|




عدنان جستنية
لوكنت مكان سعود كريري
2013-12-17

محبتي ومحبة كل الإعلاميين والجماهير السعودية عامة للكابتن سعود كريري مبنية على (كاريزما) شخصية فرضت احترامها على الجميع داخل الملعب وخارجه وفقا لمواصفات نجومية لاعب نادرا مايتكرر وجوده بالكرة السعودية، فالأخلاق الرياضية التي يمتع بها و(الانضباطية) التي يتميز بأبجدياتها الأولى في عالمي الهواية والاحتراف هي من وضعته في هذه المكانة العالية والمنزلة الرفيعة التي صنعت له اسما بين كوكبة من النجوم بعيدا عن (البهرجة) الإعلامية الكذابة، ولهذا ليس غريبا إن وجد كل المغريات المادية من مجموعة أندية تخطب وده بعدما أشرف عقده مع ناديه الاتحاد الذي قضى معظم عمره الرياضي فيه على الانتهاء، فهو يستحق أن يحظى بهذا الحب والاهتمام والتقدير، ويا(بخت) النادي الذي سيختاره سعود وليس العكس.. ليكون محطة مشواره الكروي الأخير فيه.

-ربما هناك من سوف يستغرب العبارة الأخيرة بمافيها من تلميحات تشير إلى كلمات (وداعية) لعلاقته بالعميد، وكأني أطالبه بـ(الرحيل) دون أي مراعاة لمشاعر جماهير اتحادية تتمناه أن يواصل ويستمر في كتابة التاريخ الحديث من إنجازات كان هو أحد رموزه وبطلا من أبطاله، مع يقيني أن مشاعر سعود نفسه لاتختلف بأي حال من الأحوال عن مشاعر تلك الجماهير، وبوده أن تأتي خاتمة حياته الكروية في النادي الذي عرف من خلاله معنى الشعبية الجماهيرية ومعان مختلفة من ألوان الطرب والأهازيج تلهب الحماس في صدره، وقدماه في الملعب تلامسان الكرة ورأسه معلق بجمهور لايمكن إلا أن يشاركه نفس الطموح والفرح بفوز وتحقيق بطولة.. ولكن.

- لكن هذه أضع تحتها ألف خط.. ومنها انطلق في أجواء مناخ يسمح لي بأن أعبر عن رأيي الشخصي لو كنت مكانه دون التفات إلى ذاتية الأنا وميول تحكمه عاطفة،

فبما أن صلاحيتي في الملاعب كلاعب شارفت على الانتهاء ولم يبق منها إلا عامان بالكثير، وفي ظل معرفتي بأسماء

اتحادية (تخرب) لأسباب معروفة تبحث لها عن مكاسب مادية لو وصل بها الأمر إلى أن أداة التخريب امتدت إلى اللاعبين، واستطاعت أن تؤثر عليهم.. وأنا أرى بأم عيني(تخبيصاً) داخل الفريق و(عبثاً) لامجال لتشكيك فيه، فمن خلال شخصيتي الهادئة المسالمة ورغبتي في الخروج بسلام دون أن أخدش تاريخي الناصع البياض، ليس أمامي إلا خيار واحد وهو أن أنفد بجلدي حتى لا أصبح في خضم هذا العبث مدانا كخبير عجز عن يقوم بدوره أو أتحول لـ(كبش فداء)لادنب له في جرائم ترتكب في حق العميد وجيل شباب(مغرر) به، وهذا الخيار يتم عن طريق تصفية حقوقي حتى لو اضطررت إلى التنازل عنها كلها بالكامل في مقابل أن أحصل على حريتي والخروج من هذا النادي الذي له أفضال كثيرة علي بسمعة كـ(الذهب) الخالص بدون شوائب.

- أحسب لو أنني مكان اللاعب الخلوق سعود لن (أغامر) باسمي وسمعتي من أجل إرضاء جمهور له مكانة كبيرة في قلبي إلا أنه(مغيب)عن الحقيقة، والبعض الآخر يعلم علم اليقين أصل(البلاء) فين، إلا أن تبعيته الأشخاص جعلته أشبه ب(الأعمى) الضرير، أما توجهي فسيكون للأهلي أو الهلال، والأقرب هو الزعيم لأضمن أن تكون خاتمتي تليق بتاريخي، أما النصر النادي العملاق فهما قدمت لي من إغراءات حتى لو وصل قيمة العقد أربعة أضعاف ماقدم لي من الهلال أو الأهلي لن أنتقل إليه في ظل وجود(نور)

أحد أدوات(الدمار)التي دمرت النادي (الثمانيني)،هذا هو القرار الذي أتوقع أن يتخذه سعود كريري أو إنه ربما اتخذه في قرارة نفسه، ومن وجهة نظري ووجهة نظر محبيه لايلام.