|




عدنان جستنية
رئيس "بالعافية" ومدرب بـ"الدف"
2015-05-22
عبد العزيز الدوسري أقدم رئيس ناد في العالم مازال عنده طموح بتولى رئاسة ناديه الاتفاق على الرغم من أنه تسبب في هبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بالموسم الماضي ولم يستطع إعادته إلى مصاف أندية الكبار في هذا الموسم إلا أن هذا السقوط الذريع والمؤلم لكل الاتفاقيين ومحبي هذا الكيان لم يمنعه من الحضور للنادي قبل أيام وسط حراسة "مشددة" مكونة من "فتوة" شباب عضلات مقدما استمارة ترشيحه للرئاسة مستعينا بمجلس إدارة يتقدمهم أمير نصبه نائبا له لعل يكون له دور "مؤثر" بالرئاسة العامة لرعاية الشباب كـ"واسطة" قوية تساعده على "إسقاط" منافسه "ابنه" الشاب خالد الدبل مع أن الدوسري عمره الافتراضي كرئيس من المفروض منطقيا وعقلانيا أنه انتهى منذ أمد في ظل أنه عجز عن تحقيق بطولات بحجم يتناسق مع المدة الزمنية التي أمضاها رئيسا للاتفاق حيث بات جل طموحه "بيع" أبرز نجوم الفريق الكروي وبما يدعو إلى "الاستغراب" تجاه مسببات إصرار "تمسكه" بالكرسي فإما أنه وصل إلى حالة "نفسية" مزرية لا تقل عن حالة المصابين بـ"جنون العظمة" أو أن الاتفاق أصبح بالنسبة له جزءا من "أملاكه الخاصة" يحقق له مصالح من الصعب جدا أن يفرط فيها ويتخلى عن مكتسباتها.
ـ سامي الجابر لاعب كان يوما من الأيام له اسم كبير وتمتع بشهرة عالية جدا في ناديه الهلال ومنتخب بلاده وكان للإعلام الرياضي دور كبير في "دعم" مسيرته الكروية وهذه "حقيقة" لا نقاش حولها ولا جدال فيها، بعدما اعتزل الكرة قاده طموحه إلى عالم "التدريب" رغبة في أن يصبح مدربا مستفيدا من "سمعته" كثاني أشهر لاعب سعودي بعد "الاسطورة" ماجد عبدالله وهذه من أبسط "حقوقه" كرياضي لديه "طموح" إلا أن هذا الطموح لم يكن وفق آلية "مدروسة" تتوافق مع نظام "تدرجي" لسلم يجب أن يصعد إليه خطوة خطوة أو درجة درجة حسب المثل القائل "اكل العنب حبة حبة" مستثمرا مكانته في ناديه وبين جماهيره وعلاقاته الشخصية مع رئيس الهلال السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد وعضو الشرف الأقوى "دعما" ماليا للزعيم، ليتولى مهمة تدريب الفريق الأول، ولن أتحدث عن نجاحه من فشله في هذه التجربة "الغريبة" من منظور لو أن أي "شخص" مهما كانت صفته "المهنية" وتولى تدريب الهلال ووفرت له كل الأجواء الصحية التي تهيأت لسامي الجابر "الإدارية والمالية والفنية والإعلامية والجماهيرية" على مدى موسم كامل لحقق كل البطولات وليس وصيفا لبطل الدوري وكأس ولي العهد، وأنا هنا لا أجرده من "إنجازات" تحسب له وفقا لفكر "ذكي" جدا عرف كيف يسخره ظنا منه أن التجربة التي مر بها كلاعب والتي صنعت منه "نجما" ربما تتكرر بنفس المعايير والمقايس التي تعتمد على قوة "الدف" الذي يساعد الطالب بالمدرسة على النجاح واللاعب على بلوغ النجومية، ولعل تجربته الإدارية أو "الاستشارية" بنادي العربي القطري مبتعدا عن التدريب كممارسة له تؤكد القناعة التي وصل إليها وإن لم تستمر طويلا ليخوض تجربة ثانية "مغرية" مع نادي الوحدة الإماراتي وهي تجربة ناجحة بالنسبة له بحكم أن اختياره من قبل الإدارة الوحداوية جاء بناء على "سمعته" كلاعب وليس بسبب سمعته كمدرب مازال "سنة ثانية" تدريب.
ـ بين هاتين الحالتين وأعني طموح رئيس بـ"العافية" وطموح مدرب بـ"الدف" لابد أن هناك سؤالا سوف يطرح نفسه وهو ما هي المعادلة التي تريد هاتين الشخصتين "الغريبتين" الوصول إليها، فالأول وصلت به حالة الأنا وذاتية "العظمة" إلى تحطيم و"قتل" طموحات وأماني كل الاتفافيين في مقابل تحقيق طموحه بأن يبقى "رئيسا" للاتفاق مدى الحياة، والثاني يرغب في كسر وتحطيم كل "النظريات" العلمية المتعلقة بمهنة تحتاج خبرة ميدانية في مجال التدربب ثم إلى "تدرج" للحصول على صفة "مدرب" وبلوغ المجد وبالتالي نجد أننا أمام هاتين الحالتين لن نفعل شيئا ولن نستطيع منعهما من تحقيق طموحاتهما "المستحيلة" في ظل وجود "أنظمة" سمحت لهما بذلك وسوف نترقب وننتظر ما هي نتيجة كل معادلة من هاتين "المعادلتين" فلربما نصل كمجتمع رياضي إلى نتائج مفيدة للرياضة السعودية يستفيد منها العالم، وليس بالضروري في الوقت الحاضر ندركها إنما مستقبلا سواء على المدى القريب أو البعيد.