من منا لا يتذكر أحداث قصة فيلم (المتسول) وبالذات لقطة (الأكشن) الكوميدية بين عادل إمام وسيد زيان صاحب الكلمة الشهيرة (سي سي سيبووووه) والتي باتت لزمة معروفة يتم تناولها كنموذج لحالات شبيهة جدا لذلك المشهد الضاحك، ولا أخفي عليكم أنني تذكرت (حدودة) هذا المشهد بكل ما فيها من مفارقات عجيبة يحكيها هذا الفيلم لعالم كنا نعتقد حينما شاهدناه في تلك الفترة المرادفة لعصر(بريء) نعيش فيه أننا أمام قصة من (نسج خيال) المؤلف لتثبت لنا الأيام أن ما تم عرضه يمثل جزءا من (الحقيقة) وليس كلها وأنا اليوم أسمع من الاتحاديين وزملاء الحرف من يقول لي متسائلا ما هو رأيك في مبررات و(أعذار) إبراهيم البلوي لعدم الوفاء بوعد التزم به قبل الانتخابات وفي يوم انتخابه (رئيساً) للاتحاد بصرف أربعة رواتب ونصف مكافأة للعاملين حيث مرت أكثر من (10) أيام على ذلك الوعد ولم يستلم منهم ولا (ريال) واحد فلم أجد جواباً أرد به عليهم سوى مقولة (سي سي سيبوووه) لأضحك قليلا وليضحكوا هم أيضا معي لعلي أوفق في إشغالهم وبالتالي (ينسون) سؤالا آخر من المؤكد سوف يطرحونه يبدأ بـ(أين) وينتهي بـ(الميزانية المفتوحة) وما أدراك ما الميزانية المفتوحة مادام من (أولها) طلعت حسب الوقائع المسموعة والمرئية (فاشوش).
ـ وحتى لا نكون نحن والزمن (قاسين) مترصدين لسكنات وتصرفات (أبوعنود) وينظر الجمهور الاتحادي والمجتمع الرياضي عموماً لمن يطرحون مثل هذه (التساؤلات) ماهي إلا نوع من أنواع (الشماتة) أو تصفية حسابات لخلافات شخصية على حساب (الكيان) فإنني بمنتهى الصراحة أطالب كل من عاشوا حالة (الدهشة) أن يتحلوا بقليل من الصبر وألا يستعجلوا في (أحكامهم) ويمسحوا في وجهي ومن أجل خاطري (زلة لسان) كلفت صاحبها الكثير من فقدانه (المصداقية) من أول يوم وأسبوع على رئاسته ولن أكون مثلهم (سيئ الظن) وأقرأ المستقبل سريعا وأستعين بالحكمة القائلة (وما خفي كان أعظم) إنما سوف أستنجد مرة ومرات بمقولة سيد زيان (سي سي سيبوه، سيبووووه).
ـ منطقياً وبالعقل هل من المعقول تاجر(مجوهرات) لا يستطيع توفير مبلغ(زهيد) بالنسبة لعالم (الأثرياء) الذي يعيش في أجوائه ويغوص في أعماقه لولا أن له (حكمة) بليغة أدت به إلى استخدام (التوقيع) الرسمي له كرئيس ناد عذراً فرض عليه هذا (التأجيل) وليس التأخير رغبة منه في معرفة موقف رجل الأعمال المعروف العم (أحمد فتيحي) المعروف أيضا عنه بأنه يحمل قلباً (رهيفاً) تجاه الناس (الغلابة) وأعني بطبيعة الحال العاملين في النادي الذين يعلم علم اليقين أنهم بالأشهر لم تصرف لهم رواتب ويؤمنون قوت يومهم بـ(الدين) المؤجل وبلقمة بسيطة تقيهم لهيب الجوع لعله (يحن) ليس من باب (الفزعة) للرئيس الذي منحه صوته إنما من منظور(إنساني) وهو الذي يكتب بقلمه مبدعاً عن (الرحمة) التي يجب أن تكون في قلوب الناس وبالذات من أعطاه الله من سعة فضله وكرمه، فأراد (أبوعنود) قبل الغوص في تجارب مقبل عليها بـ(الكوم) أن يجرب من البداية الموقف الذي سيكون عليه رجل ولا كل الرجال الذي دعا له مخلصا(بأن الله يعينه) وموقف أيضا رئيس أعضاء الشرف رأفت التركي ومساعيه الحميدة مع حبيبنا عضو الشرف (الفعال) أسعد عبدالكريم وغيرهما من أعضاء الشرف الذين (ساندوه) معنويا وصدقوه وهو الذي لن يستغني أيضا عن مساندتهم (ماديا) دعما في تحقيق (نجاح) له يفرحون من أجله ومن أجل الاتحاد، ولهذا ومن مبدأ (الذكاء) الذي يتمتع به الرئيس المنتخب كان لابد لي أن أقول للسائلين مقولة (سي سي سيبوه سيوووه) الله يرحم والديكم.
ـ حتى أخوه (منصور) الحذر من القرب منه وتوجيه ملامة له بـ(كيف) وأخواتها، سمح له قلبه بأن يضع أخاه في هذا الموقف الحرج أمام الجماهير والعاملين فلابد للجميع أن يلتمس لـ(أبوثامر) العذر، فالميزانية المفتوحة ستظهر حتماً يوما ما ولكن سبب عدم مد يد العون لأخيه الآن وفي هذا الظرف أملاً منه أن يستفيد من (دروس) الحياة ومواقف (الرجال) وبالتالي تصبح لديه فكرة عن الواقع الذي سيمر به طيلة فترة رئاسته وعلى طريقة المثال القائل (فكر وقيس قبل الغطيس) خير من يعيش في عالم الأحلام، ومن هذا المنطلق المبني على حسن (النوايا) أرجو من بحثوا عن إجابة لتساؤلاتهم التريث والتحلي بالصبر ولا غير الصبر (ومن أجل عين تكرم مدينة) بالله عليكم (سيبوه) واتركوا إبراهيم في حاله، (ترى يلي هو فيه يكفيه)سيبووووه سيبوه.