|




عدنان جستنية
يا "أبو أربعة" قصة اسألوا "التاريخ" عنها
2015-11-03
يا "أبو أربعة" قصة فوز اتحادي على الهلال اسألوا التاريخ عنها كحدث رَيَّاضي لم يكن مستغرباً إطلاقاً من وجهة نظر من يدركون يقيناً من هو الاتحاد حينما تتوافر له جميع الأجواء النقية "النظيفة" العادلة فمن المستحيل أن يخسر ومن يعرفون أيضاً عالم الكرة وأحوالها وظروفها المتقلبة و"الظالمة" أحياناً يعلمون جيداً الأسباب الحقيقية التي "منعت" العميد من تحقيق انتصار على الأزرق لـ"6" مواسم متتالية وذلك على مستوى بطولة الدوري كنتيجة لعوامل خارجية "مؤثرة" جداً لا أظنها تخفى على كل فطين "منصف" ساهمت ثم "سمحت" بهذا التفوق الهلالي وأهدته في أحد هذه المواسم بطولة دوري كان الأجدر بنيلها العميد.
ـ الاتحاد طيلة تلك السنوات لم يكن خصمه الهلال في الملعب إنما تعدد خصومه، منهم من خدموا الأزرق في "المكاتب" ومنهم من "أهل الدار" فأما من تحالفوا ضده في" "المكاتب" فهم أسماء هلالية معروفة في لجنة المسابقات وقرار "التأجيل" المفاجئ الذي أصدرته كان سبباً رئيسياً من أسباب تغير مسار جدول الدوري في ذلك الموسم والبطولة عموماً بعدما كان الاتحاد "متصدراً" ناهيك عن ظلم تحكيمي محلي وأجنبي كان يطارده لسنوات ولاعباً أهلاوياً يلعب الآن في صفوف النصر لعب دوراً في حرمان العميد من لقب حصل عليه الهلال بغير وجه حق والتاريخ "يشهد" على ذلك وسيظل شاهداً لعقود وقرون قادمة.
ـ أما خصومه من "أهل الدار" فهم للأسف الشديد "اتحاديون" محسوبون على هذا الكيان العملاق وصفتهم بـ"محور الشر" تفرغوا آنذاك لتفريق الاتحادين وتقسيمهم وعمل المؤامرات الإعلامية و"الدسائس" داخل الفريق ليصبح النمور فريسة سهلة التهامها فتجرأت عليه الأندية الصغيرة والكبيرة وفي مقدمتها الهلال ليخسر بالتعادلات مجموعة مباريات وصل عددها لـ"موسوعة جنس" للأرقام القياسية وهزائم بـ"الخمسات" نالت من سمعة رؤساء وإدارات تلك المرحلة المؤلمة لحاجة في نفس "يعقوب" وما أدراك ما يعقوب الذي له علاقة وطيدة بـ"مواعيد عرقوب" ومحور الشر التابع له.
ـ من منطلق هذه "الحقائق" نجد أن فوز الاتحاد يوم الجمعة الماضي على الهلال يعد أمراً "طبيعياً" على الرغم من واقع "فني" كان لا يؤهله للفوز، ولكن حينما تهيأت الأجواء "الصحية" داخل الملعب وخارجه إضافة إلى مدرب قرأ الفريق المنافس قبل المباراة قراءة جيدة فأحسن اختيار التشكيلة "المناسبة" فيما عدا "المنتشري" لعدم وجود البديل "الأفضل" فاضطر لإشراكه، ووفق أيضاً في طريقة اللعب فظهر النمور بمستوى فني لم يسبق أن ظهروا به على مدى موسمين متتاليين، ناهيكم عن الدعم "الجماهيري" الذي ساهم في تحقيق تلك "الرباعية" مع تواجد مهم جداً للمشرف العام التنفيذي منصور البلوي وأخيه الرئيس في غرفة اللاعبين، وعلى أرضية الملعب شكل قبل إقامة المباراة تأثيراً نفسياً إيجابياً في نفوس اللاعبين والجماهير معاً، وهذا ما طالبت به "أبو ثامر" في مقالي المنشور يوم المباراة تحت عنوان "الليلة ليلتك يا منصور".
ـ أما الهلال فعلى الرغم من التفوق الاتحادي فلن "أبخس" حقه، فقد قدم لاعبوه مباراة كبيرة يكفي أنهم لم يستسلموا "لثلاثية" الشوط الأول وأرى أن خسارتهم لها أسبابها الفنية يتحمل جزءاً منها المدرب ثم لاعبون محترفون لم يكونوا في يومهم، وآخرون غابوا عن الكلاسيكو كعقوبة انضباطية بعدما خذلوا الإدارة وجماهير الهلال، وفي جميع الأحوال هذه الخسارة لم تأتِ إلا من نادٍ كبير وإن تهيأت للأزرق في الشوط الثاني فرصة التعادل أكثر من مرة إلا أن "العدالة" أبت إلا أن تقول كلمتها الفاصلة بفوز اتحادي دلل بما لا يدعو للشك أن الكرة السعودية ما زالت "بخير" بوجود وحضور اثنين من قممها الكبار "الاتحاد والهلال".
ـ المدرب الاتحادي يبدو أنه يلعب على الجانب "النفسي" بقربه من اللاعبين ولعل عدم خجله في الاستعانة بفكر الكابتن "محمد نور" دون أي مبالاة عما سيقال عنه ثم إصراره على مشاركة المنتشري دل على أن بولوني مدرب يركز على الجوانب النفسية المعنوية وربما ينجح مرة أو مرتين أو ثلاثاً إلا أنه إذا "فشل" في معالجة عيوب وثغرات واضحة في الدفاع فلن يفلح وقرار إقالته سوف يصدر قريباً.
ـ شاهدنا الهلال في بطولتي كأس الملك والسوبر حينما كان يمر بأجواء "صحية" نقية حقق البطولتين وبسبب تخاذل واستهتار لاعبيه فقد خرج من البطولة الآسيوية ناهيك عن ظلم تحكيمي آسيوي حرمه في الموسم الماضي من لقب "العالمية"، الشيء بالشيء يذكر لما سبق أن تطرقت إليه آنفاً حول الاتحاد وأجواء "خانقة" منعته من الفوز على الهلال بالدوري لست سنوات متتالية.
ـ مخرج هذه المباراة لن نلومه إن كان مبتدئ إخراج في نقل المباريات تلفزيونياً إلا أن ما شاهدناه هو تعمد مع سبق الإصرار والترصد على حجب أفضل جمهور من الظهور ومنع أي تفاعلات منسجمة مع أي فرحة اتحادية، على أي حال لن نوجه له الملامة إنما للمسؤول الذي يعلم هذا المخرج أنه لن يجرؤ على محاسبته.