في كل مرة يخرج اللاعب حسن عبدالغني عن روحه الرياضية تتسابق القنوات الفضائية على استضافته، فما الجديد الذي تقدمه للمشاهد الكريم؟
ـ ماهو السبق الصحفي الذي من الممكن أن تحققه هذه القنوات وبرامجها مع احترامي لجهود القائمين عليها، فكلامه مكرر صورة (طبق الأصل) من لقاءات سابقة (نسخة كربونية) لمبررات وأعذار يستخف بها أولا بمكانته وبزملائه الذين أساء لهم وبالمراسلين ومقدمي البرامج الذين لا تعلم ماهي (الإضافة) الجديدة التي من الممكن أن يضيفوها للمشاهد وللاعب نفسه لعل فيها مايفيد؟
ـ اللاعب من كثر إقدامه على هذا السلوك أتفهم الجانب (السيكولوجي) الذي يجعله لايمانع في الظهور والاستجابة لرغبة هذه القناة أو تلك فهو يستثمر شغف من يبحثون عن مثل هذه المادة التلفزيونية المثيرة إلا أنني حقيقة لم أجد تفسيرا (مقنعاً) لمعدي ومراسلي ومقدمي البرامج الرياضية لهذا التكرار الملل إلا إذا أرادوا من استضافته صناعة بطل (أباظي) في ملاعبنا أو تشجيع جيل من اللاعبين بممارسة نفس سلوكه ليحظوا باهتمام إعلامي أكثر من لاعب نجوميته تبرز في الملعب، وهذا ما يبدو لي التفسير المقبول خاصة وأننا لاحظنا في ملاعبنا من أصبح يقتدي به.
ـ من خلال متابعتي لمشوار اللاعب حسين عبدالغني وأنا أحد (المعجبين) جدا بأدائه الرجولي و(الإبداع) الفني منذ أن كان لاعبا في النادي الأهلي وحتى وهو في سن متقدمة مازال ممتعاً مبدعاً في ناديه الحالي نادي النصر كنت أظن أن (الهزيمة) هي من تؤثر على سلوكه تجاه زملائه فيخرج عن الروح الرياضية لعدم قدرته على التحكم في أعصابه، ولعل من يعرف حياته الشخصية (المثالية) خارج الملعب وما يتميز به من خلق رفيع يذهب في هذا الاتجاه النفسي إلا أنني اكتشفت أنني (مخطئ) جدا في تحليلي، حتى زملائي الأعزاء في القنوات الفضائية أو في الصحافة الذين لو عرفوا (السبب) الحقيقي الذي يدفع (أبوعمر) إلى ممارسة تلك العصبية ومصرا على عدم التخلي عنها فسيدركون أنهم كم كانوا (مخدوعين) طيلة السنوات الماضية وكم من (الدهاء) الذي يتمتع به.
ـ لو تم عمل إحصائية للمباريات التي خرج فيها (أبوعمر) عن الروح الرياضية فمن المؤكد أنه سيدخل (موسوعة جينيس) ولا أظنه حريصاً على ذلك بقدر ما أن (اكتشافي) الذي أعنيه وجدته متمثلا في حرصه مع كل هزيمة في جميع المباريات التي خرج فيها عن الروح الرياضية تحويل اتجاه جماهير ناديه والرأي العام إلى سلوكه المشين ليصبح حديث الإعلام والناس لكي (يشغلهم) عن الحديث عن الخسارة ومسبباتها ظناً منه أن هذا هو الأسلوب الأمثل لـ(حماية) زملائه والمدرب والإدارة، ولعل مايؤكد صحة رؤيتي أنه بالموسم الماضي مع الانتصارات التي حققها النصر كان (نموذجاً) في سلوكه وأخلاقه .
ـ ومع هذا الاكتشاف المبني على حقائق فإنني بمنتهى الروح الرياضية أقول لحبيبنا حسين عبدالغني (العب غيرها يا أبوعمر)، وكفاية كده بعد ما أصبحت (مكشوفاً) أيها البطل الأسطوري.