|




عدنان جستنية
البكيري رئيس الاتحاد المنتظر
2015-11-27
سبق لي أن خضت تجربتين سابقتين كمرشح لرئاسة نادي الاتحاد وكان الهدف الذي كنت أسعى إليه ليس الوصول إلى "الكرسي الساخن" إنما كانت لي أهداف أخرى أستطيع القول إنها بتوفيق من الله. حققت "النجاح" المأمول حسبما خططت له، ففي المرة الأولى التي حصلت فيها على صوت "واحد" فقط كان الهدف منها معرفة الأجواء الانتخابية فيما يخص أعضاء الجمعية العمومية ـ عددهم وأدوارهم وحجم تأثرهم ـ في انتخاب الرئيس ومجلس إدارته فوجدت أن العدد في تلك الانتخابات لا يزيد على "80" عضواً، الغالبية العظمى منهم يتحكم فيهم بـ"الريموت كنترول" رئيس رابطة المشجعين "صالح القرني"، الذي هو في الواقع يخضع لعضو شرف يتناسب مع كل مرحلة يتلقى منه الأوامر التي بموجبها يتجه "التصويت" لواحد من المرشحين.
ـ من هنا بدأت أعرف أدوات "اللعبة" وأسرارها ولماذا صالح القرني بالذات؟! ولماذا محصور عدد أعضاء الجمعية العمومية في هذا العدد الضئيل جداً؟! مقارنة بشعبية نادٍ يعتبر هو "الأول" جماهيرياً على مستوى أندية المملكة فكانت صدمتي قوية مما حذا بي وبعد انتهاء الانتخابات مباشرة الظهور بالقناة الرياضية السعودية التي قامت بتغطية هذا الحدث على الهواء مباشرة حيث كشفت للزميل خالد النفناف الكيفية التي تدار بها الانتخابات في نادي الاتحاد واللعبة "الخفية" التي يتم من خلالها احتواء الأصوات وتجييرها لمن وقع عليه بالغرف المغلفة الاختيار عن طريق عضو شرف هو "الآمر الناهي".
ـ ظهوري الإعلامي و"الصوت الواحد" الذي حصلت عليه ساهما بدرجة كبيرة في "توعية" الجماهير الاتحادية وغيرها من جماهير ليبدأ عدد أعضاء الجمعية العمومية في تزايد وأصبحت هناك مجموعات تتولى مهمة تشجيع الانضمام لعضوية الجمعية العمومية من بينها مجموعة نجم الاتحاد والمنتخب سابقاً "جمال فرحان" حتى وصلت في آخر جمعية عمومية أقيمت والتي تم فيها انتخاب الأخ إبراهيم البلوي رئيساً ما يقارب الـ"500" عضو مما يعني أن أحد الأهداف الإستراتيجية التي خططت لها نجحت في بلوغها ولكن ليس بالنسبة التي كنت آملها بحيث يصل عدد الناخبين إلى "30000" ناخب.
ـ في المرة الثانية التي رشحت نفسي رئيساً للاتحاد ثم "انسحبت" حرصت على خوض معركة الانتخابات لفترة محددة رغبة في الدخول في "مناورة" إعلامية مع المرشح "الأقوى" إبراهيم البلوي لقناعتي بأن المرشحين الثلاثة الآخرين الذين تقدموا خبرتهم ضعيفة ولن يستطيعوا في أي مناظرة إعلامية مواجهته بحكم وجود الإعلام "المرئي" الموالي لأخيه "منصور" وهي فرصة كبيرة استثمرها جيداً لأضع إبراهيم وأخاه في مواجهة مع الجماهير لأكشف لهم من خلال "الثلاثين" مليون ريال مستقبل الوعود "الواهية" التي ينتظرها العميد في فترة رئاسته ومسلسل ما زال مستمراً لمسناه خلال سنتين عبر "الميزانية المفتوحة والأكثر من مفتوحة" ثم أعلى "رعاية" يتحدث عنها "القاصي والداني" وعد بها "أبوثامر" بعد عودته من أمريكا إلى جانب صفقات "الوهم" التي وصفت آخرها بـ"السستم فقع".
ـ لن أستبق الأحداث فما زال هناك "أمل" في أن يكسب إبراهيم وإدارته وأخوه "المعركة" لو نجحوا خلال الأشهر "السبعة" المتبقية رهان البرنامج الانتخابي الذي تقدم به "أبو حمدان" ولو بتحقيق بطولة واحدة من بطولات كرة القدم في هذا الموسم والفرصة
"الذهبية" التي لا تعوض ممثلة في بطولة "كأس ولي العهد" لو تمكن الفريق من الفوز على الغريم التقليدي والوصول للمباراة النهائية وتحقيق اللقب فإن الجماهير الاتحادية سوف "تنسى" كل تلك الوعود وما صاحبها من إخفاقات وزلات لسان وبالتالي سوف ترتفع "أسهم" منصور البلوي التي بدأت تهبط الآن بشكل مخيف مثل ما حدث لشركات "الأسهم" بعد نزول سعر النفط.
ـ من خلال المعطيات الواضحة أمامي لا أظن أن الاتحاد في ظل وجود هذه الإدارة "الفاشلة" إدارياً وعلى مستوى إدارة الكرة قادرة على تحقيق أي بطولة وأحسب أنها ستخرج مثل الموسم الماضي بـ "خفي حنين" وبالتالي لا أظن أن أسهم منصور البلوي التي بدأت تتراجع كثيراً تسمح له بترشيح نفسه بعدما فقد هو وأخوه "مصداقيتهما" عند جماهير الاتحاد وإن كنت أرى أن هناك "مخططاً" يتم التجهيز له بعناية فائقة وبمنتهى "السرية" كبديل من خلال ترشيح الزميل عضو الشرف محمد البكيري "رئيساً" للاتحاد كورقة أخيرة يلعب بها "أبوثامر" مكملاً لمخطط "الأملاك الخاصة" ولن أخوض في هذه الجزئية الآن فمن حق "أبوخالد" أن يخوض التجربة مثلما كنت "أول" صحفي اتحادي يقدم عليها وهي "أمنية" أتمنى أن تتحقق فإن تحققت فلكل حادث حديث فهذا هو الزميل طلال آل الشيخ تصل به طموحاته لتولي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم فماذا يمنع فباب "الطموحات" للبكيري وآل الشيخ وغيرهما من الصحفيين مفتوح، وآمل أن يوفقا في كسب رهان الانتخابات ولو حصل كل واحد منهما على صوت واحد مثلي فالتجربة غنية بـ "المفاجآت" وثرية بكثير من الأهداف المحسوبة وغير المحسوبة، وإن غداً لناظره قريب.