|




عدنان جستنية
أنا هايص وأخويا لايص
2014-01-22

قدم الاتحاديون في الايام القليلة الماضية نموذجا(حضاريا)لشكل من أشكال الانتخابات التي لاقت إعجابا من الشارع الرياضي واهتماما من اعلام كان البعض منه في موقع الحدث متفاعلا بشكل إيجابي في إنجاح هذه الانتخابات التي تباهى بها الاتحاديون على ان ناديهم هو صاحب(الريادة)والذي سوف يسجل له(التاريخ)هذه الخطوة كمبادرة من المتوقع ان تشجع الاندية الاخرى بالإقدام عليها وبالذات الكبيرة منها.

ـ في المقابل قدم الاتحاديون في المواسم الخمسة الماضية وعلى وجه الخصوص في هذا الموسم صورة

(سيئة)جدا لخلافات واختلافات تجاوزت الخطوط الحمراء تسببت في ابتعاد ابرز اعضاء شرفه وانشقاق جماهيره نتيجة صراعات اهتمت بالاشخاص كانتماء لها اكثر من(الكيان)الذي جمعهم وكان سببا مباشرا

فيما وصلوا اليه من شهرة ساهمت في تحقيق نجاحات لهم في حياتهم العملية وهذا ماجعل جماهير الاندية المنافسة للعميد وإعلامها (التفاخر)بانتمائهم فردا فردا للكيان فقط ولاغير وصورة مشرفة جدا لمعنى(التلاحم)الحقيقي الذي حفظ(هيبة)قوية لانديتهم ورجالاته وحتى إعلامه مما ادى الى تصدرهم للمشهد الرياضي عبر(إنجازات)لم يغيبوا عنها ومكتسبات اخرى صنعوها وحرصوا ان تبقى امتدادا لكل الأجيال ولعل ابرز هذه الاندية هو(الهلال)الذي كان المنافس(الند)للاتحاد في العقد الاول من الألفية الثالثة

ولسان حالهم يقول للاتحاديين(لنا البطولات ولكم الانتخابات).

ـ لهذا ينبغي على الاتحاديين على مختلف مواقعهم أخذ(العبرة)من الفترة الماضية و(حروب)شتتت شملهم

واضعفتهم قبل إضعاف ناديهم والذي بدون أدنى شك(تأثر)من حروب يقودها تيار معروف توجهه وأهدافه وسبق ان قلت انه يسعى الى تحويل الاتحاد الى(أملاك خاصة) وإذا سلمنا ان الانتخابات هي صاحبة الكلمة الفاصلة وهي التي منحت تيارالبلوي(منصور)انتصارا ساحقا توجت اخيه ابراهيم رئيساً للاتحاد فلابد للتيار الاخر ان يقبل بالحقيقة التي اظهرتها هذه الانتخابات ويترك فكرة(الثأر)في محاولة لرد الدين والاعتبار بهدف(اسقاط)البلوي من منظور التعامل(بالمثل)كما فعل (اللوبي)التابع له وأعوانه في السنوات الماضية وكانواسببا رئيسيا في فشل ثلاثة إدارت منتخبة وإدارة مكلفة دفع ثمنها الغالي الكيان وجماهير مالها ذنب في هذا التناحر وصرعات شخصية طغت عليها ذاتية(الأنا) آذانهم من المفروض على

الاتحاديين على مختلف تياراتهم بدء صفحة جديدة من اجل الكيان (ينسوا)الماضي بكل بمافيه من خلافات واختلافات واخص بالذكر التيار الرافض للبلوي الذي سيكون على(المحك)فان حاول الانتصار لذاته وقناعاته المتغلغلة في حب(الانتقام)فأصبح لا فرق بينه وبين تيار البلوي واللوبي الداعم له.

ـ من وجهة نظري ارى انه من الواجب ان يأخذ البلوي ابراهيم فرصته كاملة ودعمه من جميع الأطراف الاتحادية لكيلا يصبح له(عذر) بانه واجه اجواء غير صحية لم تساعده على النجاح وبالتالي يدخل الاتحاد في نفق مظلم جدا أسوأ بكثير من كل المراحل السابقة وحروب يذهب ايضا ضحيتها العميد وجماهير تزيد انقساماتها اكثر مماهي عليه الان،كما انني اوجه نصيحة لمنصور البلوي ان يستثمرهذه الفرصةاستثمارا جيدا مستفيدا من سلبيات التجربة السابقة فلا يكرر تلك الاخطاء آلتي ادت الى ابعاده ويسعى الى تحسين صورته العملية من خلال أخيه عبر(كرزمة)لاتمنع من المحافظة على روح(الاثار)الإعلامية التي تتمتع بها شخصيته والشعبية الجماهيرية التي يحظى بها لدى جماهير ناديه وجماهير الاندية المنافسة على ان يضع(المصداقية)شعارا لمرحلة تجعل من كل الاتحاديين يلتفون حول ابراهيم وحوله لانطلاقة افضل.

ـ اما اذا لم يستثمر البلوي الكبير هذه الفرصة فسوف يفقد تلك الشعبية ويابخت(الشامتين)الذين ينتظرون سقوطه بالضربة القاضية القاتلة وحينذاك لاعجب ان تحول الانتصار الساحق الذي حققه الى نص مسرحي معروف عنوانه(انا هايص واخويا لايص)وهو يعلم ماذا أعني ؟ فهل يستجيب (ابو ثامر) لنصيحتي وهل تتجاوب كل التيارات الاتحادية بأنهاء خلافاتهم واختلافاتهم بدعم البلوي الصغيروادارته لينجح اذ ان مرد ذلك للاتحاد للكيان وان فشل بدون ان يكون لهم دور في فشله عندها نعود الى مسرحية سيتم إيقافها ومنع عرضها الى الأبد بقرار من(أبطالها).