من ست سنوات وأنا هنا عبر همس يومي لم أملّ، كنت وما زلت أكتب موجهاً ندائي ورجائي "للمسؤول" لعله يسمعني وأظهر تلفزيونياً بالقنوات الرسمية والخاصة متحدثاً "محذراً" من شبكة فساد بدأت تجتاح أنديتنا إدارياً وشرفياً ومالياً وإعلامياً كان ردة الفعل "إعجاب" بقلم وصوت حر "جريء" ولكن على المستوى الرسمي من جهات معنية ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة بمحاربة الفساد والمفسدين كان الموقف "أذن من طين وأذن من عجين" تبحث عن السبب لهذا التجاهل وتسأل مندهشاً عن سر هذا الصمت الرهيب ولمصلحة مين ومن المستفيد؟! فلا تجد إجابة سوى اتصال هاتفي أو رسالة معجب يقول مقالك قوي وحديثك مرعب سوف يهز أركانهم ويقلق مضاجعهم والنتيجة محصلتها الأخيرة "لا شيء"، فالوضع كما هو بؤرة فساد تنمو وتنمو حتى جاء اليوم لتفوح رائحتها النتنة والسيئة على الملأ، هكذا هو المشهد الذي أمامي وأمام الكل، فهل من منقذ؟
2
نعم وألف نعم طلعت وفاحت رائحة الفساد في بعض من أنديتنا الكبيرة منها ماهو مكشوف معروف ومنها تحت غطاء "الله يستر" ولخوف بدأ يسيطر على هذه الشبكة المتغلغلة في عدة اتجاهات والمهيمنة على مفاصل مهمة داخل المنظومة وخارجها بدأنا نسمع أصواتاً إعلامية تنتمي لها متحالفة معها تطالب الدولة بحل مشكلة الديون المتراكمة والأزمات المالية التي تعاني منها من خلال تدخل حكومي بدعم "مادي" لتعود هذه الأندية إلى نقطة الصفر من جديد وأصفار أخرى تتراكم والمستفيدون من فساد ينمو يكررون نفس النغمة والأسطوانة "ما لها إلا الحكومة" عبر تبرع سخي "وعفا الله عما سلف".
3
ولأنني صاحب موقف ثابت ومتبنٍ قضية محاربة الفساد في أنديتنا وشبكة تديره أصبحت منتشرة باتت خيوطها معروفة ووجوها مألوفة و"رائحتها فاحت" بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ولست في ذلك "مبالغاً" في الوصف فلن أتوقف عن الكتابة عبر منبر الرياضية وبتويتر والحديث بالصوت والصورة عن طريق قناة "24" الرياضية ولن يتسلل الملل والإحباط إلى نفسي وأستسلم إنما سوف أواصل بغيرة مواطن "مناشداً" رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد بأن يبدأ من الآن ويقوم بعملية "تطهير" شاملة والمنسجمة مع مرحلة أنت "قائدها" وأنت بإذن الله ستكون وجهها "المشرق" لو وفقك الله ونجحت في "تنظيف" وسطنا الرياضي من
كذابين ومستنفعين واستغلاليين حولوا أنديتنا إلى مرتع وأرض خصبة لجشعهم وأطماعهم.
4
انظر وتمعن لقد دمروا كل شيء جميل في رياضتنا وفي كرة هي "المتنفس" الأفضل والأقرب لأطفالنا ولشبابنا وشيوخنا وشوهوا سمعة رجال أفاضل فكانوا سبباً في نفيرهم وكرههم لأي شيء له علاقة بالرياضة، فهلا يا "رئيس الهيئة" كنت لهم بالمرصاد ووضعت حداً لغيهم وفسادهم بإبعادهم وتنقية مجتمع رياضي كان "نقياً" جميلاً قبل مجيئهم وجودهم، أرجوك لا تترد أيها الأمير، يا من وضعت قيادتنا الحكيمة ثقتها فيه ليقود في عصر "الحزم والحسم" مرحلة "تغيير" شاملة تسود كل القطاعات بما فيها القطاع الرياضي وأنت لها بإذن الله وتوفيقه وكل الشرفاء سيكونون معك وخير "معين" لك وللوائح وأنظمة حان الوقت لتضرب "بيد من حديد" على كل من يتقاعس أو يتخاذل في الالتزام بتطبيقها.
5
كفى يا أمير الرياضة سكوتاً عليهم وتعتيماً لحمايتهم فقد "فاحت رائحة" الكذابين والمتلونين والمضللين ولابد من نظام يردعهم ويردع كل من يساعدهم فهؤلاء لا يمثلون إلا قلة قليلة جداً من مجتمع رياضي وإعلامي متوفر فيه من هو أفضل وأكفأ منهم وعلى قدر كبير من الوعي العلمي والثقافي والمعرفي ومخافة الله فلتفتح الأبواب لهم وتتسع الأندية لاستقبالهم والاحتفاء بفكرهم وصلاحهم وإصلاح ينهض برياضة وطن وبشباب يخاف عليه من متع وملذات الحياة وإرهاب فكري، فهل من مستجيب، الأمل والعشم فيك يا رئيس الهيئة. والله المستعان.