|




عدنان جستنية
بطولة (البصبصة) اللندنية
2015-08-11
اليوم أكتب مقال "دمه خفيف" أحسب بل إنني متأكد جدا وعلى يقين تام أن القرّاء الأعزاء سيكونون مبسوطين للغاية "منشكحين" على الآخر وبشهية مفتوحة لقراءة محتواه بحكم ان أنظار كل السعوديين والسعوديات وكل المهتمين والمهتمات بالكرة جمالها وفنونها وجنونها من القابعين والقابعات خلف الشاشة الصغيرة تتجه غدا نحو عاصمة الضباب والحدث الرياضي "التاريخي"لمشاهدة مباراة السوبر السعودي بين النصر والهلال، وبسم الله وعلى بركة الله أبدأ.
ـ اسمحوا لي في البداية ان أغير مسمى هذه البطولة إلى بطولة "البصبصة" اللندنية، والبصبصة التي أعنيها تختلف عن البصبصة "المحتشمة" الموجودة عندنا في الأسواق ومنتجعات النزهة والمستشفيات ففي ملعب لندن لها طابعها الخاص فكلا الجنسين ذكور وإناث رايحين يأخذوا راحتهم على الآخر حرية مفتوحة لكلا الطرفين لا تجعلك تفرق بينهما، كما أن لهذه البصبصة مكوناتها المتنوعة والمختلفة التي لا تقتصر فحسب على متفرجي المباراة بالمدرحات أو في ساحة ملعب "كوينز بارك"إنما يشاركهم في مهمة البصبصة أيضا كل مشاهدي المباراة تلفزيونيا حتى على مستوى أيضا الزملاء الحبايب بالاستديو التحليلي لقناة"أبو بدلة جنان" وأغلب ظني أن الاستديو هذه المرة من داخل الملعب"مافيش كلام" بحثا عن رضا المشاهد، بحكم أن هناك أكثر من قناة ناقلة لمواجهة الدربي وإن تعذر على القناة الناقلة القيام بذلك لأسباب "زنقة زنقة" مادية فحتما سيكون شكله أكثر "شياكة" من استديوهات الموسم الماضي ولا أستبعد أن معلقنا الحبيب فارس عِوَض سوف نسعد بطلة وجهه المنور وشعره "المكروت" من كنبة المعلقين ولأول مرة يطلق سراحه من نظام "معلق من منازلهم" إلى معلق صادق في وصفه وتعليقه على اعتبار أن كل المباريات التي علق عليها هو و زميله العزيز عامر عبدالله في دوري جميل والبطولات الأخرى بالموسم المنصرم كانت كلها من "دبي".
ـ أتوقع أيضا أن مظهر اللاعبين سيكون أكثر "أناقة" طبعا أمكن في فن قصَات الشعر تقديرا لبصات "ناعمة" لم يتعودوا عليها ستكون هذه المرة متواجدة بالملعب تفرض عليهم تقدير البصات "الحلوة" التي سوف يحصلوا عليها وعلى تعليقات وربما أهازيج مختلفة تدغدغ مشاعرهم الرهيفة ليقدم لاعبو النصر والهلال "إبداعا" كرويا يفتن قلوب العذارى وغير العذارى.
ـ ولكم أن تتخيلوا تعليقات النساء السعوديات اللاتي يتابعن المباراة من البيوت والمطاعم والمقاهي المخصصة لمشاهده السوبر سواء كبيرات أو صغيرات وكل واحدة تمني النفس بأن تكون مثل قريناتها المتواجدات في ملعب لندن ولن يكتفين بهذا الشعور إنما"الغيرة"ستؤدي إلى أحاديث نسوية يمارسن كل أنواع"النميمة"المحببة لهن حيث تدور بينهن أثناء مشاهدتهن للقطات من المدرجات للجمهور"النسوي" سواء إعجابا بلبسهن أو بقصات شعورهن أو خذ" حش وتقطيع" ( شوفي كيف هذه"مهبلة" نفسها ولا هذه يلي ماتستحي ولا ذيك "مسكينة" ليه حضرت المباراة).
ـ أما مخرج المباراة ومصورو الصحف فأغلب ظني أن الأول سوف يحدد كاميرات خاصة موجها لمتابعة الحدث التاريخي سعوديات يحضرن مباراة كرة قدم لفريقين سعوديين ليرصد أجمل اللقطات لهن و"البصّات" الخطافية المتوفرة أما الطرف الثاني من مصوري الصحف فلن يهتموا بتصوير أحداث المباراة إنما سيكون جل تركيزهم على أجمل وأحلى وأحسن وأفضل اللقطات من جانب"مهني"بحت فقط لاغير لتنشر في اليوم التالي أجمل صورة بالصفحة الأولى وتغطية مصورة شاملة في داخل صفحات الجريدة وذلك من أجل الحصول على نسبة كبيرة من التوزيع والمبيعات، فهذه فرصة لاتعوض لسوق الصحافة.
ـ طبعا كل ماذكر آنفا في السطور السابقة مجرد هواجس لخيال واسع جدا أو فكر متحرر أكثر من اللازم أو متحجر عنده عقد نفسية ضد حضور المرأة السعودية لمباريات كرة القدم في الملاعب السعودية وغيرها من ملاعب خارج المملكة جاء بناء على آراء متباينة انطلقت بين "مؤيد ورافض" مشيدا بهذه الخطوة وأصوات مستنكرة شاجبة لها منذ إعلان اتحاد كرة القدم بأن مباراة السوبر ستقام بين الهلال والنصر في لندن ،أما موقف كاتب هذا المقال الحقيقي بدون "هزار" وخفة دم والانطباع الصحيح الذي يحمله مسبقا لهذا الحدث "التاريخي" فلن يخرج عن مباراة ستكون للمرأة السعودية حضورها "المحترم" جدا كمشجعة للرياضة عموما ولكرة القدم خصوصا ولن يختلف عن حضورها "المشرف" في جميع المجالات كمشاركة أو متفرجة وكل ما ذكر ما هي إلا "خزعبلات" لن يكون لها اي أساس من الصحة وكنت أتمنى لو أن حبيبنا أحمد عيد رئيس اتحاد كرة القدم وجه الدعوة للعبد الضعيف لأشاركه وأشارك بقية أعضاء مجلس الإدارة الذين من المؤكد أنهم جميعا متواجدون لـ "بصبصة" هذا اللقاء بصبصات "بريئة" جدا جدا ولأشاركهم تقييم هذه التجربة من جميع النواحي "إيجابياتها وسلبياتها".
ـ في الختام.. أتوقع "والله أعلم" أن بطولة السوبر نصراوية بنسبة كبيرة جدا، هذا في حالة أن المباراة انتهت في وقتها الأصلي بحكم أن حوافز"الثأر"من خسارة كأس الملك مشجعة للتعويض، ومن منظور أن"ضربتين في الرأس توجع" أما إن امتدت لركلات الترجيح فالبطولة هلالية، كما أتوقع أيضا أن هناك مباراة أخرى عبر منافسة شريفة ومثيرة وشيقة بين جماهير الفريقين حول من الأكثر حضورا بالنسبة لـ"نُون النسوة" المشجعات، وأيهما أكثر تأثيرا الهلاليات أم النصراويات؟