|




عدنان جستنية
لجنة الإعلام الرياضي والزواج العرفي
2015-07-24
لم أجد أثناء اطلاعي على النظام الأساسي للجنة الإعلام الرياضي بندا يحدد بأن مرجعية هذه اللجنة إدارة وأعضاء منتسبين تعود لجمعية عمومية "مستقلة" بذاتها إنما تخضع مرجعيتها لهيئة الصحفيين السعوديين وجمعيتها العمومية "وكأنك يابوزيد ماغزيت"،،وبقدرما أنني أصبت بخيبة أمل حول هذه"التبعية"بحكم عدم اقتناع الغالبية العظمى من الصحفين بهذه الهيئة ولا بمجلس إدارتها والسبب أنها مشروع "عجوز ميت" لم تقدم منذ تأسيسها إلى يومنا هذا أي عمل يدل على وجودها وفروقات واضحة تشير بأي حال من الأحوال لحجم تأثيرها نفعا وفائدة لمنسوبي "مهنة المتاعب" وأكبر برهان يصادق على صحة كلامي ماتعرض له عدد هائل من الصحفيين في صحيفة واحدة بعد قرار "فصلهم" بلاسبب ودون سابق إنذار فلم نر لهذه الهيئة أي حضور للدفاع عنهم وحفظ حقوقهم بمايشفع لي وكذلك لغيري بالانتساب إليها، وبالتالي نصبح كصحفيين " فخورين" بها.
ـ في ذات الوقت أثارت عندي هذه العلاقة طنينا في رأسي كون علامات استفهام وتعجب كبيرة حول"الصلة" النظامية التي تربط لجنة ذات تخصصات مختلفة في مجال الإعلام بصفته الشمولية "إذاعة ونلفزيون وصحافة وإعلام حديث"مع هيئة"متخصصة"شكلا ومضمونا بمهنة الصحافة"فقط لاغير" فلم استطع الوصول لتفسير" مقنع" ومنطقي لهذه العلاقة"المفروضة"بالقوة الجبرية، والقاريء جيدا لبنود لائحة هيئة الصحفيين السعوديبن سوف يلاحظ أنه أمام"مفارقة"غريبة وفي نفس الوقت مضحكة جدا جدا لن تمكنه من معرفة كيف تمت هذه "المزاواجة" الأشبه بالزواج"العرفي" اذ لا يوجد نص نظامي يسمح للهيئة بتجاوز مهام مسؤولياتها بضم لجان أو جمعيات خارج التخصص المحصور فقط بالصحافة ومؤسساتها بدون موافقة الجمعية العمومية التابعة لها وفقا لما نصت عليه المادة رقم"31" من مواد اللائحة الأساسية لهيئة الصحفيين حسب النص التالي (يجوز دمج الهيئة مع هيئة أو جمعيات إعلامية أخرى أو"قبول انضمام جمعية أو جمعيات أخرى" بقرار من الجمعية العمومية بناء على اقتراح من مجلس الإدارة" وهذا مالم يحدث إطلاقا حيث أن تأسيس اللجنة حدث وقع بين"عشية وضحاها" تم اختيار رئيسها وتكوين اعضائها على"دفعتين" بشكل "مقلفط" فوضوي مع تقديري واحترامي الشديد لهم جميعا،ورب قائل يقول..إن الهيئة استندت على المادة"الأولى"في بند التعريفات الفقرة رقم"5"ونصها التالي(اللجنة..أي لجنة يتم تشكيلها من قبل الجمعية العمومية أو من مجلس الإدارة للقيام بمهمات معينة). هذه الفقرة تخص لجان لها علاقة بـ"الصحافة"وهذا يبدو واضحا من خلال مسمى الهيئة ثم نظامها الأساسي.
ـ أعلم أن"المناصب"تعمل عمايلها بما لايمكن عند البعض رفض مغرياتها"الأدبية"المتوافقة مع فكر يبحث عن تاريخ يشهد بـ"الريادة"كإنجاز يدون في سجلاته،إلا أن الأمل كل الأمل كان يرتكز نحو جيل"شباب"توقعنا منه أن يقدم نفسه بصورة "مختلفة" تماما تكون له كلمة نافذة و"بصمة" تهتم بالتغيير المواكب لعصر هم أبرز سماته وبتطوير يحاكي الغد ومستقبل أفضل للصحافة والإعلام بصفة عامة،فإذا بالزملاء"الأعزاء"طلال آل الشيخ وعيد الثقيل ومنصور البدر وأحمد الفهيد من خلال تواجدهم في هيئة الصحفيين السعوديين أراهم "نسخة كربونية" لجيل حصل على كافة المناصب"القيادية"مهتما بالبقاء في "الصورة" وليعذرني هؤلاء الزملاء على هذه "المصارحة" العلنية فموافقتهم على تأسيس لجنة الإعلام الرياضي بالطريقة التي تمت ثم مصادقتهم على النظام الأساسي كلها دلالات واضحة لـ"التبعية" رضوا بـ"إرادتهم"بها وبـ"وصاية" أصبحوا أداة تنفيذ لها.
ـ وبناء على ذلك سجل ياتاريخ واحفظ يازمن مقال كتبه صحفي لم يصب بـ"الإحباط" ذلك أن روح "الشباب" مازالت تنبض في قلبه وعروقه ،إنما عبر عن رأيه بصراحة متناهية، وكان بمقدوره أن يوجهه خطابا إعلاميا"مؤثرا"لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي محتويا في مضمونه على لغة الشجب والاستنكار مطالبا بحل لجنة "غير نظامية، وقبل ذلك هيئة"ميتة"إنما احتفظ بـ"أمل" كبير يحدوه نحو جيل لابد أنه سيأتي يحس بمسؤليته الجسيمة ودوره القيادي.