تعقد غدا الأحد الجمعية العمومية غير العادية لنادي الاتحاد، والتي على ضوئها يتم انتخاب رئيس لمجلس الإدارة بديلا لمحمد الفايز الذي قدم استقالته وظل المنصب شاغرا حسب اللائحة الأساسية الموحدة للأندية الرياضية وبالتالي سينتخب الناخبون أحد أسماء الخمسة المرشحين للكرسي (الملتهب)، وإن كانت هيئة أعضاء الشرف برئاسة الدكتور خالد المرزوقي قدمت يوم الخميس الماضي نموذجا جيدا ورائعا لدعم الفكر الانتخابي في شكل من أشكاله (الحضارية)، من خلال تبني إقامة (مناظرة) بين المرشحين الخمسة ليطرح
كل مرشح برنامجه الانتخابي أمام أعضاء الشرف وعدد من أعضاء الجمعية العمومية وبحضور وسائل الإعلام المختلفة التي قامت بتغطية أحداث هذه المناظرة كتفاعل يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة والمأمولة، ولعل من أهمها وأبرزها مساعدة (الناخبين) لاختيار المرشح الأنسب لقيادة نادي الاتحاد في الفترة المتبقية، ولن أتطرق في هذا الهمس عن ما تحقق من هذه الأهداف، أو الدور الذي وفق فيه الإعلام أو فشل في تغطيته لأجواء هذه الانتخابات، إنما سأكتب عنها من خلال تجربة (مفيدة) ثرية خضتها في الأيام المقبلة بإذن الله تحت عنوان (مذكرات رئيس مرشح).
- أما ماسوف أكتب عنه اليوم هو ما نسمعه عن(شراء الأصوات) متوقع حدوثه في هذه الانتخابات أو أي انتخابات أخرى وفق مانما إلى علمي من قبل البعض من(محبين) اتحاديين وزملاء إعلاميين، الذين لديهم علم وتجربة بأجواء معركة يجب علي معرفة (أسرارها) الخفية وما يتم من(اتفاقيات) إيجابية وسلبية، والثانية تشترى (بضم التاء) من خلالها أصوات الناخبين، وبصرف النظر عن صحة هذه المعلومة من عدمها فالمهم عندي ليس كمرشح إنما ككاتب وناقد صحفي لن (يغامر) بالموافقة على أن هناك من الناخبين من تشترى ذممهم في مقابل منح صوته لمرشح ما، إنما الذي أستطيع قوله إنه يوجد لدينا بالأندية من يستغل(البسطاء) جداً من أعضاء الجمعية العمومية الفئة التي يطلق عليها مسمى(عامل)، فهي لاتعلم أن صوتها هذا لايمثلها هي شخصيا فحسب إنما يمثل كافة جماهير الاتحاد، وتعتبر في نفس الوقت(مؤتمنة) في اختيار المرشح الذي
تثق في أنه مؤهل لتولي منصب الرئاسة من خلال برنامج انتخابي(حقيقي) سيقوم بتنفيذه على مستوى الفكر والمال.
- هؤلاء البسطاء جداً من الناخبين يحضر أحدهم الانتخابات وهو(موصى) بأن يضع في صندوق الانتخابات ماهو مطلوب منه وليس لديه أي فكرة عن البرنامج الانتخابي كـ(خدمة) يقدمها لشخصية يرتبط بعلاقة محبة وود وصداقة أو حتى(منفعة) مادية، ولهذا السبب ليس غريبا إن لاحظنا على مدى السنوات الخمس الماضية فشلاً ذريعاً لرؤساء تم انتخابهم لم يكملوا المدة القانونية ولاحتى ربعها، وإنني حقيقة التمس العذر لهؤلاء البسطاء (جهلهم) بحكم أن هناك قصوراً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية نفسها والإعلام الرياضي في توعية و(تثقيف) هذه الفئة المستهدفة التي تجهل دورها الكبير وحجم وقيمة صوتها ومدى أهميته في نجاح أو فشل رئيس وإدارته، فهي تتحمل المسؤولية الأولى في حسن أو سوء اختيارها، وإن كانت تعلم وتعطي صوتها(مجاملة) لمرشح ما أو(نكاية) في مرشح منافس هو الأجدر بكرسي الرئاسة فالمصيبة أعظم، لأنها للأسف الشديد كانت (خائنة) الأمانة حيث إنها اهتمت بمصالح شخصية دون اهتمامها بمصلحة الكيان، ولم تقدر جماهير كانت تتأمل فيها(الخير) باختيار الأصلح والأفضل والأنسب لقيادة العميد.
- إنني من خلال هذا الهمس أتمنى أن تخلو الجمعية العمومية من أصوات تشترى (ذممها) قبل أصواتها عن علم أو جهل، وأحسب أن صالح القرني بحكم قربه جداً من فئة (البسطاء) من أعضاء الجمعية العمومية والخبرة الطويلة التي اكتسبها جيدا بمقدوره أن يلعب دورا إيجابيا في توعية هؤلاء البسطاء ويساهم في نجاح لايخص واحداً من الأسماء الخمسة المرشحة، إنما من يسعى لخدمة الكيان ومصلحته في المقام الأول وتحقيق طموحات جماهير (كفاية) حرق أعصابها والعبث باسم الكيان ومكانته وتاريخه، فقد ملت هذه الجماهير من الكذب والتزييف وتحطيم آمالها، اللهم اشهد إني قد بلغت(اللهم فاشهد).