لم يكن اختيار القائمين على قناة الدوري والكأس مسمى برنامج(المجلس) ندرة لعدم وجود مسميات أفضل أو من باب(العبث)، إنما لقناعة مجتمع خليجي عربي محافظ على عاداته وتقاليده (الأصيلة) مدركا بأن من يجمتعون في مجالس الرجال(يقدرون)الكلمة التي تخرج من أفواههم وتأثيرها البالغ في كل من هو حاضر
ومتفاعل مع مبادئ وقيم يجب أن ترسخ أهدافها السامية بـ(أفعال) وسلوكيات تتميز ب(المصداقية)لاتكون حديث (فض) مجالس وكلام (طائر) في الهواء لاقيمة له ولامنفعة منه.
- مساء يوم السبت الماضي كنت من بين المدعوين كضيف من ضيوف تشرفوا بتوجيه الدعوة لهم للمشاركة في حلقة تلك الليلة، وكان من بين محاورها الرئيسية بالجزء الذي يخص الدوري السعودي محور خاص بنادي الاتحاد وما يعانيه في هذه المرحلة من أزمات خانقة وظروف سيئة جداً، جعلت من(ملك آسيا) في وضع يرثى له، ولمعرفة معدي البرنامج بحجم هذه المأساة وتأثيرها ليس على نادي الاتحاد فحسب إنما الكرة السعودية والخليجية والآسيوية بصفة عامة، حيث تم فتح هذا المحور على مصراعيه أكثر من ثلاث ساعات لعل وعسى يكون للمجلس والمشاركين دور في ملامسة الجرح وعلاجه بوضع النقاط على الحروف، لم أكن مستغربا من الزميل العزيز(خالد الجاسم) كقائد لدفة الحوار إلا أن يترك مساحة الحرية في طرح الآراء ومناقشتها بعقلية (احترافية) محترما المكان وضيوفه وفي نفس الوقت مقتنعا بالمثل العربي القائل (أهل مكة أدرى بشعابها) وإن كان(منغمسا) في متابعة ردود أفعال المغردين في تويتر إلا أنه فضل تطبيق الحكمة القائلة (أعطي القوس باريها)، والقوس وباريها هم من داخل (البيت الاتحادي)، متداخلا عندما يخرج الحوار عن مسار الهدف المرجو منه أو أن هناك من يحاول أن (يتملص) ويهرب من الحقيقة فيعيده إلى الطريق
وإلى جادة الثواب وفق منهجية مجلس يحترم(مواقف) الرجال وكان الزملاء المشاركون من دول الخليج في حالة (استمتاع) ماعدا زميلنا الحبيب(فهد الروقي) فكانت عيناه(زائغتين) مع(أبوسبحة) صفراء الزميل البحريني (عبدالله النوفل) وجاحظتين في اتجاه الزميل الكويتي(سعود العجمي) وفي نفس الوقت (متحفظا) من عماني(ساكت) الزميل فيصل غافري يخشى من أن (يكمل الناقص) في هزيمة نكراء قضت عليه بعدما فلتت أعصابه وهو يترنح مع هاشتاق(متصدر لاتكلمني) وكلمات هزت بدنه في مداخلة أشبه بقصيدة عنوانها(مين أنت) كانت من خلال(كحيلان) النصر عندها لو كان بيني وبين مخرج البرنامج تواصل لنسمع مطلع قصيدة (لاتكذبي) التي تغنت بها الفنانة نجاة الصغيرة وأبيات حضرتني في تلك اللحظات (بالهمسات باللمسات بالنظرات بالصمت الرهيب)لاندمج في أجواء أخرى(اتحادية) شكلا وموضوعا شاركني فيها عضو الإدارة السابقة محمداليامي، وعبر مداخلات للرئيس الأسبق محمد بن داخل والرئيس المكلف عادل جمجوم وعضو الشرف عيد الجهني، وهذا الأخير التزم ب(بوعد) قطعه على نفسه بالحضور إلى مقر النادي وتلمس معاناة ناديه بصرف النظر عمن يتولى زمام إدارته وأمل كل الاتحاديين اليوم (الأربعاء)حسب موعد حدد توقيته بنفسه شخصيا على مسمع الجميع أن يكون(وفيا) وعند كلمته بحضور تفاعلت معه قبل حدوثه برفع(العقال) تحديدا لمن وعد ولأهدافه النبيلة،
- كان بودي أن أتناول مادار في مجلس انكشفت فيه كل(الأقنعة) التي تدعي حبها للكيان الاتحادي إلا أنني فضلت تأجيلها إلى مابعد(عيد) يتوقع الاتحاديون ظهوره هذا المساء في سماء العميد.. فعندها لكل حادث حديث.