حلقة استفزازية بكل ما تعنيه كلمة استفزاز من معنى"منفر"تجبرك ان تستمع لكلام يزيدك قهرا وغبنا على ما انت عليه قدمها مساء يوم السبت الماضي زميلنا البطل "الهمام" وليد الفراج ببرنامجه "المؤكشن" شكلا ومضمونًا "اكشن يادوري" باستضافته عمر المهنا رئيس لجنة "الظلام" وليس كما يطلق عليها لجنة الحكام ،والظلام هنا كصفة تشبيه واستدلال مبني على من يعتقد انه يمشي في النور بينما الكل يرى انه يسير في طريق "مظلم" جدا رافضا بعنجهيته من يدله ويأخذ بيده ويهديه إلى عين الصواب الذي ينير له بصره وبصيرته، وهذا ما كان عليه المهنا مرتديا عباءة "الإصلاح" التي لا تليق به والمنافية تماما لعمل لا يتطابق مع أقواله الشخصية وقانون يحرفه بمزاجه وعلى أهوائه .
ـ الاستفزاز الذي أعنيه في البداية جاء حينما سئل عن فروقات واضحة في أسلوب تعامل الحكام مع رؤساء أندية لهم وضعهم ورؤساء أندية "غلابة" لياتي رد رئيس اللجنة إياه بكلام "هايف" يحمل في طياته"تضليلا"مخالفا للحقيقة التي شاهدها كل الناس أمام أعينهم عبر فروقات مشاهدة للملأ في مقاعد دكة البدلاء أو داخل الملعب او الممر المتجه لغرف اللاعبين ولو كان مقدم البرنامج مركزا ومحضرا جيدا لقام على الفور بالاستشهاد بخبير التحكيم محمد الفودة المتواجد بالبرنامج ليقدم له أدلة قاطعة عاش تجربتها المريرة حينما كان حكما أو علم بها من زملائه او اطلع عليها في السنوات الاخيرة من الدوري السعودي، وكان بمقدور زميلنا "أبو بدر" نبش ذاكرة المهنا حينما كان حكما وأسلوب تعامله"المختلف" بين لاعب ولاعب آخر وفقا لمسمى النادي تراه مع هذا بطلا"عُبوسا قمطريرا" وآخر "مبتسما" يقوم بدور "شاهد ماشفش حاجة" ولعل آخرها وهو في منصبه الحالي حول تصريح صحفي لرئيس نادي النصر صرح به بالموسم الماضي تعامل معه بمنتهى "الحنية" معتبرا ذلك التصريح يعبر عن "وجهة نظر" الأمير بينما كانت له آراء مخالفة ومواقف مختلفة مع رؤساء آخرين.
ـ واستمر استفزاز رئيس لحنة الظلام للمشاهدين عندما سئل عن حكم مباراة الاتحاد والوحدة حيث حاول "استغباء" المشاهد الكريم والمذيع وزميله الجالس بجواره محمد الفودة والذي كان له بالمرصاد بإشادته بحكم ذلك اللقاء وغير معترف بوجود أربعة ركلات جزاء في ذلك اللقاء مما اضطر المستشار التحكيمي إلى التدخل بقوة ويلقن المهنا درسا في قانون كرة القدم، حتى على مستوى اختيار حكم ذلك اللقاء سعى إلى "التنصل"من مسؤوليته برمي الكرة نحو مدير دائرة التحكيم ناسيا أو متناسيا ان استشارته تعطيه الحق في ان يقول كلمة الحق التي تريح ضميره امام الله الا انه لم يفعل فمباراة لها أهميتها لدى الفريقين كان الأجدر به ان "يخلص" في أداء عمله في استشارة تتطلب منه إبداء رأيه الصادق حول الحكم المناسب لهذه المباراة أو غيرها.
ـ لم يكتف المهنا بهذه الاستفزازات إنما استفحل أكثر أثناء حديثه عن احتجاج نادي الاتحاد تجاه أخطاء وقع فيها حكم مواجهة مباراة القادسية والاتحاد فعلى الرغم من اعترافه بأن هذا الخطأ لا يتحمله فقط حكم الساحة انما زملاؤه الثلاثة المتواجدون معه بالملعب إلا انه أصر على موقفه من خلال رأي كشف "مؤامرة" أسباب تأخير القرار ومباراة لن تعاد.
ـ كان بمقدور "الفراج"على قدر تلك الخطب "العصماء"التي قدمها عن مكانة نادي الاتحاد وجمهوره تخفيف حجم استفزازات المهنا لو كان"محضرا"ذاكرته وإعداد مسبق لحالات تحكيمية عبر لقطات مرئيّة استعان بها لا تخص مباريات ظلم فيها الاتحاد فحسب انما ظلمت أندية أخرى أيضا، ولكن المخرج "عاوز كده" والذي شرق بالمشاهدين نحو"الشرق" ولسان حالهم في نهاية الحلقة يقول يا مهنا" خلي عندك شوية دم "كفاية استغباء لعقولنا وكفاية استفزاز لمشاعرنا فمن الأفضل لك ريحنا وارتاح وقدم استقالتك اليوم قبل الغد.