|




عدنان جستنية
البلوي في (30) يوم طناش
2014-02-24

العنوان المشار اليه أعلاه ليست له علاقة بمسرحية(30 يوم في السجن)بطولة الممثل الراحل عادل خيري ولا بمسرحية(30يوم حب)بطولة الممثل حسين عبدالرضا لامن حيث الفكرة ولا المضمون بقدرما ان كاتبه استوحاه كاختيار مقبول ومعقول جدا بحكم انه يحاكي واقعا ملموسا لقصة(حقيقية)ليست من نسج الخيال تحولت أحداثها الى مسرحية بطلها رئيس نادي الاتحاد ابراهيم البلوي الذي مر على وعوده(30) يوما بالتاريخ العربي والإفرنجي بدءا من الشيك ابو(30)مليون ريال وانتهاءابالأربعة رواتب ونصف شهر مكافأة والتي أعلن عنها في يوم انتخابه رئيسا دون الوفاء بها مفضلا استخدام اسلوب(الطناش) والذي سبق لي ان عبرت عنه بوصف(ولا كلمة)والشاطر يفهم.

-30 يوما ومازال العرض لمسرحية(30يوم طناش)مستمرا وقائما الى يومنا هذا مع كافة شخوصه المشاركة عبر عمالقة من نجوم الاعلام الورقي والمرئي الذي من خلال متابعتي لتحركاتهم أستطيع القول انهم(والحق يقال) أتقنوا أدوارهم ببراعة فائقة سواء على مستوى أربع صحف محسوب القائمون عليها ومحرروها بأنهم (اتحاديون)وايضاًعلى مستوى(الموالين)لهم عن طريق(3)برامج رياضية يومية(فضائية)كان لمقدميها خط اعلامي معروف ونهج واضح ظهر بشكل اكثر وضوحا في عهد ادارتي الفايز والجمجوم حيث التزم كل هؤلاء الذين لهم صلة وثيقة بالكلمة والأمانة الصحفية والإعلامية بـ (الصمت)الرهيب على كل هذه الوعود، على طريقة(سمع هس)طناش لا حس ولا خبر(ويلي مايعجبه يشرب من البحر).

-30 يوم طناش مرت ومثلما هو ظاهر للجميع وخاصة الاتحاديين منهم حالة من الهدوء والروقان والاستقرار النفسي والذهني الذي لم يسبق للنادي(الديمقراطي)نادي الشعب على مدى (6)سنوات ان عاش هذا السكون لا عناوين مثيرة عاصفة كماجرت العادة ولا حتى تقارير ملغمة بآراء الجماهير من داخل النادي مع(زفة)تلقين محبوكة بشوية(ابازير)ختامها لحن حزين بصوت الفنان عبد الكريم عبدالقادر وهو يشدو(ومن وين ابتدي ..ياجرحي الندي حسبي على الايام والحظ الردي).

-30 يوم طناش مرت على الفريق الاتحادي (بردا وسلاما)على الرغم من انه مني ب(3)هزائم من مجموع (5)مباريات من ابرزها الخسارة من المنافس التقليدي الاهلي وآخرها من الرائد حيث كان التعامل بمنتهى (الرقة والاحساس) حضاريا بعيدا عن الصخب الجماهيري واعلام نموذجي للغاية(شاهد ماشفش حاجة) بينما لاحظنا كيف كان حينما فاز العميد على الاتفاق والنهضة عبر لغة(نفخ) تتحدث عن مرحلة التغير والتطويرالتي يقودهاسعادة الرئيس المنتخب والتي بدأت تجني ثمارها في فترة قصيرة جدا..

-30 يوم طناش عادت من خلاله(سعاد لعادتها القديمة)وكما شاهدنا كاميرات التلفزيون (طنشت)فن الإخراج الحديث لتعود من جديدالى ممارسة فن الإخراج التلفزيوني (الممتع) المتابع لل(المنصة)الرئيسية ولقطات تهتم بـ(الريس)بعدما كانت هذه اللقطات تعتبر غير(احترافية) في النقل المباشر لمباريات الدوري السعودي وفق رؤية مخرج اجنبي كان كل تركيزه على الملعب في اتجاه الكورة واللاعبين والشباك البيضاء.

-30 يوم طناش لن تنتهي مهلة مواعيد مازالت مفتوحة الاجل بعدما تم تمديدهاالى(3)أسابيع مضى منها اسبوع والأمل كبير بالاستماع الى صوت(العقل)الذي أطلقة الامير نواف بن فيصل وهو يطالب كل من التزموا بكلمة الوفاء بوعودهم ومن بينها(10)ملايين ريال لعل وعسى ان تكون هي الحل(المنقذ) لرئيس الانقاذ وان كنت اميل الى كلمات أغنية تغنى بها الفنان محمد عبده تقول(وهم كل المواعيدوهم..تلاشت فرحتي .. وتاهت خطوتي وحلم كبير في لحظه انهدم)فهي الأقرب الى الحقيقة والتطبيق، والله أعلم.