة عبدالله بن مساعد"في ثلاثة مقالات متتالية نشرت هنا من بينها وأبرزها مقال (استعن بالرئيس "الصادق الأمين)، ناهيك عن أحاديث تلفزيونية عرضت بقناة "24" الرياضية. وبتوفيق الله تحقق ما تمنيته وحاربت من أجله، وكتبت في الأسابيع الأربعة الماضية عدة مقالات كلها أمل وتفاؤل بالمسعود وإدارته الجديدة، مهنئا في آخر مقال نشر لي الأسبوع الماضي تحت عنوان "المسعود في يوم في أسبوع في شهر" العمل الجاد، مباركا الجهود المضنية التي يقوم بها نائبه حاتم باعشن، ولم أبخس عبدالله شرف حقه من "الثناء" في رحلات "بن بطوطة" التي كان يقوم بها ودعم الداعم "الصالح".
3
من راهن بهذا الحجم من "الثقة" لا يمكن أن يتراجع بين "يوم وليلة" ويتنازل عن قناعاته، إلا في حالة واحدة أن المراهن أو المراهن عليه تخلى أحدهما عن "مبادئه" وأهمها الصدق في القول والعمل، حينها لابد أن يكون هناك موقف واضح وصريح لعل وعسى اللحاق به قبل أن " يضل" الطريق ويدخل لعبة ما "هو قدها"، ظنا منه عندما يمد يديه لـ"الشيطان" سوف يكسب وهو لا يدري إنه كان غيره "أشطر".
4
هذا هو حال العلاقة الحالية التي وصلت بين الرئيس ونائبه "المسعود وباعشن"، فالأول استسلم للغة "المال" ضاربا عرض الحائط بكل علم "الإدارة وصلة "صداقة" عمر تربط بالثاني ودون الاهتمام بـ"الفكر" والصدق والإخلاص التي يتميز بها، وعلى هذا الأساس كانت النتيجة محصلتها "استقالة" باعشن الذي رفض رفضا قاطعا أن يكون مثل صديقه "مستسلما" للغة مال متجاهلا المبادئ والقيم وغير مبال بـ"التخصص"، ممارسا العمل" الارتجالي"مع شخصية قليلة وضعيفة الخبرة بالعمل في الأندية، ممثلة في الأخ عبدالله شرف الدين"الذي أعجبته مغريات الشهرة و"الشو، " مكررة " صورة طبق الأصل منهجية رئيس سابق كان غارقا لشوشته في" الأنا" التي كانت سببا في انهيار "العميد" على مدى ثماني سنوات.
5
مازال للأول فرصة كبيرة في "إصلاح" غلطاته الكبيرة مع "الثاني" وليست غلطة واحدة، فإدارة الكرة سوف تصبح بدونه "فوضى" عارمة، واللاعبون حينذاك لا يلامون أن تحول ولاؤهم لـ"المادة"، وبالتالي لن يكون المسعود أفضل من إدارة البلوي إبراهيم وإدارات سابقة كانت نهايتها" الفشل، وسيدخل مع هؤلاء اللاعبين في "دوامة" مالها آخر سبق أن خاض غمارها، وهتافات سوف يسمعها في المدرجات "ارحل يامسعود" لهذا أتمنى أن يتجاوب فورا مع نصيحتي ويعمل "المستحيل" لإرضاء صديق النجاح "حتى لو أدى به الأمر أن يذبح له "جملاً "وأبومحمود " يستاهل.
6
أما إذا ركب "المسعود" رأسه قائلا لمن حوله "لا تكبروا الموضوع" واستمر باستخدام عباراته الشهيرة "مو صحيح" وشوفة نفس تنتهي بكلمة "طز" عندها سيكون هو الخسران، ولا أستبعد أن يكون لأعضاء مجلس إدارة موقف "رجولي" في الأيام المقبلة أو يجد نفسه "وحيدا"، ولهذا فهو اليوم بين خيارين لا ثالث لهما، كلمة"شرف"صادقة تعيده لطريق الصواب أو "طز" تعني "هذا ما جناه المسعود على نفسه وعلى الاتحاد".