راودتني الكتابة عن الرئيس العام لرعاية الشباب الجديد الأمير عبدالله بن مساعد منذ تعيينه (مهنئاً) له عبر هذا الهمس بالثقة الغالية التي حظي بها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتولي هذا المنصب القيادي دون إخفاء حجم فرحتي بهذا الخبر السار الذي أحسب أنه أسعد الكثيرين كنقطة تحول مكملة لما قدمه من أطلق على نفسه لقب (خادم الرياضة والشباب) الأمير نواف بن فيصل الذي حاول واجتهد كثيرا وله (أياد بيضاء) عبر جهود وعطاءات وفق فيها على قدر مايستطيع، ووفقا للإمكانات التي وفرت له وظروف مرحلة وإن لم يحقق كل (طموحاته).
ـ هي أمنية كنت في يوم من الأيام تمنيت أن تتحقق بانتخاب الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم إلا أن النظام الأساسي بعد (تعديله) منعه من هذا الحق، وكذلك على مستوى رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلا أنه لم يرشح نفسه ربما تقديرا للمرشح (التوافقي) أو لقناعاته الشخصية وقد عبرت عن ذلك حرفيا وعبر الأثير بحكم (إعجابي) بفكره منذ أن تولى رئاسة نادي الهلال ثم عضو شرف (فعال) منتج في عهد أخيه الأمير عبدالرحمن حينما أوكل اليه ملف الاستثمار إلى جانب استمتاعي بآرائه المفيدة والقيمة في مقابلات أو مداخلات تلفزيونية ينقلنا إلى عالم (ثقافة) عالمية تجعلني أقول محدثاً نفسي (كم نحن في حاجة إلى هذا الفكر) وتطبيقا عمليا ينهض بالكرة عندنا.
ـ بحكم الإجازة التي كنت مستمتعاً بها ثم ظروف أخرى اكتفيت برسالة ومكالمة هاتفية قدمت فيها التهنئة الصادقة له ولعل أكثر ما لفت نظري ونال اهتمامي ثلاث وقفات وقفت متأملا لها، الوقفة الأولى كانت من خلال التصريح الذي أطلقه عبر قناة العربية محددا فترة (90) يوما ليعبر ويتجاوز مطبات إعلامية توقعه في فخ الوعود والتزامات ربما سوف تسبب له صداعاً لو لم يوف بها، وتلك نقطة (ذكاء) تحسب له إعلاميا من ناحية ومن ناحية أخرى على المستوى المهني و(مسؤولية) تفرض عليه إلماماً أكثر بصرح شبابي رياضي كبير لايعلم بخفاياه إلا القليل جدا ومن المؤكد أنه يحمل في رأسه رؤية (نهضوية) تنسجم مع جيل وكل من أحسنوا الظن فيه لايدري كم يحتاج من الوقت حتى ترى النور.
ـ الوقفة الثانية والثالثة كانت متمثلة في متابعتي لردود الأفعال المصاحبة للقرار (الملكي) التي جاءت عبر صفحات التواصل الاجتماعي بـ(تويتر) تحديدا واتهامات تطارده بسيب هلاليته الى جانب قراره بتخليه عن كل مناصبه في ناديه الهلال فأدركت عن طريق كل ما نشر من (تغريدات) من قبل بعض الصحفيين وجماهير الأندية المنافسة للهلال أن في كل ماطرح هناك رغبة في توجيه (ضغوط) عليه من البداية وليصبح في موقع (الاتهام) وإن كنت ألتمس العذر للجماهير بحكم عاطفتهم الجياشة لأنديتهم شكل لديهم هذا الانطباع (متخوفين) بأن الميول الرياضي المعروف عن الأمير عبدالله بن مساعد قد يتحول إلى قرارات تعود مصلحتها لناديه وأن (الفرصة) جاءته ليستفيد من منصبه في خدمة الهلال وهو اتهام سبق أن لحق بمن سبقوه في هذا المنصب ومناصب قيادية أخرى ولكن أن يصدر هذا الاتهام من صحفيين بهذه السرعة وهم الذين لهم أيضا (ميول) رياضي لأندية أخرى وكانوا يرفضون من يتهمهم بتطويع هذه الميول لمصلحة أنديتهم فكيف يستقيم هذا الرفض مع اتهام شخصية لم تبدأ عملها بعد وأصبح مسؤولا عن قطاع رياضي شبابي علاقته بكرة القدم محددة بصلاحيات لجهة أخرى (متخصصة) منفصلة تنظيميا عن رعاية الشباب؟
ـ كلنا لنا ميول رياضي بما فيهم من لهم علاقة بالكلمة إلا أن حرصنا الشديد على أداء رسالتنا الصحفية على أكمل وجه و(بحيادية) مطلقة وبلوغ نجاح ينسب لنا ويضاف إلى مسيرتنا الإعلامية وقبول من جميع الأطراف حتى (المختلفين) معنا في الميول يفرض علينا أن نكون على مستوى (ثقة) القاري والمستمع والمشاهد والمسؤولية الملقاة على عاتقنا رغم كل التحديات التي تواجهنا من اتهامات وضغوط واستفزازات.
ـ من هذا المنطلق وعبر هذا المنطق (العقلاني) يجب أن نحسن الظن في الرئيس العام لرعاية الشباب الجديد وندعو له بالتوفيق في مهمته الصعبة جدا ونكون له (عوناً) بالرأي السديد وندرك أنه مثلنا بل وأكثر يبحث عن (نجاح) شامل لرياضة وطن يدونه التاريخ باسمه بعد عمر طويل أفضل من أن يدون له نجاحا مقتصرا على ناد كان في يوم من الأيام يشجعه ويدعمه والذي أصبح اليوم شيئا من (الماضي) المنفصل تماما عن حاضره ومستقبله..هذه رؤيتي المتفائلة جدا نحو شخصية أتأمل فيها الخير وكل الخير وأراهن بقوة على نجاحها.
ـ وفي ختام هذه التهنئة الصادقة أجدها فرصة طيبة لتقديم خالص التهاني القلبية لولاة الأمر والقراء الأعزاء بمناسبة عيد الفطر المبارك، نسأل الله أن نكون من المقبولين ومن عواده.
كل عام وأنتم بخير،،،