من الممكن أن يخسر فريق مباراة، ولن يلام مدربه واللاعبين إن حدث ذلك؛ فكرة القدم ـ كماهو معروف ـ تعتمد في مجمل ومحصلة نتائجها على أخطاء يستفيد منها الخصم، أو يكون حظك سيئاً أو الفريق لم يكن في يومه، إلا أن ماشاهدته مساء أول أمس في مباراة العين والاتحاد، ليس له أي علاقة بأي حال من الأحوال بكل هذه المسببات، التي أدت الى الخسارة التي تعرض لها الفريق الاتحادي من شقيقه العيناوي الإماراتي.
ـ ماحدث في (أبوظبي) انتصار يستحق بمنتهى الروح الرياضية أن تهنيء الفريق الفائز، وتقول له ألف مبروك.. هذا في حالة مواجهته فريقاً يملك(مدرباً) تجده موجوداً في الملعب بفكره، وتلمس(بصماته)على أداء اللاعبين، وتشكيلة تجعلك على قناعة بأنك سوف تشاهد مباراة فيها من(المنافسة)العادلة على مستوى قدرات المدربين. أما مارأيته من مدربنا الوطني خالد القروني، ليس له أي صلة بمهنة التدريب إطلاقاً فقد كان فريقه، ولا أقول فريق الاتحاد(تائهاً ضائعاً)بلا هوية والسبب(فلسفة)كوتش مغرم بـ(التخبيص) ،وهذا التخبيص هو الذي جعل من الاتحاد(شوربة)وهو الوصف المناسب الذي سوف يتفق معي فيه كل من تألم للحال الذي كان عليه العميد.
ـ تشكيلة جديدة كانت بالفعل (مفأجاة) مفجعة، ليست لمدرب العين(زلاتكو)إنما لمحللي المبارة ومن تابع الفريق الاتحادي في مباراتين بالدوري وللجمهورالإتاوي حيث لعب بلاعبين في غير مراكزهم الأساسية وآخرين حضروا بدون أية (مقدمات)وفق اختيار دل بما لا يدعو للشك أنه اختيار(عشوائي)لمدرب لا أدري ما قيمة وفائدة المعسكرين اللذين أقامهما الفريق في الطائف وهولندا، إن لم يحدد ملامح التشكيلة الأساسية التي سوف يعتمد عليها في مباريات الدوري، والبطولة الآسيوية ، وهو يعلم علم اليقين حجم قوة الفريق التي سيواجهه، ومنافسة شرسة لاتقبل بفلفسة(التجريب) والذي يعتبر مغامرة تعني في علم كرة القدم (التخريب) ولا أجد لها أي مسمى أو صفة أنسب غير ذلك.
ـ لن أضحك على الجماهير الاتحادية بعبارات تلعب على وتر(العاطفة) تدعو إلى(التفاؤل) وأرجع لمقولة (مازال للأمل بقية) فقد سبق لى أن قلت لإدارة محمد الفايز قبل مباراة (السوبر) لن ولن يكسب الاتحاد البطولة، إلا في(المشمش) وهذا أنا اليوم بمنتهى الأسى والحزن الشديد أعلن(الحداد)مسبقاً على خروج من كان يسمى بـ(نمور آسيا)من بطولة في كل مرة تتجه الترشيحات لصالحه، ولكن حينما تأتي(التخبيصات) فالعزاء كل العزاء لمحبي العميد، ولعل من حسن حظ القروني أن مباراته المقبلة بدون جماهير، أما لماذا فلأنني على يقين بعد الذي شاهدته بالأمس أن الاتحاد بوجوده أصبح في خبر(كان)، وبلغة الصحافة في الـ(باي باي)وإن تأهل فإنني سوف استشهد بمقولة أحد أساطير الكرة السعودية اللاعب يوسف الثنيان لأسطر بالبنط العريض بالفعل(الكرة نسمت).
ـ ألف مبروك للهلال فوز مستحق، حققه على فريق السد القطري، كنت أتوقعها مباراة سهلة جداً، ولكنها كانت صعبة، ولا أظن أن تأهل الأزرق سيكون مفروشاً بالورود في مباراة الرد.