|




عدنان جستنية
محمد نور وحار يا فول
2016-06-28

لم أكن أتمنى بأي حال من الأحوال ان تأتي نهاية اللاعب الكبير محمد نور بهذه الطريقة التراجيدية المؤسفة التي»اضطر «اليها مجبرا ومرغما اخوك لا بطل..بعدما أصبح في موقف لايحسد عليه عقب مؤامرة «المنشطات»التي دبرت له في ليل فلم يكن أمامه من حل وخيار افضل من اعلان اعتزاله قبل ان تكتمل بقية خيوط المؤامرة بقرار من محكمة الكأس والذي قد ينسجم مع من سعوا حثيثا ونصبوا له» فخ» تشويه سمعته وتحجيم نجوميته اضافة لمن رفضوا رفضا قاطعا منحه صك «البراءة»من تهمة أكدت لجنة الاسئتاف ان اجراءات الفحص كانت خاطئة.

 

 

 

ـ تمنيت من موسمين ان يتخذ قرار الاعتزال ويودع نور الملاعب وهو في»عز»توجهه الكروي ونجوميته وفي صورة تليق بنجم من الصعب ان يتكرر مثله في ملاعبنا،ولكن قاتل الله العناد وللأسف الشديد لم يكن يسمع إلا كلام نفسه دون اعتبار لمحبيه ممن يتمنون مصلحته ،ويقيني ان ابانوران لولا هذا الظرف السيىء الذي مر به لأصر على موقفه المتشدد بإنه مازال قادرا على العطاء ولما شاهدنا المؤتمر وإعلان اعتزاله.

 

 

 

ـ حتى توقيت موعد عقد مؤتمر صحفي لإعلان اعتزاله ليسمح لي لاعبنا الكبير المعتزل ومستشاروه ارى من وجهة نظري انه كان قرارا خاطئا افتقد الى الاحترافية في توقيته وإسلوب إدارة تنظيمه حيث طغى عليه كما شاهدنا نمطية «الارتجال»وضعف التغطية الإعلامية ولو تم التفاوض مع احدى الشركات المتخصصة تتولى مهمة إقامة هذا المؤتمر والدعاية بفكر تسويقي لحفل الاعتزال لوجد اقبالا كبيرا ولتم نقل فعاليات هذا المؤتمر تلفزيونيا ولمسنا جهدا واضحا في عدد الرعاة الذين سيشاركون في تنظيم كل ما يتعلق بحفل اعتزاله الى جانب اسم النادي الكبير الذي سيشارك في مباراة اعتزاله .

 

 

 

ـ قد التمس العذر لنور هذه العجلة على طريقة «حار يافول»التي ربما لها مبررها القوي وعلى نفس نهج مبرر»حار يافول»ادعو مطالبا الاسطورة السمراء الى انهاء اجراءت مباراة الاعتزال في أسرع وقت ممكن بإقامتها «اليوم قبل بكرة «خشية من قرار «ظالم» يمنعه من إقامتها ومن إقامة وعمل اي نشاط رياضي لمدة اربع سنوات .

 

 

 

ـ عموما نتمنى لأسطورة الكرة السعودية «الأسمر»نور الملاعب كل النجاح والتوفيق في حياته المقبلة والتي من خلال برنامج «ياهلا رمضان» الذي كان ضيفا عليه يوم السبت الماضي لاحظت انه لم يحدد وجهته المستقبلية في عالم المستديرة فهو تائه بين التدريب والعمل الاداري والتحليل الفني التلفزيوني وان كنت ارى ان التدريب مناسب جدا له واتمنى ان يستمع لنصيحتي فمجال»التدريب «هو العمل» الانسب «له لخبرته الكروية كلاعب تعامل مع مدربين كبار وصغار اضافة الى الخبرة التي اكتسبها كمدرب في أكاديميته ،الى جانب حاجته الى دورات تدريبية ورخصة دولية تؤهله لممارسة التدريب كمهنة ولعله يستفيد من تجارب من سبقوه وأبرزهم وأفضلهم مدرب نادي الشباب سامي الجابر.

 

 

 

ـ من المؤكد ان الكابتن محمد نور سينجح كمدرب وبدرجة امتياز بشرط ان تكون لديه الإرادة والعزيمة وميزتا الصبر والتحدي وان كانت مشكلة تعلقه بوالدته واهله وأبناء حارته بمكة المكرمة لربما تصبح عائقا يمنعه من العمل كمدرب وفي هذه الحالة اعتقد ان مهنة التحليل الرياضي هي الخيار الثاني خاصة وانه يحظى عند المتلقي بقبول ولديه «كاريزما» تسمح له بغزو عقول المشاهدين.