|




عدنان جستنية
رئيس الهلال(ضاغط) أم مضغوط
2014-01-29

سابقة فريدة أظنها تحدث لأول مرة في رياضة كرتنا السعودية وذلك على الصعيد الاعلامي بأن يتجرأ رئيس ناد بالحديث عن خطأ تحكيمي لا يخص ناديه ولا المباراة التي لعبها فريقه انما خطأ يتعلق بفريق منافس في مباراة كرة قدم ويصرح برأي عبر (تغريدة)نشرها بصفحته بتويتر تضمنت انتقادا(مبطنا)لحكم اللقاء متجاوزا الأعراف والتقاليد المتبعة بين الأندية محلياً وخارجيا والتي عادة لا تسمح بمثل هذه الاختراقات (المزاجية)الطبع والتوجه لما لها من تأثير قد تفتح الأبواب لكافة مسؤولي الأندية الاخرى القيام بذلك مع قناعتي ان مثل هذا السلوك على مستوى الاعلام يظل مطلوبا وسيجد من يرحب به ويحتفي بفاعله خاصة ان كان صادرا من شخصية مرموقة لها شعبية جماهيرية كبيرة.

ـ الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال فجر اول أمس قنبلة(تويترية)يمكن ان يطلق عليها فنبلة من عيار الوزن الثقيل والتي مس من خلال الرأي الذي غرد به نوايا حكم مباراة النصر والعروبة بقوله ان الحكم(ماحدث تجاوز مقولة اخطاء الحكام جزء من اللعبة)مما جعل باب التفسير مشرعا مفتوحا لتأويل ينصب في اتهام فيه تشكيك بـ(نزاهة)الهويش الا ان مداخلته في برنامج كورة(مفسرا)رأيه الشخصي الى(الضغوط)التي واجهها الحكم هي التي منعته من احتساب ركلة جزاء للعروبة،وعلى الرغم من هذا التفسير ومبرراته الا انني اجزم ان تصدر فريق نادي النصر ووصوله للمباراة النهائية في بطولة كأس ولي العهد وماترتب من احداث جعلت العالمي يأكل الجو كله كلها ارى انها (عاملة عمايلها) عند الهلاليين خاصة هيلمة(متصدر لاتكلمني)وهذا مادفع رئيس الهلال الى كشف نوايا عفوية دلت بأنه هو الآخر بعاني من(ضغوط)او يخشاها كثيرا وذلك في حالة (ان طارت الطيور بارزاقها)واستنتاجي هذا مبني على(خبرة) بشخصية رياضية لها بالوسط الرياضي اكثر من أربعة أعوام وصدى تصريحاته الفضائية طيلة الفترة الماضية ما تزال عالقة بالأذهان وهو الذي كان الى حد قريب جدا (يعيب) على من يقحمون الهلال في آرائهم الشخصية او في مشاكل التحكيم طالبا منهم الانتباه لانديتهم بدلا من الانشغال بالآخرين فمالذي تغير وبالتالي بدل قناعات (ابوفيصل)؟

ـ الذي من الممكن فهمه من هذا التغير الذي طرأ على شخصية (شبيه الريح) هو(اعتراف)منه بمعاناة الآخرين وماكانوا يواجهونه من(ظلم)تحكيمي بنفس الصورة التي جعلته(مضغوطا)غير قادر على الاستمرار بممارسة(الصمت) وعدم التدخل في شؤون الآخرين ومن (محاباة) من بعض اللجان كما كان معمولا به في سنوات تعرف بسنوات (شبيك لبيك ياهلال) ولم يدر ان (الدنيا دوارة) لفت ودارت لتضعه اليوم في نفس الموقف وحالة كان من الممكن ان التمس له العذر على مسببات فرضت عليه هذا الاختراق والذي علله بحالة المنافسة القائمة حاليا مع المنافس التقليدي على الصدارة وطموحات تحقيق بطولة الدوري لو استخدم حقه الذي يجيز له النظام برفع شكوى للاتحاد السعودي لكرة القدم محذرا من(الضغوط) التي يواجهها الحكم السعودي في الفترة(الحساسة)المقبلة لكل لقاءات الفريقين المتصدر ووصيفه بما لها من تأثير(سلبي)على فريقه و(وايجابي)على النصر الا انه فضل التعامل مع تويتر والبرامج الرياضية بما يعني انه أراد اتباع نفس اسلوب(الضغط)بمرتبة(معلم) وهذا ماجعل إدارة نادي النصر ترفض فكرة(المناظرة)التحكيمية التي دعا اليها .