|




عدنان جستنية
أمان ياربي أمان
2014-04-27

الأمان الذي أعنيه في هذا الهمس هو الذي يبحث عنه كل مشجع للفريقين(الاتحاد والأهلي) بطمأنينة فرحة تحقيق الفوز هذه الليلة والتأهل للمباراة النهائية، وأتمنى أن أشاهده في هذه المواجهة حاضرا على عشب المستطيل الأخضر عبر الاستمتاع بلقاء مثير في كل لحظاته يليق بسمعة الناديين أداء وعطاء فنيا يكسوه الإبداع الكروي في لمحات رائعة تطفو عليه الروح الرياضية (خالية) تماما من حركات الاستفزاز و(الخشونة) المتعمدة والتي أخشى أن يكون لها وجود بسبب (شحن) إعلامي وتويتري لاحظته من خلال آراء وصور(تزن) زنا على لاعب الاتحاد محمد أبوسبعان والإصابة التي تعرض لها كابتن فريق النادي الأهلي تيسير جاسم والتي في الواقع لم تكن(مقصودة) كما روج لها الأهلاويون إنما(اندفاع) بتهور غاب على الحكم الدولي فهد المرداسي إشهار البطاقة الصفراء تجاه اللاعب، ولو فعل ذلك فلن يسلم بأي حال من الأحوال من انتقادات حادة تستنكر عليه عدم إشهار البطاقة الحمراء.

- هذا الشحن المستهدف لغايات غير(نظيفة) أخشى تأثيره على مدافع أهلاوي (محمد أمان) الذي اشتهر بالعنف الذي أجزم بأنه هو الآخر لم يكن مقصودا إنما نتيجة(حماس) شكك في قدراته واعتبره بعض (المجانين) صفقة خاسرة والذي بسب هذا الحماس تعرض أكثر من لاعب في أنديتنا إلى إصابات خطيرة حرمت على سبيل المثال حارس نادي الاتحاد فواز القرني شهرين تقريبا من اللعب، وإن تخلى في مباراة الذهاب عن سلوكه العنيف وقدم مباراة رائعة جدا وسجل هدفا(غير شرعي) إلا أن ما أخشاه هو استسلامه بحكم مؤثرات تلعب في رأسه لـ(الضغوط) النفسية التي تجعله يعود إلى(عاداته) وانفعالات غير منضبطة ليذكر الجماهير الرياضية عموما(بصمدو) آخر مستنسخ عاد إلى الكتيبة الأهلاوية وإلى ملاعبنا وإلى طرد قد يضطر إليه حكم (إيطالي) أسندت إليه قيادة المباراة ويكون سببا في هزيمة فريقه.

- تحذيري لايخص محمد أمان إنما أيضا أبوسبعان وكل لاعب اتحادي وأهلاوي إذ إن(التفرغ) للعب يعد مطلباً جماهيرياً في كلا المدرجين وأمر لابد الامتثال له تجاوبا مع توجيهات مدربي الفريقين، ولو لم يتم الاستجابة إليها فذلك سيؤدي (للخبطة) أوراق أحد الطرفين وبالتالي إلى خاتمة غير سارة يأتي بموجبها (العيد) قبل أوانه.

- أما مسألة الحديث عن المباراة وتوقعات من الذي سوف يكسبها فأعتقد أنها مواجهة صعبة جدا يمكن لي وصفها في المقام الأول بأنها مباراة(مدربين)، وأرى أن(خبرة) بيريرا سوف تحضر هذا المساء كما حضرت في المباراة الماضية، مع أن مدرب الاتحاد الوطني خالد قروني أشار في حوار تلفزيوني إلى أنه على أهبة الاستعداد وبثقة (خطة) محكمة وضعها على كسب هذا اللقاء والحصول على بطاقة التأهل للنهائي وتفوق هو الأهم من محصلتي مباراتين ولو بهدف واحد (نظيف) سوف يسعى إلى تحقيقه.

- الفرق بين فرقة القروني وفرقة بيريرا أن(الثانية) من الواضح أنها تسير وفق منهجية مدرب تطبق من خلال شخصيته القوية من قبل لاعبيه حرفيا بينما الأولى وسط (حماس) الشباب المندفع جدا لإحراز هدف يفتقد لاعبوه (التركيز) وبالتالي تصبح السرعة التي يتميزون بها عيبا مالم يتدارك المدرب الوطني هذه المشكلة، كذلك فيما يتعلق بالكرات الثابتة سواء (كورنر) أو ضربات حرة مباشرة قريبة من مرمى القرني يجب على لاعبي الاتحاد وبالذات دفاعه ألا يكون فريسة سهلة لاصطيادهم في مصيدة مدرب (درس) لاعبيه كيف الاستفادة من هذه الضربات الثابتة، ولعل الهدف الثاني في المباراة السابقة وأول كورنر احتسب بالشوط الأول للأهلي فيه دليل قاطع على فكر مدرب(ماكر)لايهتم بمهارات اللاعبين إنما ينظر إلى أقصرالطرق التي تساعد على بلوغ أهدافه، حتى لو كان بهدف غير شرعي.

- مباراة الغريمين التقليديين في (ديربي) الغربية بالنسبة لجمهور الفريقين(تخوف) كثيراً وإن كانت بالنسبة للأهلاويين تعطي لهم (الأمان) بنسبة قليلة أفضل من الاتحاديين حصلوا عليها من نتيجة مباراة الذهاب، لكن هذه (الغدارة) لسان حال من يتابعها ويهتم بها يقول بلهجة تركية من العصر العثماني (أمان ياربي أمان).