مهما بلغت مبررات حارس نادي النصر عبدالله العنزي ودافع عنه ناديه ببيان او من خلال تكتل اعلامي يناصره فإن تأخره عن حضور معسكر المنتخب السعودي الاول لكرة القدم والذي بلغ بموعده إأن ماقام به اقل مايمكن ان يقال عنه هو (الاستهتار) بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى فالتغطية النصراوية بعذر الطيران هو السبب (عاقبوه) أراه من وجهة نظري (عذر أقبح من ذنب) فلوا كان اللاعب بالفعل قد تعرض لهذا الموقف الحرج والظرف (الاضطراري) وأحس بقيمة الوقت وقبل ذلك بـ (المسؤولية) لما أقفل جواله ولكان هو صاحب المبادرة بالاتصال بإدارة المنتخب هاتفيا او حتى برسالة جوال ولكن الاستهتار واللامبالاة هو التفسير الوحيد للسلوك الذي بدر منه.
ـ كنت اتمنى من الكابتن عبدالله العنزي ان يكون المبرر الحقيقي لتأخره يعود انه من (شدة) فرحه بتمثيل منتخب بلاده انه لم يذق طعم النوم في إجازته التي كان يقضيها في مدينة السحاب لندن ونتيجة لذلك وإرهاق بدني داهمه النوم في المطار و (غصبا) عنه غفت عينيه ونام في سبات عميق وبالتالي (طارت الطيارة) وهذا ما ادى الى عدم حضوره للمعسكر في الموعد المحدد، طالبا العفو والسماح متقبلا اي عقوبة تصدر الا حرمانه من شرف كان ينتظره بفارغ الصبر وحلم تمناه يوما ان يتحقق فأصبح حقيقة.
ـ عبدالله العنزي (اللاعب) لم يصل الى هذا الشعور الذي يجعله يحس بـ (قيمة) هذا الشرف، وانا هنا بمنتهى الصدق والصراحة لا ألومه ذلك ان هذا (الاستهتار) الذي وقع فيه ليس (ذنبه) انما ذنب كل من (استهتروا) بحالات سابقة شبيهة او مثيلة من إدارة منتخب سواء في الفترة الحالية او فترة سابقة الذين كانوا (يختلقون) الأعذار لهذا اللاعب وذاك لأسباب لا اريد ان أخوض في تفاصيلها وهي في الواقع (معروفة) لدى الشارع الرياضي وبالتالي ليس (غريبا) ان فقد العنزي وغيره ذلك الاحساس الذي حدثنا عنه حديث الذكريات العذبة نجوم سطروا في التاريخ المعنى الحقيقي للروح الوطنية مثل (صالح النعيمة وماجدعبدالله واحمد جميل ومحيسن الجمعان وصالح خليفة ومحمد عبدالجواد) وأسماء اخرى كلها كانت تنتظر بشغف شديد خبر اختيارها لتمثيل منتخب بلادها حيث كانت (تطير من الفرح) غير مصدقة هذا النبأ السعيد الذي أثلج صدورها متلهفة بشوق لموعد المعسكر واليوم الذي ترتدي فيه الفانلة (الخضراء) وعيون تحلق في اجواء كروية عبر محافل دولية وعالمية وشعار (التوحيد) يزين ملاعبها ويهز الأبدان.
ـ مع حقك عبدالله العنزي الحارس الذي احببناه وأعجبنا به وطالبنا بضمه الى قائمة (النسور) الخضر ان لم تقدر أقلام صحافية وأصوات اعلام ومحللين كانت تكتب وتصرخ (فين العنزي يالوبيز) فمادام هناك أقلام واعلام كان يرى اعتذار ياسر القحطاني (حرية شخصية) وقمة (الشفافية) واختلاق قصص وروايات للاعبين آخرين بداعي (الإصابة) وانت واحد منهم فإن كان حملة الكلمة قد وصل بهم (الاستهتار) الى هذا الحد والذي اصبح شعار النادي اهم من شعار المنتخب فكيف لي ان (ألومك) وبأي وجه أطالب يمعاقبتك.
ـ دعني من خلال هذا الهمس الذي يحترق (ألما) اقدم لك الشكر والف شكر لان كلماتي التي اسطرها اليوم ماهي الا تصديق لآراء كتبتها هنا وصرحت بها تلفزيونيا وقد جف حبر قلمي وحلقي من (تحذيرات) أطلقتها مرارا وتكرارا كنت اخشى من عواقب (استهتار) لا يخص اللاعب فحسب انماقبله اصحاب (القرار) الذي اتمنى من خلال كل الحالات التي افرزت هذا الاستهتار وعدم اللامبالاة ان يشرع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم (نظاما) يتضمن قرارا صارما لارجعة فيه تجاه كل لاعب يتهاون ويستهتر بعدم تقدير اختياره وضمه لتمثيل الاخضر دون عذر شرعي فإنه معرض لـ (الشطب) النهائي ومن ممارسة الكرة حتى مع ناديه..