|




عدنان جستنية
الجمعية العمومية والفرصة الأخيرة للبلوي
2014-05-27

لأول مرة في تاريخ انتخابات الجمعية العمومية لنادي الاتحاد لم يحدث ماحدث اول امس الاحد من غياب كبير غير مسبوق لأعضائها اثار الدهشة والاستغراب بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني مما ادى الى تأجيل موعد عقدها الى يوم8ـ10ـ1435 كفرصة ثانية وأخيرة يجيزها النظام ولن اسمح لنفسي بالدخول في نوايا الغائبين من اعضاء فلكل عضو ظروفه الخاصة ومسبباته التي حالت ومنعته من الحضور ولكن من خلال ملاحظات رصدتها اثناء تواجدي هناك اجد ان رئيس النادي الاخ ابراهيم البلوي يتحمل جزءا كبيرا من هذا الغياب الذي فرض عليه الانزواء في مكتبه فترة طويلة ثم خرج وعلى ملامح وجهه حالة من التضجر والارتباك و(الذهول)رصدتها كاميرات المصورين،متأملا منه كـ(ناصح)ان يتقبل هذه الملاحظات برحابة صدر لكيلا يتعرض لنفس الموقف الحرج بعد اسبوعين.

-أولى هذه الملاحظات انه لم يقم بتوجيه الدعوة لأعضاء الشرف كماجرت العادة عن طريق سكرتارية النادي سواء بالفاكس او البريد الالكتروني مما اثر هذا(التجاهل)على غياب عدد كبير وهو ماكان مرفوضا من ادارات سابقة وجه لها(اللوم)لعدم قيامها بهذه الخطوة التفديرية ناهيك عن نظام يلزم إدارة النادي القيام به،ولهذا اتمنى ان تتلافى هذا(القصور)من الان ويقينا لو فعلت ستلقى هذه الخطوة الترحيب والتجاوب،ولاتنسى ان من بين برنامجك الانتخابي الذي بموجبه انتخبت رئيساً وعدا ذكرته في المناظرة وهو الاهتمام بأعضاء الشرف.

-الملاحظة الثانية ممثلة في عدم استقبالك للناخبين والترحيب بهم في الموقع الذي كان مقررا لعقد الجمعية العمومية،حتى بعد إشعارهم بعدم إكمال النصاب كانوا ينتظرون منك كلمة شكر واعتذار حيث عبر البعض

عن(استيائهم)الشديد ومن أبرزهم عضو الشرف الشيخ محمد رجب الصائغ حيث كان من المفروض على رئيس النادي ان تكون لديه الخبرة القيام بمثل هذه(البروتكولات)ويكون في مقدمة المستقبلين والتي هي في الواقع هي واحدة من عادات العرب التي ليست غريبة عليك وانت تعلم المثل العربي(قابلني ولا تغديني).

-الملاحظة الثالثة ان تظهر في الفترة القصيرة المقبلة بخطاب اعلامي بصورة (تمسح)الصورة التي ربما كان لها اثرها(السلبي)في هذا الغياب(المزعج)وذلك عن طريق إقامة لقاء مفتوح مع جماهير الاتحاد يتسم بـ(الشفافية)تعتذر من خلاله عن الوعود التي سبق لك عبر وسائل التزمت بها ولم تنفذها حتى الان،فماذا يمنعك ان تكون(صادقا)مع نفسك لكي تصبح(مقنعا)للآخرين سواء في سلوكك او ادائك الاداري القيادي

فتجربة الأشهر الثلاثة كشفت(عيوب)كثيرة في شخصيتك الإدارية احسب انها أوجدت ردة فعل عكسية كان لها اثرها في عدم حضور عدد كبير من اعضاء الجمعية بمافيهم من انتخبوك الذين من المحتمل انهم أصيبوا بـ(خيبة امل) بعد الاستماع إليك وتابعوا أقوال بدون افعال تنسجم مع مقولتك الشهيرة(اشباه الرجال)التي أرى انها بشكل وآخر لو تمعنت في دلالاتها لترددت في إطلاقها على الآخرين .

- ثق تماما لو اعترفت بأخطائك ولم تكابر معتذرا عن وعود متعلقة بالمال واخرى بعلاقتك مع الاتحاديين لم تلتزم الوفاء بها وطلبت الصفح والعفو وفتح صفحة جديدة فإنك ستجد من يثني ويشيد بهذه المبادرة الشجاعة الأدبية حينها حتما ستجد من يقف معك في المرحلة الحالية والمقبلة ويدعمك لتخطي الأزمات التي قد يمر بها النادي وبالتالي تشجعه على حضور الجمعية العمومية القادمة ،فهلا سمعت واستجبت لنصائحي وادركت حجم الكرسي الذي وضعك في مرتبة عالية جدا كرئيس لعميد الاندية السعودية..انها فرصتك الاخيرة استثمرها جيدا ولن تخسر ان فعلت.