من فكر وأشار على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتعاقد مع المدرب الروماني كوزمين وقام بمهمة التفاوض معه ومع إدارة نادي الأهلي الإماراتي يستحق مني (قبلة) حارة على جبينه ورأسه أيضا، ذلك لأنه دل على أنه شخصية يتمتع بـ(الحكمة) البالغة، فقد وفق كثيرا في اختيار المدرب (المناسب) في الوقت المناسب والمدة المناسبة، فله مني كل الاحترام والتقدير.
ـ اطلعت واستمعت على آراء عدد من الإعلاميين من ذوي (الخبرة) الصحفية وكذلك ممن مازالوا في مدرسة سنة أولى (حضانة) إذاعيا وتلفزيونيا وتويتريا وهم يعلنون عن غضبهم وسخطهم واعتراضهم الشديد على مبدأ التعاقد مع مدرب (مطرود) صدر بحقه قرار عقوبة من أعلى سلطة رياضية في بلادنا وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بسبب سلوك مشين بدر منه، (متناسين) أن هناك قرار عفو ملكي صدر بعد عامين خَص جميع الرياضيين شمل كوزمين وغيره، ولعل عودة اللاعب الغيني كيتا لاعب نادي الاتحاد السابق إلى الملاعب السعودية وتعاقد نادي الشباب معه خير دليل لـ(إخراس) هذه الأفواه السمجة والسخيفة.
ـ من بين هذه الأصوات ذات العقلية (المريضة) جدا من أبدى احتجاجه بحكم أنه كان يدرب الهلال ويملك العضوية الشرفية مما يعني أنه سيعطي الأولوية في اختياراته لتمثيل المنتخب السعودي للاعبي الزعيم ،أي فكر(سخيف) هذا وآراء (ساذجة) وهو المدير الفني المشهود له بكفاءته التدريبية بإنجازات حققها مع الأزرق في فترة زمنية قصيرة اثنى عليه القاصي والداني حتى المنافسين إداريين وإعلام وجمهور كان لهم في ذلك (نصيب) من المدح والثناء لهيبته وقوة شخصيته وقدرته الفائقة كمدرب منضبط، (متجاهلين) حقيقة مهمة وهي أن من يبحث عن (النجاح) ويرغب أن يضيف إلى رصيده الشخصي تاريخا مشرفا مضيئا سيهتم في المقام الأول بالأدوات التي ستساعده على النجاح من خلال أسماء نجوم تزخر بها الكرة السعودية ،وأكاد أجزم أنه قادر على اختيار الأفضل والأنسب لتمثيلها في المحفل الآسيوي.
ـ أضيف إلى هذه الآراء السخيفة السمجة جدا جدا هناك أيضا من أبدى استغرابه واستهزاءه من جلب مدرب بنظام (الإعارة) لمدة شهر من دولة خليجية شقيقة، حيث قالوا (الله يازمن)، وأنا هنا لا أخالفهم الرأي فقط وهو أمر مفروغ منه إنما أخالفهم توجهاً ليس له علاقة بأي حال من الأحوال بمصلحة الكرة السعودية إنما هو(تخريب) بكل ما يعنيه هذا الفعل من معنى (سييء) كسوءة فكرهم (الضال) المضلل للرأي العام.
ـ من وجهة نظري، أن المدرب كوزمين اختيار جدا (موفق) في مدة العقد (30) يوما أو 50 فما الفرق بين التعاقد معه ومع مدرب آخر لفترة طويلة الأجل وكلاهما مطالب بتحقيق إنجاز آسيوي محدد بفترة زمنية قصيرة الأجل، وإن كان كوزمين يتميز بمعرفته بالكرة السعودية والخليجية وعقلية لاعبيهم ،ولهذا نعم الرأي ونعم الاختيار، ثم ماذا يمنع أيها (السذج) الاستعانة بمدرب من دولة شقيقة أو غير شقيقة مادام أنه مدرب يحمل سيرة ذاتية أكثر من جيدة ويحقق لمن تعاقد معه الهدف المرجو منه بأسرع وأقصر الطرق ووجد القبول منه والموافقة من الجهة التي يعمل لديها،أليس في ذلك اختصار للوقت واقتصاد في نفقات مالية ستكلف خزينة اتحاد الكرة الكثير لو تم التعاقد مع مدرب جديد (شختك بختك انت وحظك)، ضمان نجاحه في مهمته لفترة طويلة أقل بكثير من نسبة نجاح كوزمين في فترة قصيرة.
ـ أخيرا وليس آخراً، بعد الاستماع والاطلاع على هذا النوع من الفكر (المخرب) المتغلغل في الأندية متحولا إلى منتخب (الوطن) فإنني أقدم التهنئة لإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم على خطوة موفقة جدا إن أقدمت عليها ويقيني أن كوزمين سيحقق مع الأخضر في (سيدني) نجاحا باهرا وإنني أراهن على ذلك كثيرا رغما عن هؤلاء المخربين الساذجين.