حينما سئل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع عن مستقبل حقوق النقل التلفزيوني للدوري السعودي بعد انتهاء فترة(المكرمة الملكية).. أجاب: هذا الموضوع عند المقام السامي هو من سيتخذ القرار المناسب، وقبله سبق لمدير عام القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان وجه له نفس السؤال وأجاب بنفس الإجابة، ولا استبعد أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز جوجة لن يخرج عن هذا النص في إجابته لو سئل ذات السؤال، وكل الجهات المعنية بكرة القدم اللعبة الشعبية التي باتت صناعة مهمة للاستثمار سواء اتحاد كرة القدم أو رابطة دوري المحترفين سوف تتخذ نفس الموقف في إجابة معلقة فحواها بالمختصر المفيد (الكل في انتظار) قرار المقام السامي.
-منذ ثلاثة أشهر وربما أكثر معلومة قرار المقام السامي تشير بشكل مؤكد وقاطع تم اعتماده حتى وإن لم يتم الإعلان عنه بأن النقل التلفزيوني للدوري السعودي سيتجه إلى مكرمة جديدة للتلفزيون السعودي، وكل القنوات(المنافسة)التي قدمت عروضها سيأتيها الرد من رابطة دوري المحترفين بنص فحواها(مالناش دعوى الموضوع خرج من أيدينا) وذلك بناء على توصيات اهتمت في المقام الأول والأخير بـ(المصلحة العليا للوطن) بصرف النظر عن تشجيع سوق الاستثمار في الرياضة من عدمه وما هو ملاحظ عن (هروب) المستثمرين السعوديين بالقطاع الخاص من مغامرة معروفة سلفا نتائجها.
- عبارة المصلحة العليا الوطن التي نتمسك بها ونحن على قناعة تامة بأن ولاة الأمر(حفظهم الله) حريصون جدا بأن تظل هذه العبارة بمثابة هاجس وطني عند كل مواطن لو طبقناها على قنوات سعودية فضائية (خاصة) أصبح لها وجودها وحضورها المهم وتأثيرها القوي في الإعلام المرئي على مستوى كافة دول العالم لن أدخل في سياسة برامجها (الإخبارية) المختلفة تماما عن القنوات السعودية(الرسمية) ولا في قدرتها في مواجهة إعلام خارجي(مضلل)إنما سأتناول جانبين مهمين جدا تحققا من خلال أدوار قامت بها لمصلحة المجتمع السعودي (المشاهد) بكثافة عالية جدا لهذه القنوات تتجاوز بمراحل عن متابعته للقنوات الرسمية، وهذه(حقيقة) مسلم بها ولا أظن أن هناك من يخالفني الرأي حولها أو(يزعل) من شفافيتي.
- الجانب الأول إن القنوات الخاصة (المعروفة) والتي أصبحت لها شعبية كبيرة من المشاهدين محلياً وخارجيا تمكنت من جذب المواطن السعودي وكذلك المقيم في هذا البلد لمتابعتها والأهم من ذلك (سحبته) تدريجيا من متابعة (غزو) فضائي قادم من حولنا على وجه الخصوص له أهدافه (المغرضة)، لتأتي القنوات الخاصة التي برأس مال سعودي(سدا منيعا) وتقطع الطريق على هؤلاء (الغزاة) في منافسة شديدة وضعتها عبر ما تقدمه من برامج متنوعة في المرتبة الأولى من المشاهدة في العالم العربي.
- أما الجانب الثاني فهو يحتاج إلى(إحصائيات) دقيقة لا أملكها والذي يخص الكفاءات السعودية التي تم توظيفها وتشغيلها في هذه القنوات ومواهب بكم هائل في مختلف التخصصات الإعلامية والفنية أبهرتنا تم اكتشافها وشاهدنا حجم (النجاح) الذي حققته عندما أتيحت لها الفرصة لتبرز قدراتها التي يعجز القطاع الحكومي عن تقديمها بحكم محاذير محكومة بإطار معين يقتضي الالتزام بها.
-التمعن جيدا وبـ(حس وطني) في هذين الجانبين يفتح أبواباً كثيرة وكبيرة حول أهمية وضرورة وجود قنوات سعودية من القطاع الخاص يسمح لها جميعا بـ(المنافسة) والمشاركة جنبا إلى جنب مع التلفزيون السعودي عبر قنواته الرياضية (الست) في نقل مباريات الدوري السعودي وبطولاته الأخرى، وهذا ما سوف أتطرق إليه غداً بإذن الله بشكل موسع ذلك إن مساحة هذا الهمس فرضت تكملته في جزء ثان وفق رؤية أرجو منها حسب وجهة نظر إعلامي متفتح متفاعل ومندمج مع (متغيرات) عصر أصبح الإعلام هو(السلاح) الأقوى والأكثر تأثيرا تسعى بعون الله وتوفيقه لما فيه(المصلحة العليا) للوطن وأبنائه.