|




عدنان جستنية
فهد المولد والمفرخاتي
2016-02-05
إهدار لاعب نادي الاتحاد فهد المولد الفرص السهلة أصبحت حالة "مثيرة "للجدل استدعت من إعلامنا الرياضي تناولها والنقاش حولها في المقالات الصحفية والتركيز عليها في كافة البرامج الرياضية إضافة إلى أطروحات نقدية طرحت عبر تويتر، ولولا "نجومية" اللاعب وما يتمتع به من "قيمة" فنية مؤثرة جدا في ناديه وعلى مستوى منتخب بلاده لما وجد كل هذا الجدل والاهتمام.
* ما من شك ان هناك آراء قاسية البعض منها يوصف بـ"قسوة محب" والآخر أرى أن لها أهدافا أخرى في محاولة منها لممارسة مزيد من "الإحباط" لفهد الاتحاد ليتأثر به وبالتالي تنتهي" خطورته" كلاعب مزعج ليس لأي دفاع إنما لفريق بكامله ناهيكم عن عقول مريضة ترغب المساس بعلاقته مع إدارة ناديه لعلها تنجح في تخفيض قيمته السوقية لعقد ينتظر الموافقة عليه مما يسهل للأندية المنافسة الاستفادة من أي علاقة متوترة بين اللاعب وناديه تحول دون تحقيق رغبة اللاعب لينتقل لناديها المفضل، مثلما يفعل الآن الزميل وليد الفراج عبر برنامجه في محاولة لإيهام اللاعبين بحملة مرتبة و"مركزة بأن أسعار اللاعبين هبطت في سوق الاحتراف السعودي وهو بهذه الحملة "المؤقت" لها يعمل لحساب أندية معينة من المنطقة الغربية لها أهدافها الخاصة.
* بكل عيوب "فهد" أتحدى أي مدرب إو إدارة ناد أو مشجع لا يتمنى أن يكون هذا النجم "الفلتة" في صفوف فريق ناديه بما يتميز به من سرعة أداء فائقة جدا تصبح مسألة ملاحقته ومطاردته وإيقافه مهمة "صعبة"للغاية في الفريق المقابل فهو "موهبة" نادرة من الله ياحظ الاتحاديين بها، ولو أردنا ان نغوص في أعماق المشكلة الفنية التي يعاني منها هذا اللاعب والنجم الكبير وسبل معالجتها لوجدنا ببساطة أنها تتعلق بمخزونه اللياقي الذي من الطبيعي بعدما "يستنزف" تماما دفاعا وهجوما "طلوعا ونزولا" في دقائق، فهذا المخزون يقل عند مواجهته للمرمى مما يجعل عملية التحكم بالكرة والتهديف بقدميه ورأسه ضعيفة والاستجابة المطلوبة ذهنيا تكاد تكون معدومة لتسجيل هدف،ولو لم يكلف بهذه المهمات المتعددة الأدوار من قبل المدرب وحددت مهمته بدور هجومي فقط لاختلفت خطورته على الفريق المنافس وقدرته على التهديف.
* رُب سائل يسأل سؤالا بديهيا طرحه، في ظل هذا الجهد الجبار الذي يقوم به اللاعب فلماذا لا يقوم المدرب بتقليص مهام الأدوار التي يقوم بها والتي تؤدي إلى إرهاقه؟، الإجابة على هذا السؤال تتلخص في نجاح أهم من تسجيل هدف يحققه فهد المولد من خلال أدائه هذه الأدوار المزدوجة والتي وان تسببت في إرهاقه عند مواجهة المرمى فهي تسبب عن طريق تحركاته السريعة المتعبة والمزعجة جدا إرهاقاً أكبر للفريق الآخر وخطوطه الثلاثة وبالتالي تحد من خطورته وتسهل للفريق الاتحادي مهمة اختراق الفريق الخصم من خلال فرص تستثمر من زملاء فهد المولد.
* من وجهة نظري إن بيتوركا أو أي مدرب في العالم لن يستطيع معالجة إهدار فهد المولد للفرص سواء بتمارين فردية او محاضرات نفسية إلا في حالة تقليص المهام والأدوار التي يقوم بها فإن حدث ذلك فمعناه أن الاتحاد سوف "يخسر" نصف قوة النمور عندها قولوا على الاتحاد"السلام".
* تأكد لي بما لا يدعو للشك مثلما يوجد لدينا في إعلامنا الرياضي مؤرخون يشار لهم بالبنان مثل د. أمين ساعاتي وعبدالله المالكي وفهد الدوس بدأنا نلاحظ ظهور ما يسمى بـ"المفرخين"ومهمتهم تفريخ البطولات والألقاب والكذب والعبث بتاريخ الحركة الرياضية وكان آخرهم "المفرخاتي" والذي حتى يومنا هذا لم يقدم دليلاً واحداً على الرقم"9" وبطولة أهلاوية فرخها بين يوم وليلة.