|




عدنان جستنية
بتال وضحكة قاتلة "تسعد" صديقه عبدالله بن مساعد
2016-03-25

لم تكن سلسلة التقارير التي قدمها زميلنا المبدع بتال القوس في برنامجه الناجح "في المرمى" عن الاتحادات الرياضية في هذا الأسبوع تقدم حجم "قصور" القائمين على هذه الاتحادات ومن يعمل فيها، وذلك على مستوى "الإهمال" الشديد والمؤلم والمخجل جدا الذي تعانيه "مظهرا وباطنا"، إنما في الحقيقة من خلال الجهد "البسيط" جدا و"الشفاف" جدا جدا الذي قدمه المراسل " الذكي" والنشط نايف الثقيل عبر كاميرا واحدة، صال وجال بها في موقع الحدث الذي اختار زيارته "المفاجئة" بعناية فائقة في "خفية" ودون موعد وتنسيق مسبق مع الجهات المختصة ذات العلاقة، "فضح" الكل ممن كان لهم دور مباشر وغير مباشر، وساهموا في حدوث هذا القصور والإهمال سواء على صعيد اللجنة الأولمبية أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب، حتى "إعلامنا" الرياضي بكافة وسائله المرئية والمسموعة والورقية شاركوا أيضا في هذه "المهزلة"، نتيجة تركيزهم فقط على كرة القدم واتحادها دون اهتمام بباقي الاتحادات الرياضية.
ـ لا أعرف ما هو موقف الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة السعودية الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد من هذه التقارير "المرئية " صوتا وصورة، بما كشفته من غياب جماعي على مستوى العمل الإداري والفني والرقابة والمتابعة، ناهيكم عن مشاهد لصالات وملاعب تثير أوضاعها وأشكالها "الاشمئزاز"، وفي نفس الوقت تساؤلات وعلامات تعجب عن فترة السنة والنصف التي قضاها مسؤولا عن اللجنة الأولمبية، وما سمعناه واطلعنا عليه من خلال مؤتمرات شارك هو فيها، وتصريحات أدلى بها عبر وسائل الإعلام، إلى جانب من "صجونا" بتنظيم ورش العمل وشاركوا فيها، ألم تكن كافية لتحسين الصورة على أقل تقدير قبل بيئة العمل والبنية التحتية؟ ولا يمنع بعد ذلك أن تتم بقية الإجراءات النظامية الكفيلة بتحقيق "تطوير" شامل يحاكي الآمال والطموحات التي عبر عنها المسؤول الأول عن الرياضة السعودية في أكثر من مناسبة ومنبر إعلامي، لعل من بينها برنامج "في المرمى"، حينما استضافه الزميل بتال القوس في بداية تعيينه رئيسا عاما لرعاية الشباب ورئيسا للجنة الأولمبية، كاشفا عن "5" ملفات ستلقى جل الاهتمام منه شخصيا والمتابعة الدقيقة.. من ضمنها ملف "الاتحادات الرياضية".
ـ في الواقع ما شاهدته في هذه السلسلة من التقارير كان مفاجأة متعبة جدا لي، وربما أيضا "صدمة" قوية للمشاهدين الكرام، ولن أبالغ إن قلت "ما خفي كان أعظم". لن أعلق أكثر فلربما في حلقة أمس والحلقات المقبلة من برنامج في المرمى يقدم لنا الزميل بتال القوس مبررات "قوية" لقصور وإهمال أمده طويل، وإن كنت أتمنى من حبيبنا "أبوبتار" حينما يستضيف إحدى الشخصيات المعنية باللجنة الأولمبية لتتحدث وتدلي بدلوها في شأن هذه الاتحادات و"المستور" الذي انكشف للملأ، ولم تعجبه إجاباته بما تتضمنه من مبررات غير مقبولة ألا يقابلها بتلك الابتسامة "الساخرة" والضحكة "القاتلة"، التي من المؤكد سوف "تسعد" صديقه العزيز عبدالله بن مساعد الذي تعجبه مثل هذه "الخبطات"الصحفية، من منظور إنه هو الآخر يملك حساً "إعلامياً" رفيع المستوى، وأصبحت لديه خبرة كافية ووافية تدعوه لتقديم خالص الشكر والامتنان لصديقه الوفي مقدم برنامج في المرمى وفريق العمل الذي معه.
ـ استقالة منصور اليامي من منصب مدير الكرة بنادي الاتحاد تحت عذر الظرف العائلي، هل كان سببها" الحقيقي"شعوره بتأنيب ضمير تجاه "قصور" واضح في أداء عمله اتضح من خلال غياب" انضباطي للاعبين، أم "تغطية" لقصور الإدارة في أداء مهام عملها سببت له إحراجاً شديداً؟ أم "ثقة" كبيرة وضعها في عدد من اللاعبين خيبوا ظنه.. وبالتالي فضل في جميع الحالات أن يكون هو "الضحية"، لعل هناك من يملك شوية "دم وإحساس" ويشعر بالمسؤولية ويقدر المرحلة "الحاسمة" التي يمر بها الفريق، وإن كان رجوعه عن الاستقالة يعطي انطباعا آخر لن أفصح عنه الآن، أتمنى أن لا يكون صحيحا، وأن يرجع السبب في تراجعه لضمائر حست به وقدرت كم هو "طيب".