حينما فكر مقدم برنامج (وينك) محمد الخميسي الذي يعرض أسبوعياً على قناة روتانا الخليجية باستضافة الأديب الفريق أسعد عبدالكريم في برنامجه الممتع جدا لا أظن أن السبب الذي دفعه لاختياره ضيفاً هو غياب حقيقي لهذه الشخصية المرموقة عن الساحتين الفنية والرياضية معا، وهو الذي في الواقع لم يختفِ عنهما اختفاء نهائياً أشبه بضيوف البرنامج السابقين، إنما كان اعتزالا لعمل وظيفي قيادي تشرف كثيرا بالقيام به في عدة قطاعات حكومية لها علاقة بالقطاعين العسكري والأمني، بينما على مستوى شعره العاطفي والوطني وعلاقته بنادي الاتحاد كأحد محبيه المخلصين لهذا الكيان الكبير كان موجودا بحسه وروحه وفكره وعمق انتمائه لوطن خالد في نبضه مستمتعاً بصمت هو جزء من تكوين شخصية (مسالمة) مع ذاتها كأسمى تعبير صادق عن (سلم) يبحث عنه ويدعو إليه.
ـ تابعت هذا اللقاء والوقت يمر دون أن أشعر به ولمحت في صيغة السؤال (وينك) هذه المرة ماهو إلا عنوان لعناوين ومعاني أخرى يسعى من خلالها الخميسي بحسه الإعلامي أن يغوص في أعماق شخصية نادرا ما تظهر في وسائل الإعلام وإن ظهرت كانت ضيفاً زائرا تستعجل الكلمة ونهاية الزمن لعله ينجح عبر هذا السؤال الذي يستنطق الماضي (اكتشاف) أسرار عزلة وانطواء عجز القريبون منه والمحبون له معرفة قناعته به وأنا واحد منهم إلا أنني في نهاية هذا اللقاء عرفت السر وهو (خجل) تربى معه منذ طفولة كونت فيه هذا الطبع الذي لازمه طيلة حياته العامة والخاصة.
ـ كنت أتمنى من مقدم البرنامج في الجزء الثاني الذي يخص علاقته بنادي الاتحاد والتي لخصها العضو الفعال في حقبة زمنية جاءت بعبارة فيها من العفوية ومزاجية الأديب (المتواضع) جدا وهو يصف تلك المرحلة بـ(شرارة شمعة أضاءت للعميد حزمة من البطولات في تاريخه المجيد) وينك وفينك من مرحلة غاب فيها رجال الاتحاد (العمالقة) وقد استلمت الراية من بعدهم هذا هو زمنك يا (أسعد) وكما تألمت في فترة ما عن ابتعاد العميد عن منصات التتويج وعزمت النية لتنطلق به إلى قفزات كان العضو (الداعم) هو الداعم لتلك الرغبة والانطلاقة دعني كمذيع متابع أسألك بمنتهى الصراحة (فينك) الآن؟ هل أنت راضٍ عن كيان حوله المال إلى تناحر بين أبنائه (يتصارعون) لاختطاف اسمه وجمهوره؟
ـ تمنيت أن أكون ذلك المذيع لأسترسل حديثي مع هذه القامة الكبيرة لأقول له، نعم يا (أبومحمد) جمهور الاتحاد يشاهدك قبل المباريات الهامة للفريق كداعم معنوي، ونعم يا (أبومحمد) أصبحت تلعب دورا غير (مرئي) في اختيار رئيس النادي، ولكن هل هذا يكفي وأنت ترى الاتحاد (يتمزق) لماذا لايكون لك دور(فعال) مستمر وحقيقي في لم شمل أعضاء شرفه بفكرة (بناء) جيل جديد يكمل مسيرة رموزه حمزة فتيحي ويوسف الطويل، وطلال بن منصور وعبد الفتاح ناظر وعبد المحسن آل الشيخ، ولك أن تعلم إن ظل موقفك على هذه الأدوار فاعلم أن اتحاد الإنجازات والبطولات والعالمية لن يعود.
ـ بقيت معلومة مهمة ذكرها الأديب الشاعر أسعد عبدالكريم تطرح سؤالا في غاية الأهمية سوف أطرحه غداً بإذن الله مع تلك المعلومة (الخطيرة) التي تفتح ملف قضية (وطنية) مهملة جدا.