|




عدنان جستنية
بص شوف(النمور) بتعمل أيه
2014-05-15

أتحدى بعيدا كل البعد عن مشاعر مبالغ فيها أن كل من شاهد وتابع إبداع الفن الكروي الذي كان عليه النمور في مباراتهم أول أمس الثلاثاء أمام الشباب لابد أن(الفرح) كان يتغلغل في أعماقه ابتهاجا تنطق بكلمات لعلها تكون على مستوى الحدث و(المتعة) التي أمتعنا بها الحارس(المغناطيس) فواز القرني وهو يقدم في تلك الليلة دروساً خصوصية في علم (الثقة) بالنفس ومحاضرة بليغة في فن(الإحباط)، حيث لعب هذا الحارس العملاق دورا مهما وبارزا ومؤثرا في قتل (طموحات) الليث ثم في تألق زملائه جميعا دفاعا ووسطا وهجوما، وكان محفزا لإشعال (الغيرة) عند سعادة الباشا(مختار) وماأدراك مامختار(عقدة) أزلية للشباب من الصعب جدا(فكها) وحلها بأي حال من الأحوال من خلال أرقام أحسب أنها دخلت موسوعة(جينيس) وأهداف تميزت بروعة التسحيب وجمال في طريقة هز الشباك كان آخرها في مباراة الذهاب ثم الإياب.

-هذه الغيرة المنبهرة بـ(المغناطيس) انتقلت عدواها أيضا للأسمراني (الصاروخ) فهد المولد الذى أبى إلا أن يكون في هذه المواجهة القارية نجما من النجوم الثلاثة (المضيئة) في سماء الرياض بهدفين من المؤكد أن وليد عبدالله لم يذق طعم النوم في تلك الليلة ليس بسب الهزيمة إنما شريط (تحت فوق) يدور في رأسه ولسان حاله يقول(احترم عمري) يافهد، إلا أنه عندما يتذكر قبلة(المخ)على جبهته وهو يطبطب عليه ويواسيه حتما حينها النعاس سيغطي عينيه(سعيدا) بهذه الروح الرياضية ليخلد لنوم وأحلام ثلاثية لايتمنى رؤيتها في منامه أبدا.

-لن أنسى أيضا في غمرة الفرح الذي عبرت عنه عندما أطلقت كلمة (التحدي) في مقدمة هذا المقال المدرب الوطني القدير(خالد القروني) الذي لا أنكر إنني كنت قاسيا عليه جدا في آراء نقدية، ولعلني اليوم كسبت (الرهان) حينما ذكرت في أكثر من (همس) أن هزيمة الاتحاد من الأهلي في بطولة كأس الملك ليس سببها قوة الفريق الأهلاوي إنما تعود لمدرب خانته(شجاعته) في اختيار أدواته كما ينبغي وأخطاء وقع فيها بالجملة ناهيكم عن(تحكيم) كان له دور مؤثر في تلكما الخسارتين المتتاليتين، حتى التفوق الشبابي الذي بموجبه حصد الليث اللقب (الملكي) فيه تأكيد على ضعف فريقين في آن واحد، والدليل مواجهتان(رايح جاي) يكسبهما العميد أمام بطل الكأس من حسن حظه إنه لم يواجهه في النهائي.

- تأهل الاتحاد بجدارة فكر مدرب وتألق لاعبين في تنفيذ وتطبيق تعليماته يدعوني اليوم إلى أن أبارك للقروني هذا التأهل وأشيد كثيراً بفكر تدريبي لمسناه في مباراتين نجح بتقدير(امتياز) في اختيار التوليفة المناسبة وإن كانت لدي بعض الملاحظات التي سأتطرق لها في وقت آخر إن ظل مدربا للنمور.

-أعلم أن عبارة(بص شوف)هي أهزوجة قادمة من المدرجات ومستوردة من الإخوة المصريين، ولكن لن أبالغ إن في محتواها (الشعبي) مايعبر عن مجموعة (فرح) بهذه الدماء الشابة احتفاء بها قاريا كما احتفينا بها محلياً في نهاية الموسم الماضي ابتهاجا بـ(جيل) جديد قادم يمثل الاتحاد وقرار (تاريخي) لن ولن ينسى لإدارة محمد الفايز كسبه بكل اقتدار نائبه والمشرف على كرة القدم(عادل جمجوم) وحصد ثمار نتاجه إدارة البلوي(إبراهيم) التي أصبحت تتغنى به رغما عن(أنفها) وأنف كل من يرفضون الحقيقة ولاغير الحقيقة (المحفوظة) في ذاكرة التاريخ (شاء من شاء وأبى من أبى).