من شاهد مباراة الاتحاد والخليج والمستوى السيىء والهزيل الذي قدمه فريق يطلق عليه لقب النمور لابد انه يصاب بالذهول والدهشة فالفريق بكامل عناصره باستثناء فواز القرني وفهد المولد ومختار فلاتة اشبه بانه كان في حالة من (التخدير) او انه معرض لنوع من الذعر والخوف الذي جعل اللاعبين (يستسلمون) للهزيمة دون اي شعور بحجم مسؤولية شعار يرتدونه وبلا اي اهتمام او مبالاة بردة فعل جماهيرهم بالملعب وخارجه وصدمة عنيفة لهذا الخروج (المذل) من بطولة كانت بمثابة (الأمل) قبل الأخير لتعويض بطولة الدوري.من وجهة نظري اميل اكثر للاحتمال الثاني وهو (الذعر والخوف) هذا ما لاحظته في اداء اللاعبين ولعل ركلات الجزاء هي من كشفت لي الحالة (النفسية) التي كان يمر به بعض من لاعبي الفريق حيث أعطوني انطباعا اقرب إلى من يتعرضون إلى (التهديد) فلا يملكون القدرة على الكلام والنطق نهائيا، هذا هو الإحساس الغريب الذي خاطب عيناي ولامس مشاعري وبما يدعو إلى طرح سؤال في غاية الاهمية (من من؟) الخوف ومن الذي مارس عليهم هذا التهديد (الخفي) الذي جعلهم في تلك الصورة التي جعلت هناك من يصف اللاعبين بـ (التخاذل) وأصوات اعلامية وجهت لهم اتهاما صريحا ـ (الخيانة).
ـ صفة الخيانة كاتهام يوجه للاعبي الاتحاد اعتقد ان من يروج لهذه العبارة يظلم نفسه قبل ان يظلم هؤلاء اللاعبين حيث انه من غبر المعقول ان اي لاعب منهم يرضى ان (يخاطر) بسمعته ويقبل بطوعه وارادته ان يكون اداة يستخدم ليضرب الكيان الذي كان في يوم من الأيام (يحلم) بان يكون لاعبا ضمن صفوفه وينتمي اليه، لقد سبق لي في هذا الهمس كتبت قبل شهر تقريبا إلى ان الفريق (مخترق) وحذرت الادارة الاتحادية والجماهير من (عواقب) هذا الاختراق وما كنت اعنيه بالضبط من هذا الاختراق هو ما لاحظته من تذبذب في مستوى اداء اللاعبين وضعف اللياقة الذي يظهر عليهم بالشوط الثاني وبصفة عامة بما فيه دلالات تتكشف بأنهم غير محافظين على النوم المبكر وان هناك من (يغرر) بهم للسهر الطويل وما يترتب على هذا السهر من (مؤثرات) معروفة تؤدي إلى (تدهور) بالحالة الصحية والنفسية للاعب ينعكس على أدائه في الملعب وهذا ما اراه في بعض لاعبي الاتحاد وغيرهم من أندية ابرزها في نادي الهلال.
ـ على كل حال لا تخلو اجواء الاندية من (الخونة) الذين ينقادون خلف مصالحهم الشخصية وأطماعهم المادية الذين (يستغلون) شباب في مرحلة المراهقة استغلالا دون مخافة الله بتقديم كل مغريات السهر والليالي الحالمة لهم وهذا مايتعرض له بعض من لاعبي الاتحاد (الشباب) منهم من فئة محسوبة على عميد الأندية السعودية للأسف (باعت) الاتحاد وتآمرت عليه وقد تعبت ومللت من الكتابة عنهم وعن مخططاتهم لتحويل هذا النادي إلى (أملاك خاصة) لهم الا انني لم اتصور بأن يصل بهم الحال إلى (اختراق) فيه عبث بعقول وصحة فتية من الشباب اللاعبين الذين توقعنا عقب تحقيق بطولة الأبطال مستقبل زاهر لهم ونجومية عالية في سماء الكرة السعودية ولكن بعد (الانهيار) المخيف للفريق الاتحادي وتدهور نتائجه بالدوري ثم خروجه المبكر من بطولة كأس ولي العهد كشف لنا مدى ما يواجهونه من إغراءات لا استبعد ان ضعاف النفوس من الممكن استخدامها كوسيلة (تهديد) لكي يصبح هؤلاء اللاعبين مثل الخاتم في أصابعهم ينفذون تعليماتهم وتوجيهاتهم ،هذا هو التفسير الوحيد لما شاهدته لفريق لم يكن في حالته الطبيعية بأي حال من الأحوال.