|




عدنان جستنية
نواف والإعلام (الخواف)
2013-12-29

على إثر اللجنة التي وجه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بتشكيلها للنظر في الجوانب الإدارية والمالية بنادي الاتحاد نتيجة (تراكمات) مرتبطة بإدارات سابقة كثيرا ماحذرت من عواقبها في أكثر من مقال تحت عنوان (المال السائب يعلم السرقة)، وأحاديث تلفزيونية موجهة للمسؤول الأول عن الرياضة السعودية، (لاحظنا) أثناء وبعد انتهاء اللجنة من أعمالها أن الإعلام الورقي والفضائي (المتخوف) جدا من نتائجها وتأثيرها على من قد تمسهم قرارات (رسمية) تفضحهم يلعبون على (وتر) فيه محاولة (إرهاب) الجهة المعنية وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بلغة (مبطنة) ظاهرها دعم هذا التوجه (الأميري) وتحقيقات تكشف الحقيقة كاملة لحالة (عبث) مركز وموجه نحو الإدارة الحالية فقط دون الاهتمام بإدارات سابقة عانى هذا الكيان الكبير من عبثها طويلا، بينما (باطنها) ضغوط غير مباشرة لإبراز حجم قوتهم لكي لاتصدر تلك القرارات، أوإنه في حالة صدورها تأخذ نفس إطار لجان سابقة (تغيب) الحقيقة تحت مبرر المتهم (مجهول) لغياب أو ضياع مستندات الإدانة، وبالتالي تحفظ القضية بالأدراج في ملف مكتوب عليه (هنا حفرنا وهنا دفنا).

ـ حينما تقدم اثنان من أعضاء الجمعية العمومية بـ(طعون) على التقرير المالي الذي قدمته إدارتا (بن داخل وبن نصيف)، وشكلت لجنة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم نر لهذا الإعلام (المتخوف) أي مقالات صحفية أو تقارير تلفزيونية تناشد (ضمير) نواف بن فيصل و(ذمته) كما فعل الآن، وكذلك فيما يخص لجنة شكلت في فترة (جمال أبوعمارة)، بل العكس هوالصحيح وجدت (محاربة) وتشكيكاً في (ذمم) من تقدم بشكوى ومطالبة بفتح ملف تحقيق، وللأسف الشديد لمس الجميع في كلا التحقيقين (ضعف) الجهة المعنية الرسمية ذات العلاقة نتيجة (تخوفها) من هذا الإعلام الذي بات الآن نفوذه أكثرمن خلال أربع صحف تصدر من جدة وقنوات قضائية خاصة هو(المسيطر) على المشهد الاتحادي، (وإذا عرف السبب بطل العجب).

ـ تابعنا التقرير (الخطير) الذي قام به الزميل محمد العاصمي المنشور في هذه الجريدة يوم الجمعة الماضي والمعنون بـ(الاتحاد وسنوات الضياع)، وعلى الرغم من المعلومات المهمة التي احتواها إلا أن مايثير الانتباه إليه هو أن قناتين من القنوات الفضائية (تجاهلتا) تجاهلاً تاماً ذلك التقرير ولم تشرا إليه من لامن قريب أو بعيد، مع أن فيه مادة (دسمة) من عادة هذه القنوات في حالات مرتبطة بأسماء أخرى تثير (ضجة) كبيرة و(أكشن وأصداء) حولها وتعمل من (الفسيخ شربات) تنتهي بـ(بكائيات) عبر أغاني حزن تذرف لها الدموع وتقطع القلب، حيث مارست (تعتيماً) لهذا التقرير، وأغلب ظني أن الصحف الأربع وكتابها سوف يحولون ميول العاصمي من اتحادي إلى هلالي وقلم (حاقد).. أما لماذا؟! فإن إجابة هذا السؤال تدعوني إلى تكرار المثل السابق (إذا عرف السبب بطل العجب) على أنني أستثني قناة (روتانا الخليجية) وتحديدا برنامج (كورة) الذي واكب الحدث برؤية (محايدة) تدعوني لتقديم الشكر لمقدمه الزميل (تركي العجمة)، ومثلما انتقدته في مقالين سابقين اليوم أثني عليه وأهنئه على حس إعلامي حضر برؤية (احترافية) في حلقتين متتاليتين.

ـ في يوم نشر هذا التقرير (توقعت) عبر تغريدة بصفحتي بتويتر أن لجنة تقصي الحقائق بناء على التقرير المنشور تأجيل نتائجها، وهذا ماحدث بالأمس حيث أصدر أمير الرياضة والشباب قرارين بتمديد عمل اللجنة وتأجيل الجمعية العمومية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف سيكون موقف الإعلام (المتخوف) من هذين القرارين؟ غداً بإذن الله تعالى سأقدم صورة (تقريبية) للمشهد الإعلامي المتوقع لهذا الإعلام الذي يتحمل جزءاً كبيراً من (نكسة) العميد.