|




عدنان جستنية
اتحاد القدم و(ثلاثة) قرارات عاجلة
2014-05-04

بالأمس انتهى الموسم الرياضي الكروي بإيجابياته وسلبياته، ولو كنت مكان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وأعضاء مجلس إدارة لما ترددت في عقد اجتماع (عاجل) وقت يكون أمين عام الاتحاد (جاهزاً) بكامل ملاحظاته حول عمل اللجان في المقام الأول التي (تميزت) في أداء مسؤولياتها على أكمل وجه أو تلك التي لم يحالفها التوفيق بحيث تستمر اللجان (الناجحة) مع أهمية دعمها بالموسم المقبل بكل وسائل الدعم المادي والمعنوي، وياحبذا يقام حفل تكريم تقديرا لجهودها ودورها في إبراز صورة (مشرفة) لاتحاد كرة القدم ومنظومة متكاملة هي جزء منها.

ـ أما اللجان التي يجب إصدار قرار بـ(إعفائها) فورا (عاجلاً غير آجل) فأغلب ظني أن هناك شبه إجماع أن لجنة الانضباط تأتي في المقدمة لتقصير واضح في أداء عملها ومحاباة في منهجية تعاملها مع بعض الحالات و(ظلم) لاتخجل من ممارسته علنا عبر قرارات (تتحايل) فيها على اللوائح والأنظمة والأمثلة على ذلك كثيرة سبق لي هنا وفي أحاديث تلفزيونية وضحتها وكذلك مسؤولون وزملاء الحرف والكلمة، وعلى الرغم من محاولات (الإصلاح) التي كنا نرمي إليها ونهدف إلى بلوغها لتقوم بهذه اللجنة (القضائية) كما يجب إلا أن رئيسها والعاملين من أعضاء للأسف الشديد يثبتون في كثير من المواقف والحالات أنهم غير (جديرين) بلجنة شوهوا سمعتها ودورها وقيمة وجودها في مجتمع رياضي كان يتأمل أن تكون (نموذجا) حقيقيا للعدالة.

ـ لعل مايؤكد أن لجنة الانضباط حان الوقت لـ(حلها) ولايستحق القائمون عليها حاليا البقاء ساعة واحدة فيها القرار السريع الذي اتخذته ضد رئيس نادي الشباب خالد البلطان في حين أن هناك كثيراً من المخالفات لم تتخذ حيالها شيئاً وأخرى استعرضت عضلاتها في قرارات لحالات لم تعطها أي اهتمام في مرات سابقة،حيث إن صدور هذا القرار بتلك السرعة غير المتوقعة لم يأت حرصا على تطبيق النظام أو الدفاع عن (كرامة) رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أو (الانتقام) من رئيس نادي الشباب إنما خوف على (الكرسي) خاصة بعد تهديدات صحفية أشارت في نفس اليوم الذي أصدرت فيه اللجنة قرارها ضد البلطان إلى احتمالية حل لجنة الانضباط، حتى البيان التوضيحي (الإضافي) جاء بناء على (ضغوط) صحفية من نفس الصحيفة، وهذا مايدعوني إلى المطالبة بحل اللجنة رئيساً وأعضاء.

ـ كذلك الحال بالنسبة للجنة الحكام، فمع كل الحب والتقدير لرئيسها عمر المهنا وجهود مضنية قام بها في السنتين الأوليين لرئاسته رغبة في تطوير الحكم السعودي إلا أنه في هذا الموسم (أخفق) هو وأعضاء لجنته إخفاقا شديدا لوحظ في أكثر من اتجاه، وتوجه كشف عن (عورات) حاول جاهدا التستر عليها من خلال صورة لاجتماعات شهرية تقدم لنا الوجه الجميل الذي لم يستمر طويلا وعبر لغة (دبلوماسية) أخفت حقائق مخفية عن علاقة الرئيس بمرؤوسيه والأعضاء فيما بينهم و(ديكتاتورية) كان لابد لها أن تظهر في يوم ما وتسقط في قرارات فضحت كيف تدار هذه اللجنة و(كبت) نفسي أصاب من يعملون تحت قيادته ناهيك عن مستويات متدنية قدمها الحكم السعودي في هذا الموسم منذ الأسبوع الأول لانطلاقته.

ـ لهذا لاأرى أن هناك مجالا لإبقاء هذه اللجنة بأي حال من الأحوال أو إعطاء فرصة لاستمرارية رئيسها ومن معه من أعضاء كان وجودهم من وجهة نظري (تكملة عدد) حيث لم نر لهم أي (بصمة) إلا أنهم أشبه (ببصمجية) جيل لمدرسة (دقة قديمة)، وإلا لمس الجميع نتائج على أرض الواقع تشفع لهم بالتزكية حتى لو كان العيب الوحيد هو في الرئيس.

ـ اللجنة الثالثة لست من يطالب بحلها أو يملك القدرة على تقييم أدائها هي اللجنة الإعلامية، حيث إن معلوماتي المؤكدة تفيد أن النسبة العظمى من أعضائها سيقدمون استقالاتهم إن ظل الزميل محمد القدادي رئيساً لها خاصة أن لهم شكاوى عديدة ضده نتيجة (انفراده) بالقرار وذاتية تطغى عليه في أسلوب إدارته للجنة، حتى أساليب (التطوير) التي قدمت له من أكثر من عضو واجهت التجاهل و(التجميد) وبردود يدعي فيها أن المسؤولين (الكبار) حسب زعمه لهم رأي آخر في إعلام يجب أن يأخذ توجهاً حريصاً أن يسير في نفس الخط الذي برغبونه، وحتى لايكون حكمي جائرا فلرئيس الاتحاد والأمين العام الحق في معرفة الحقيقة وتطور لم نره حتى على معلومات بسيطة في الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم كانت تبقى أياماً وأسابيع دون أن يجري عليها تعديلاً أو تغيراً.

ـ ثلاث لجان ينبغي أن يصدر قرار بحلها اليوم قبل الغد حرصا على اتحاد ظهرت عليه في الآونة الأخيرة الكثير من الملاحظات والانتقادات على المستوى الإعلامي وحتى على مستوى نسبة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية الذين وجهوا (إنذاراً) شديد اللهجة له، فهل يتحرك رئيسه ومن معه من أعضاء أفاضل أم تخونهم الخبرة وعزة النفس ليجدوا أنفسهم أمام قرار يسقطهم بين (عشية وضحاها) عبر اجتماع طاريء يحجب (الثقة) منهم؟