استمعت واستمتعت قبل أيام بحديث رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد للزميل وليد الفراج عبر برنامجه "اكشن يادوري" والذي وإن اختلفت معه في بعض توجهاته الإعلامية إلا أنه قدم حوارا"متميزا "يمكن وصفه ب"ضربة معلم"وحقيقة استبشرت خيرا بكل ما جاء فيه من رؤية مختصرة جدا تحاكي الماضي بمرارته وتخاطب المستقبل بنظرة متفائلة،وعلى الرغم من مشاق سفر عودته من أمريكا ومسؤولية التحضير والتجهيز للمباراة النهائية لكأس الملك إلا انني لمحت في وجهه ارتياحا كبيرا وفي كلامه شفافية تدل على أن هناك عملا جبارا يجري على قدم وساق ينتظر الرياضة السعودية مواكبة لرؤية مستقبلية تنسجم مع تطلعات ولي ولى العهد الأمير محمد بن سلمان ونظرة اقتصادية يجب أن تتلاقح في بعض من خطوطها العريضة مع الرياضة كجزء فاعل ومشارك فيها.
ـ كان حديثاً شيقا تناول فيه أمير الرياضة ملامح تغيرات تحتاجها أنديتنا فيما يخص نظام الجمعية العمومية والذي "أكل الدهر عليه وشرب" بما يتطلب العمل على تجديده وفق تجارب دول متقدمة في هذا المجال حددها بالاسم "تركيا واليابان"، ويبدو لي من خلال ما تم طرحه بمجمله انه بعد ما يقارب العامين قضاهما رئيسا لقطاع الرياضة بدأ يضع يده على الجرح العميق وكثير من مواقع الخلل الذي تعاني منه أنديتنا وبالذات الكبيرة منها إداريا وماليا ولامس الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وصولها إلى حال مزر جدا ساهم في ديون متراكمة وشكاوى وقضايا تستدعي منه وقفة جادة لوضع النقاط على الحروف عبر حلول جذرية لا تقبل أنصافها تعتمد على مهام رقابية وأنظمة حسابية تشرف الهيئة العامة للرياضة على متابعتها والالتزام بتطبيقها وبما يضمن الانتقال بهذه الأندية إلى مرحلة تساعد على "خصخصتها" في القريب العاجل.
ـ الأمير عبدالله بن مساعد لم يخف انزعاجه من الوضع العام الذي وصل إليه نادي الاتحاد وفي نفس الوقت عبر عن حجم" اهتمامه" بحلول مناسبة وعد بأنها سترى النور مع غرة شهر رمضان المبارك وهذا ما جعله في هذا الأسبوع يعطي جزء من وقته الثمين للاجتماع مع بعض الشخصيات الاتحادية المعروفة لعله يصل معهم إلى تشخيص الداء ووصف العلاج ليعود الاتحاد قويا متماسكا، وهذه القوة والتماسك ستكون بطبيعة الحال في مصلحة الرياضة السعودية على اعتبار ان "عميدها" هو احد أركانها الأساسيين"متأملا" ان تأتي الحلول العملية من قبلهم لكيلا يكون له أي "تدخل" اضطراري لا يلام عليه لو قام به ووجد نفسه كمسؤول في مفترق الطرق أمام قرارات حاسمة وجازمة لابد له من اتخاذها.
ـ وبما أنني مهتم بالشأن الاتحادي وفي نفس الوقت من الإعلاميين الذين يحسّن الأمير عبدالله "الظن" فيهم وفي آرائهم اقترح عليه بما انه عازم كما علمت على تعيين إدارة "مكلفة" لمدة سنة المضي في هذا التوجه دون تردد خاصة وأنه قد أكد في حديثه لبرنامج اكشن يا دوري "بما معناه" إن الانتخابات عندنا صورية والجمعية العمومية في أنديتنا تمثيلية كبيرة" وإن صدقت روايات الصحافة بأن احمد مسعود واحد من أبرز خياراته لتولى هذه المهمة عبر إدارة "متوافقة" بين أعضاء المجلس متناغمة تماما مع رؤية تمنى في تصريح صرح به في دورة الخليج الأخيرة لو طبقت في انتخابات مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم المقبلة فأرجو ان يكون هذا الخبر أولا صحيحا، وثانيا أن يترك للمسعود الحق الكامل في اختيار إداراته بالكامل دون أي تدخلات " تفرض" عليه، ويعلم الله أقولها "صادقا" لو وضع الأمير عبدالله "ثقته" في المسعود وإداراته التي يختارها لن"يندم"إطلاقا فسوف تكون له"عونا" معينا لمرحلة مستقبلية تحتاجها أنديتنا عبر إستراتجية واضحة المعالم وستريحه أيضا وبشكل كبير من "صداع" ناد عليه مشاكل مالية تكاثرت بسبب "تسيب" إداري مالي الله به عليم ومن المتسبب فيه.
ـ اللهم اشهد أني بلغت ،اللهم فأشهد، هذا رأيي أسطره كإعلامي مخضرم معتبرا نفسي إن شاء الله واحدا من (البطانة الصالحة) التي يبحث عنها كل مسؤول في هذه الدولة.
"والله المستعان على ما تصفون" صدق الله العظيم.