مباراة النصر والاتحاد التي ستقام بإذن الله بعد يومين لمجرد زيارة قام بها نائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني لمقر بعثة نادي الاتحاد اثناء تواجدهم في قطر ولقائه برئيس النادي إبراهيم البلوي فتحت باب التكهنات (التويترية) وما ينطبق عليها من انفلات اعلامي بات خارج النص يسير في اتجاه واحد حول هذه المواجهة المهمة جدا للفرق الثلاثة بموازين ومقاييس مختلفة لا تخفى على الجميع حجم أهميتها بأن هذه الزيارة لم تأت (حبا وطربا) في العميد وعيون (الوطن) لتقديم كافة وسائل الدعم له قبل مواجهته مع فريق لخويا الفطري انما جاءت لسبب له علاقة بمباراة الأحد.
ـ من المفروض ان مثل هذه التكهنات ومايندرج حولها من شائعات ان لانعطيها بالا او نعيرها اي اهتمام ذلك لو انه لو فكر اولئك (المتوهمين) برؤية عقلانية لوجدوا ان (منطق) الظروف التي يمر بها الفريق الاتحادي على المستوى الفني ماشية في الواقع بـ(البركة) وليست بتلك التي (تشجع) الهلاليين لاستغلال هذه المناسبة لابرام (صفقة) تحقق مبتغاهم ومبتغى المستفيد منها ناهيك عن ان العلاقة بين الناديين لم تصل إلى ذلك المستوى من (الثقة) ومرحلة من (التحالف) الذي يسمح بالإقدام على خطوة تعرف في مفهوم (البزنس) الذي تلعب الأوراق من تحت الطاولة بـ(شيلني واشيلك) إلى جانب ان مستوى الفريق الهلالي في هذا الموسم وبالذات في الدور الثاني (متذبذب) ولا توجد اي ضمانات بأن المواجهات الثلاث المقبلة له سوف يكسبها.
ـ في المقابل لو ذهبنا في اتجاه (مخاوف) هلالية بأن الاتحاديين بحكم العلاقة الحميمة التي تربطهم بنادي النصر ورجالاته والمرتبطة في السنوات الاخيرة بعضو الشرف النصراوي منصور البلوي من الممكن ان تؤدي إلى عقد (اتفاقية) في السر وبالتالي (تباع) مباراة الأحد لهم تعزيزا لهذه العلاقة ومن اجل (قهر) الهلاليين فمثل هذه المخاوف ان وجدت فإن مطالبة النصراويين بحكم أجنبي لقيادة هذه المباراة (تلغيها) تماما الا في حالة واحدة ان خوف النصراويين من حكم محلي قد يحسب ثلاث ركلات جزاء (ظالمة) تعرقل أي تحالف اتحادي نصراوي، في الوقت الذي أرى ان (المقارنة) بين فريق متصدر وفريق ترتيبه في الدوري (السادس) لا تشكل ذلك القلق الشديد جدا عند النصراويين الا في الجانب (التحكيمي) وهم على حق إذا نظرنا إلى مستوى التحكيم في هذا الموسم والذي تضررت منه كل الاندية بنسب (متفاوتة) وان كنت ارى من وجهة نظري ان الفريق الاتحادي هو اكثر (المتضررين) في فترات حساسة لعبت دورا مع تكالب الأزمات المالية والخلافات الادارية في وصوله لهذا المركز المتدني و(احباط) لاعبيه وإبعاده عن اجواء المنافسة بفعل (اكثر) من فاعل.
ـ اذن كل هذه التكهنات ماهي الا ضرب من الخيال وما دعاني إلى وضعها تحت (مجهر) همسي ليس المقصود هو (الاهتمام) بها انما تسليط الضوء بشكل اكبر على زيارة (هلالية) تستحق النظر اليها بعمق من خلال بعد (وطني) اتمنى ان يستثمرها الاتحاديون استثمارا جيدا في بناء علاقة جديدة مع الهلاليين تخدم مصالحهما المشتركة وفتح صفحة (تمسح) حقبة زمنية متوترة بين الناديين وان تصبح جزء من الماضي (المنسي) وأجدها فرصة بالنسبة لي ككاتب وناقد ان اشيد بالفكر الرائع للإدارة الهلالية بإقدامها على هذه (المبادرة) الوطنية الرائعة جدا في هذا التوقيت بالذات و(الشاطر يفهم) حول أبناء وطن كلهم (يد وحدة) وان اختلفوا في الميول والتوجه الكروي.. بس مين يفهم؟