|




عدنان جستنية
لجنة الانضباط ودوري لا للشبهات
2016-02-23
ما الذي يمنع حكم مباراة الاتحاد والقادسية تركي الخضير من منح لاعب القادسية نايف هزازي البطاقة الصفراء الثانية؟ علما بأن البطاقة الصفراء التي حصل عليها كان سببها واضحاً نتيجة ركلة جزاء تسبب فيها بعدما لمس الكرة بيده، وبالتالي لايمكن أن "تغيب" تلك اللحظة عن ذاكرته وشخوصها ووجه لاعب يحفظ ملامحه دون الرجوع إلى رقم قميصه، خاصة أن الفارق الزمني بين الحالتين لم يكن طويلا؟
ـ سؤال افتراضي قد ينظر إليه البعض أن فيه نوع من " الخبث"الصحفي، على اعتبار أن كاتبه ومن قام بطرحه قدم "سوء" الظن بدلا عن"حسن" الظن مع إنه سؤال "منطقي"، ولكن مع ذلك سوف أذهب في اتجاه أن الحكم كان "ملبوخاً" ووقع في ذلك الخطأ "سهوا" وليس متعمدا.
ـ طيب، دعونا ننطر للحالة "الثانية" الخاصة بالحكم "الرابع"، حينما قام مدير الكرة بنادي الاتحاد د. منصور اليامي بإشعاره أن اللاعب يستحق الكارت الأحمر ويجب إبلاغ الحكم بذلك ليتدارك الخطأ الذي وقع فيه، إلا أن الحكم الرابع لم يحرك ساكنا.. فبماذا نفسر هذا "الموقف"؟ هل يدعونا إلى حسن "الظن" أم لسوء الظن والدخول في معمعة "شكوك" قد لا تكون صحيحة؟
ـ سأجاري كل من يدعو وينادي بمبدأ "حسن الظن"، طيب ما رأيكم في موقف حكم الساحة بعدما علم بالخطأ الجسيم الذي وقع فيه؟ ألم يكن هذا الخطأ "كافيا" بأن يمنح الاتحاد حقه "تعويضا" من الوقت ليلعب القادسية ناقصا لاعبا لتأخذ العدالة مجراها الصحيح "ولا ضرر ولا ضرار"؟ إلا أنه لم يفعل، فالخمس "5" دقائق التي احتسبها الخضير كوقت ضائع ليس لها علاقة أو صلة بـ الـ"7" دقائق التي شارك فيها اللاعب؟
ـ كل هذه الأخطاء المتتابعة والمتتالية و"المتزاكمة" التي حدثت في مباراة واحدة ألا تثير "الشبهات" حول حكم ساحة لم يطبق القانون ولم يعوض الفريق "المتضرر" لابقرار إداري في حينه ولا بوقت تعويضي؟ ولعل ما يعزز وجود هذه "الشبهات" حكم رابع "تجاهل" أبسط واجبات عملة رافضا القيام بـ"دوره" المكلف به إداريا و"قانونيا"، ثم ألا يحق لنا أن نتساءل بعد كل هذه الوقائع: هل كل هذه الأخطاء التي حدثت تندرج تحت بند "النسيان"أم ماذا؟
ـ تساؤلات أطرحها على طاولة لجنة "الانضباط" المعنية بخطاب الاحتجاج الذي تقدمت به إدارة نادي الاتحاد، ولن أقحم أنفي هنا عبر هذا الهمس في آراء خبراء التحكيم بين مؤيد ورافض لقرار إعادة المباراة، إنما أتمنى من اللجنة لكيلا تقع في "الشبهات" هي الأخرى أن تنظر لكافة "التساؤلات" التي أشرت إليها آنفا بمنظور يساعدها على معرفة إجابات "تسهل" لها مهمة اتخاذ القرار المناسب والصحيح، مطالبا أن تستحضر شريط المباراة وتشاهد بأعين"محايدة" إن كان اللاعب الهزازي "مؤثرا" ومساهما في الدقائق "السبع" التي لعب فيها في قطع ومنع وتشتيت كم هجمة اتحادية خطيرة على مرمى القادسية أم لا؟
ـ لو اهتمت اللجنة بالنص القانوني للحالة إن كان الخطأ فنياً أو تحكيمياً، فإن قرارها سيتجه لتفسير يؤدي بها لرفض الاحتجاج، ولكن إن "اهتمت" جيدا بكل الحيثيات التي أوضحتها في الفقرات الأولى من هذا الهمس وهي حيثيات تثير "الشبهات" فعلا نحو ليس حكما واحدا وفي اتجاه مباراة يجب "إعادتها" مع عقوبات "تأديبية لكلا الحكمين، هذا أقل ما ينبغي على لجنة الانضباط اتخاذه وهو" أضعف الإيمان "إن كانت جادة في ترسيخ العدالة وتطبيق قانون "لايحمي المتهاونين" ولا أقول المغفلين.. والله المستعان.