أي عناوين ومقدمات تتناسب مع قيمة وحجم بطولة طال انتظارها على مدى تسعة عشر(19) عاما بالتمام والكمال، فكل العناوين والكلمات مهما احتوت من بلاغة المعنى وإثارة وإبداع حرف وجمال في المضمون لا أظنها قادرة على اختصار آهات كل تلك السنين وما خلفته من حالات إخفاقات وصراعات وإحباط شديد مع لحظات فرح تحاول في مساء يوم الجمعة الجميل أن تعبر عن هم كبير (انزاح) ثقله وألمه واختفى تماما عن صدور كان (الشمس) لها حلم تناجيه تناديه تحاكي شعاع ضوء لعل فيه ولو بصيص(نور) يغازل الغد القريب والبعيد بـ(متى) وما أكثر من رددها حتى جفت الحلوق من ملل تكرارها وتعب (شوق) لنهايتها.
ـ مبروك أو مليون مليار مبروك هل تعد (كافية) لتمسح دموع معاناة حزن طويل بدموع سعادة لاتوصف في ليلة عمر تاريخية (قفزت) بعذوبتها تعانق (الحاضر) وتخاطب المستقبل بجيل رمى الماضي وراء ظهره وبات هو اليوم (الصورة والبرواز) لمرحلة جديدة ومختلفة عنوانها الأبرز (كحيلان) والأجمل (بطل) صانع للإنجاز وأي إنجاز كان ثمنه غاليا مكلفا وقتا ومالا وعطاء وتضحية لتصبح (مبروك) تهنئة بعد سماع صدى أصوات تحتفي بها بمثابة (تاج) يعتلي كل الرؤوس فخرا واعتزازا ببطولة يمكن لي وصفها بـ(أم البطولات) الكفيلة بفتح صفحة مضيئة مع شمس (أشرقت) بالفعل وظلام تلاشى سواده الحالك مع عالم (النسيان).
ـ أم البطولات وصف بليغ ولقب مستحق لبطل ناله عن جدارة لم أطلقه مجاملة أو جاء اختياره من (فراغ) إنما وجدته في الحقيقة مطابقا لواقع مشوار موسم كامل لن آت بجديد حول إحصائيات (أرقام) لبطل هو سيدها مرتبطة بعدد من اللاعبين تم التعاقد معهم وكم من الملايين قيمة التوقيع معهم وصرفت عليهم وعلى الفريق بكامله جهازه الفني والإداري معا، ولنقاط وأهداف سجلت، وجماهير عاشقة رصد عدد حضورها في لوحة (تكريم) إنما انظر لحجم عبئ (تحدي) من أجل المحافظة على الصدارة وشعار (متصدر لا تكلمني) مقلق جدا في سبيل إثباته بنهاية غير مضمونة فذلك رهان لوحده كان كافياً لمعرفة العبء (النفسي) الذي يطارد الرئيس والإدارة والمدرب واللاعبين، ففي الوقت الذي أصبح هذا الشعار ماركة مسجلة لفريق ناد لم يسبق الحصول عليه وتحول أيضا إلى دعاية طافت أرجاء العالم كحالة (خاصة) إلا أنه في ذات الوقت بات (مطلباً) لجماهير وإعلام لن يقبلا إلا بخاتمة سعيدة وشعار(بطل لاتكلمني) يدعم كفاح موسم واردة حقيقية تكلل بالنجاح ولقب بطولة عن كل البطولات.
ـ من عدة زوايا أخرى مرتبطة بالتاريخ وسنوات (معاناة) عمرها كما أشرت إليها آنفاً منها السنوات الأربع الأخيرة وتلك لعمري قصة لكم أن تتصوروا ماذا سيكون وقعها على الرئيس الذي قدم من أجل بلوغ الحلم الغالي والنفيس كانت كافية في حالة الإخفاق بعدم تحقيقه كضربة قاضية وقاصمة له، كل هذه مميزات اعتبرتها لبطل لم يستسلم لليأس أو معاول الهدم وتقلبات الزمن وجمهور محب طالب الرئيس بالرحيل عبر لوحة مصنوعة من الخشب وقطعة قماش مكتوب عليها (ارحل) وبالتالي لا أظنني بالغت بأنها حقاً (أم البطولات).
ـ أخيراً مساحة هذا الهمس لاتسمح بشرح أطول وتقديم إثباتات أخرى لبطل له من اسمه نصيب (نصر) طالت فترة غيابه كغياب ذكره في هذا المقال بالسطور السابقة إلا أن ملامح البطل وإن تأخر حضوره فقد كانت له ملامح وجوه في سنوات (جفاف) بطلات عابرة ومغامرات تجلت فيها روح العزيمة والإصرار على عودة (النصر) نادي العمالقة شافياً متعافياً إلى ساحة البطولات، فشكراً ألف شكر للأمير فيصل بن تركي فلقد كنت رجل (المرحلة) كسبت رهان التحدي بحسين عبدالغني ونور والعنزي والسهلاوي وإلتون ومدرب وفرت له أدوات النجاح، فألف ومليارر مبروك لك وللاعبين وإدارة وجهاز إداري وفني وجماهير تحقيق (أم البطولات).