|




عدنان جستنية
لعبة "سيئة" والدور على الهلال
2016-03-15

على مدى معايشتي وارتباطي بالمجتمع الرياضي وعملي في الصحافة والإعلام أكثر من نصف قرن لم أر لعبة "سيئة" بكل ما تعنيه هذه المفردة من معنى كريه يمارسها اتحاد مسؤول عن كرة القدم مثل الاتحاد الحالي وبعض من اللجان التابعة له، متجاوزين كل الخطوط الحمراء دون أي خوف أو مبالاة أو حتى ذرة خوف، فهم أشبه - نسأل الله السلامة- بمن يجاهر بالخطأ ضاربا بعرض الحائط أي عقوبة سينالها في الدنيا قبل الآخرة بعدما أصبح ديدنهم اللعب على " المكشوف"
- نعم لعبة سيئة صفة أتحمل مسؤولية نشرها بالكامل، فهي في الواقع معبرة تماما عن حالات ومشاهدات حدثت هذا الموسم تحديدا مع أندية بعينها، ومن بينها على وجه الخصوص نادي الاتحاد، فما بعد السماح بإرسال خطاب لـ"فيفا" محتويا على لفظ بذيء جدا يسيء لكيان كبير كالنادي الأهلي "فضيحة" أكثر من هذه الفضيحة المزرية لاتوجد التي تكشف للملأ مستوى "التخبط الإداري الذي وصل إليه هذا الاتحاد، رغم أنه حاول مرتين "ترقيعها"، الأولى ببيان "اعتذار" والمرة الثانية بقرار ساهمت في صياغة بنوده لجنة غير محايدة، موجهة التهمة لنادي الاتحاد محملا إدارته مسؤولية اختيار ذلك اللفظ البذئ.
- اللعبة "السيئة" لهذا الاتحاد وبعض من لجانه لم تكتف بضرب الأندية بعضها في بعض، إنما جاءت مباراة الاتحاد والقادسية لتفضح فكراً
متهالكاً" متخلفاً" حينما تنحت ثلاث لجان
من أداء مسؤوليتها، ليس لغياب"المقدرة" النظامية المبنية على "صلاحيات" تمنح هذه اللجان حق اتخاذ القرار إنما رغبة أكيدة في ممارسة لعبة "سيئة" هدفها "تمييع" القضية تحت غطاء قانوني يبحث عن "حماية "لقرار"مبيت" نواياه معروفة منذ تحويل الاحتجاج من لجنة الانضباط إلى لجنة المسابقات إلى لجنة الاستئناف، ولجنة الاستئناف رغم المسوغ "القانوني" إلا أنها "تهربت" منه مثل سابقاتها بتحويله للجنة غير قضائية ألا وهي رابطة المحترفين التي بدورها أعادت ملف القضية للجنة الاستئناف لعدم "الاختصاص".
- لجنة الانضباط "تكمل الناقص" من مخطط هذه اللعبة عندما أصدرت قراراً سريعاً بإيقاف لاعب اتحادي دون اطلاعها على شريط المباراة كاملا أوعلى الحالة من بدايتها، ولولا وجود "الدليل" المرئي الدامغ لما تمت معاقبة اللاعب الوحداوي بقرار إلحاقي" يدين"لجنة" قضائية لا تقوم بعملها على أكمل وجه.
_ أما آخر خيوط اللعبة فما حدث في مباراة الاتحاد والوحدة عبر اختيار لجنة الحكام لحكم درجة ثانية لقيادة مباراة فريق ينافس على الصدارة وآخر يخشى الهبوط، كاف لمعرفة من يدير هذه اللجنة وكيف تدار، فعدم احتساب ثلاث ركلات جزاء للاتحاد وهدف نتج عن ركلة ركنية غير صحيحة تقدم "دلائل" على هوية هذه اللعبة "السيئة" ومن يديرها، ولعل عودة الحكم المساعد"الموقوف" محمد العبكري في مبارة تنحية الاتحاد عن المنافسة، الذي كانت عليه ملاحظات في نهائي كأس ولي العهد الذي ألغى هدفا صحيحا للهلال، يعطي دليلا "قاطعا" على أنها لعبة محبوكة من عدة أطراف هدفها الإساءة لعميد الأندية السعودية وعرقلة مسيرة فريق شاب طموحه المنافسة "الشريفة"على بطولة الدوري.
- خلاصة هذه اللعبة أستطيع القول إن لها أبعاداً "سلبية" لن تقف عند هذا الحد، وأحسب أن الهلال سيكون عليه الدور، بما يستدعي من القائمين عليه أخذ الحذر كل الحذر، هكذا أرى ملامح هذه اللعبة بقيادة رئيس لجنة "قاشع راْسه وشايل سيفه" ومباركة اتحاد "مفًوت" فيه "الطاسة ضائعة" والأيام حبلى بما هو أسوأ.. "فماخفي كان أعظم " والله المستعان.