الهزيمة التاريخية التي مني بها الفريق الأهلاوي من زميله (القادح) الليث الشبابي مازالت تلقي بظلالها على المشهد الرياضي من قبل المهتمين بالكرة وأسرارها الغريبة في محاولة لمعرفة مسبباتها، ومن تقع عليه مسؤولية هذه الخسارة المؤلمة جدا والتي لم تخطر في خيال أي مشجع من الفريقين فيما عدا الإعلامي النصراوي الزميل (بتال القوس) الذي توقع نتيجة المباراة رقمياً (3ـ0) لأحد الفريقين في مقال نشر له بصحيفة "الاقتصادية" في نفس يوم النهائي ولم يحدد الشباب بعينه.
ـ ومن بين هذه الأسباب التي تم تناولها من عدد كبير من المحللين والنقاد بما في ذلك مدرب الأهلي بيريرا تأخر حضور الفريق إلى الملعب على اعتبار أن الجانب (النفسي) كتهيئة للاعبين مهم جدا، وهو سبب مهم لعب على وتره (الشبابيون) ووقع الأهلاويون في مصيدته وهم يبحثون عن (الأوليات) التي يسعون إلى بلوغها عبر مواجهة تتم فيها مراسيم افتتاح ملعب باسم (أبونا) عبدالله، وأول مباراة يفوز بها في هذا الملعب وبطولة يحصدها، وعندما ظهرت صور (البلطان) كأول رئيس يتواجد في (الجوهرة) بتدريبات الفريق قبل المباراة بيوم (أجهض) بتلك الصورة تلك الرغبة وطموح (الأوليات) كهاجس كان يراود (الراقين) مما جعلهم لا يعيرون هذه الأمنية أي اعتبار وحرصوا على إثباتها على أرض الواقع بالحضور لأرضية الملعب (متأخرين) وهناك من كان منهم (يحلم) ويمني النفس بمنع رئيس نادي الشباب من حضور المباراة والصعود إلى منصة (التتويج) فإذا به يقلب الطاولة ويكسب الرهان (الأول) على مد نظرهم ونظر الجميع.
ـ هذه (الأولية) التي أسكتت زميلي رفيق السفر وصديق الصباح أحمد الشمراني وغيره من زملاء أهلاويين يسيرون على نهجه ويقتفون أثره (أهدرت) في يوم النهائي أوليات أخرى تسببوا في حرمان (قلعةالكؤوس) من الحصول عليها عبر لغة (تحدي) أطلقوها فيها استفزاز لمشاعر الجماهير من بينها جماهير الاتحاد التي سجلت حضورها القوي في ملعب الجوهرة ولتسجل نشيد"وطن وطن والوطن أتى"كـ(أول) نشيد يردد في يوم الافتتاح على الرغم من أن المباراة ليس فيها طرف اتحادي ولكن هذه واحدة من نتائج من اهتموا فقط بالاستفزاز وتحقيق بطولات (شخصية) وهمية تأتي نهايتها بالحسرة والندم والألم وتأثير سلبي أيضا على سلوك الجماهير حيث شاهدنا الجمهور الأهلاوي وهو يسجل (أول) خروج عن الروح الرياضية بقذفه قوارير الماء على الرئيس الشبابي وتلك حالة لم أر معشر الكتاب والنقاد في البرامج الرياضية (تطرقوا) لها إنما كان جل تركيزهم منصباً على (هارد لك) التي هزت قامة ومكانة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد (يا سبحان الله) على هذه (الغيرة) التي تجلجلت في صدورهم و(آهات) تغني على لجنة انضباط فقدت هيبتها ورئيس أهدر وقار المنصب القيادي الذي يتقلده.
ـ نتيجة هذا الاستفزاز ولغة تحدي فيها نوع من الكبرياء (وشوفة النفس) وشعار هناك من تبناه (الكأس كأس أبونا) ليرد عليه بشعار (أنا أقدح من رأسي والكأس كأسي) سجل التاريخ (أوليات) محفوظة في ذاكرته أيضا حول أول هدف سجل في هذا الملعب وركلة ترجيح وحالة طرد و(ثلاثية) نظيفة رصدت ضمن (إحصائيات) لن تنسى وذلك بطبيعة الحال عبارة (hard luck) باللغتين الإنجليزية والعربية، وأنا هنا أخص بها زملاء يدعون (الحياد) والبراءة وحسبي أنهم من (الأوائل) الذين ينشرون (التعصب) ولهم دور كبير في تهييج الجماهير، ولعل في صفحاتهم بـ(بتويتر) شاهدا يكفي لإدانتهم.