ليس من حقي بأي حال من الأحوال مصادرة آراء محبي اللاعب الكبير محمد نور لمجرد أن لي رأياً مخالفاً عنهم، وبالتالي لن ألومهم إن "بالغوا" في محبتهم له وتعاطفهم معه كحالة "إعجاب" بعطائه وفن إبداعه الكروي من جهة وكحالة "وفاء" منهم لحقبة زمنية أسعدهم كثيراً وأدخل البهجة في نفوسهم حيث كان له دور كبير "لا ينسى" إطلاقاً في تحقيق انتصارات وبطولات شاركته في هذا الدور بنسبة أقل أو أكثر مجموعة من اللاعبين المحليين والأجانب الذين ساهموا بشكل مباشر وغير مباشر مع مدربين في صنع نجوميته.
ـ من هذا المنطلق فإنني أتوقع من محبي هذا اللاعب "المحبوب" جداً جماهيراً أن رأيي لن يعجبهم بخصوص اختيار موقع سوق انتقال اللاعبين له كـ"خامس" لاعب من لاعبي أندية العالم "وفاء" لناديه الذي أرى من وجهة نظر "منطقية" أنه لا يستحق هذا المركز ولا كصفة ولقب، فقد كان من الممكن أن يكون هو "الأول" بدون منافس والقبول بالمركز "الخامس" الذي حصل عليه لو، "ولو" هذه تحتاج منكم إلى تركيز لأنها تتطلب ممن يتفاعل معها استخدام "عقله" أكثر من الانجذاب نحو مشاعر رهيفة تحكمها "العاطفة" التي كما يعلم الجميع حجم قدرة سيطرتها على "الدماغ" وتعطيلها له، وهذه حقيقة "علمية" مثبتة لا جدال حول بحوث برهنت على صحتها.
ـ فإذا أردنا أن نتعامل مع عدد السنوات التي بنى عليها الموقع اختياره كما جاء في الخبر أو التقرير وهي "19" عاماً فهذه معلومة أولاً غير صحيحة إذ يبدو أن القائمين على الموقع ليس لديهم علم بانتقال نور في موسم 2013 لنادي النصر وبالتالي تصبح صفة "الوفاء" هذه الحالة لا تنطبق عليه، كما أننا لو حسبنا عدد السنوات التي كان "وفياً" لناديه قبل انتقاله لنادي النصر تصبح "17" عاماً لوجدنا هذا العدد أقل من عدد الأعوام التي ظل فيها لاعب نادي الهلال محمد الشلهوب "18" وفياً لناديه ليومنا هذا، والذي لم يسبقه له أن انتقل إلى أي نادٍ آخر، وهذه كلمة "حق" يجب أن تقال بصرف النظر عن "اتحاديتي" فأنا هنا اكتب بصفتي الصحفية كناقد، فكما كان لي رأي وموقف من لقبي "نادي القرن ونادي العقد" بعدم استحقاق نادي الهلال لهما وفقاً لأدلة قدمتها للقاري الكريم آنذاك هذا أنا اليوم أكتب أن محمد نور لا يستحق المركز "الخامس" ولا حتى دخوله ضمن قائمة اللاعبين "الأكثر" وفاء لأنديتهم للأسباب التي ذكرتها آنفاً، ناهيكم أنه في مرحلة تزامنت مع بطولة السلام وما بعدها مارس "تمرداً" على ناديه على مستوى الإدارة والمدربين.
ـ كما أنني في الوقت ذاته أبدي تحفظي الشديد على لقب أو صفة "الوفاء" فهي في زمن الاحتراف لا تنطبق على أي لاعب محترف محلياً وقارياً وعالمياً بما فيهم اللاعبون الذين شملهم التقرير فلو بحثنا في سجلاتهم فيما يخص المبالغ التي دفعت لهم من أنديتهم ومن أندية أخرى لاكتشفنا أن موافقتهم عليها وبالاستمرار في أنديتهم مرت بـ"مساومات" ومفاوضات فيها "كسر عظم" فرضت على هذه الأندية القبول بها والعرض المادي الذي يطلبه اللاعب إكراماً لتاريخه وتقديراً للجماهير "خوفاً" منها ومن غضب قد يؤثر على مسيرة النادي بصفة عامة والفريق بصفة خاصة.
ـ رأيي هذا لا يقلل من مكانة وشعبية نور على مستوى إبداعه الكروي وأدائه الفني ولو دخلنا في هذه الخاصية كـ"أفضلية" على وجه التحديد عبر مقارنة بينه وبين "الشلهوب" لوجدنا أن الكفة تميل بطبيعة الحال لمصلحة
نور بمراحل وهذه "حقيقة" مسلم بها لا نقاش حولها بأي حال من الأحوال.
ـ شكراً ألف شكراً للجنة الانضباط على ممارسة مهام عملها "الانضباطية"، فالنادي الأهلي مثله مثل بقية الأندية تطبق عليه الأنظمة، وهذا ما طالبت به في مقالي الأخير تحت عنوان" ليه السكوت على الأهلي ليه".