|




عدنان جستنية
أيها الأمين "اتق" الله
2015-08-25
لم أطلع على أي احتجاج رسمي من إدارة النصر ولم أقرأ أي تعليق من رئيسه كحيلان ولا حتى بتغريدة يكتبها من مقر إقامته بأمريكا وهذا ما جعل معلومة منع كابتن الفريق حسين عبدالغني من تسليم كأس بطولة الدوري لمسؤول اللجنة المنظمة في حفل افتتاح دوري جميل محل "شك" كبير حول صحة المعلومة ومصداقية ناقلها خاصة أنها ظهرت عقب تصريح الكابتن محمد السهلاوي بعد المباراة عبر انتقادات اختتمها بالمثل القائل "يلي على رأسه بطحة يحسس عليها" مما جعل تلك المعلومة أشبه بـ"ضغط" على لجنة الانضباط لكيلا تتخذ عقوبة ضد "نحلة" النصر من باب "التهديد"؟ وعلى طريقة "وحدة بوحدة والبادي أظلم".
ـ كما أن المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة عدنان المعيبد الذي عرفناه في الآونة الأخيرة "نشطاً" لم يعلق على تلك المعلومة سواء بنفيها أو صحتها مع أنها انتشرت في تويتر وأثارت غضب النصراويين تجاه "تفرقة" واضحة في المعاملة بين كابتن الهلال ناصر الشمراني "الموقوف" بقرار انضباطي مثله مثل كابتن النصر حسين عبدالغني وهنا جعل "الشك" عندي يتحول إلى "يقين" ومعلومة لابد أنها صحيحة وفقاً لمنظور الحكمة القائلة "الصمت علامة الرضا" والذي يعتبر هو "سيد الموقف".
ـ هنا الافتراض أصبح يمثل واقعاً لمعلومة صحيحة فإن كان سلوك الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم صحيحاً عبر صفة "تميز" خصصها "للهلاليين عندما سمح لكابتن الهلال ناصر الشمراني بالصعود لمنصة التتويج فلا أظن أن رئيس اتحاد القدم أحمد عيد سوف يقبل "بفوضوية" تفقد اتحاده مصداقيته وليس ذلك فحسب إنما تفقد "أمانة" أمينه العام أحمد خميس حق البقاء في منصب لم يكن أميناً بتحمل مسؤوليته، وبالتالي يقتضي إجراء تحقيق عاجل معه، إلا إذا كان له نفس الموقف مع الهلاليين ولم يجد "التجاوب" منهم وسمحوا للشمراني بالصعود. وتلك حالة أخرى تطرح سؤالاً مهماً وهو "لماذا لم تصدر عقوبة مباشرة من لجنة الانضباط على الهلاليين لعدم التزام الإدارة بنص العقوبة".
ـ أما أن ظهر لنا المعيبد أو غيره وصرح قائلاً "إن هناك فرقاً بين الحالتين لاختلاف المناسبة والملعبين" ففي هذه الحالة أُحيل صاحب هذا "التبرير" إلى قرار لجنة الانضباط قبل مباراة السوبر الذي صادق في مضمونه بنص صريح على استمرارية عقوبة اللاعبين "الموقوفين" من النصر والهلال وبالتالي من حق إعلام "منصف عادل" أن يتساءل كيف حصل استثناء للاعب هلالي وحرمان للاعب نصراوي وما آلية التعامل ستكون مع إدارة طبقت القرار والتزمت بتنفيذه في لحظة إبلاغها به قبل انطلاقة مراسم حفل افتتاح دوري جميل بدقائق معدودة وإدارة تجاهلت قرار لجنة الانضباط ولم تجد أي اعتراض من "الأمين" العام قبل صعود الشمراني لمنصة التتويج؟.
ـ مع كل هذه التساؤلات المطروحة المبنية على معلومة نشرت في تويتر وتداولتها بعض وسائل الإعلام أرى أن "سكوت" رئيس النصر و"الأمين" العام والمتحدث الرسمي يضع أمامي وأمام الرأي العام الرياضي علاماتي استفهام وتعجب كبيرتين، صحيح أن بعض النصراويين يجيدون ببراعة نشر الإشاعات ويعملون من "الحبة قبة" ويتفنون في إطلاق وتوزيع الاتهامات بشكل "احترافي" لا نظير له إلا أنني في الحقيقة أرى أنه لا يوجد "دخان بلا نار" ولعل أكثر من أخمد هذه النار هو كحيلان النصر وهنا بيت القصيد الذي يفرض سؤالاً يبحث عن إجابة وهو "لماذا؟" وهذه لماذا سأبحث عنها إن بقيت محفوظة في ثلاجة النسيان أو إن أطلق سراحها وحصلنا على الإجابة السريعة التي تحمي "العدالة" وتدعم نظاماً واحداً لا يقبل في المعاملة إلا بـ"المساواة" وإن المسؤول "المؤتمن" يجب أن "يخاف الله" ولا غير الله وهذا هو المأمول في أمين الاتحاد السعودي لكرة القدم "أحمد خميس" فإن ثبت أنه لم يكن على قدر الثقة فلابد من معاقبته ومن ثم إعفائه من منصبه وليس الانتظار حتى يقدم استقالته من باب التعاطف والتكريم له، وإن كان "مفتراً" عليه فليرفع يديه إلى السماء ويدعو ربه بقوله "حسبي الله ونعم الوكيل" ويشكر رئيس النصر وكل من لم يكن "مفترياً" عليه.