هناك من يتمنى من أعماق قلبه لمدربنا الوطني سامي الجابر النجاح في مهمته الصعبة ليس لكونه مدربا للهلال فحسب انما لأسباب لها علاقة بحس(وطني) رفيع المستوى يهدف في المقام الاول الى دعم له ابعاده الكبيرة الذي من المؤكد سيكون له أثره الإيجابي في منح (الثقة) للكوادر الوطنية و(سعودة) المدربين بمايشجع أنديتنا بالإقدام على نفس الخطوة(الجريئة) التي أقدمت عليها الادارة الهلالية والتي أرى من وجهة نظري أنها (غامرت) بقرار قد يحسب لها أو ضدها والأيام هي التي ستكشف أنها كانت على صواب أم خطأ.
ـ في المقابل هناك من يتمنون العكس تماما للمدرب (الطموح) سامي الجابر بمعنى لن تغمض لهم عين ويرتاح لهم جفن إلا بعدما يحتفلون في نهاية هذا الموسم أو اليوم قبل بكرة بـ(فشل) ذريع له يتغنون به في أطروحاتهم الصحفية وأحاديثهم التلفزيونية وتغريداتهم التويترية وبما يؤدي إلى قيام إدارة عبدالرحمن بن مساعد إلى اتخاذ قرار ليس أمامها إلا هو كحل تلجأ إليه وذلك بـ(إعفائه) من مهمة تدريب الزعيم
ـ وهؤلاء الذين يمنون النفس بفشل (الذئب) ينقسمون إلى ثلاثة أصناف، الصنف الأول يمثل النسبة الأكبر وهم (نصراويون) بدون أدنى شك ولا يمكن لي أن (أجردهم) من وطنيتهم بحكم أن هذا الأمل الذي يراودهم لهم عذرهم ومبررهم وفق منطق مثل يقول (الدنيا سلف ودين) فالحرب الشرسة التي واجهها الأسطورة ماجد عبدالله قبل وبعد اعتزاله وإلى يومنا من الهلاليين وأعني إعلامه يرى البعض أنها (تشفع) للنصراويين المعاملة بالمثل (فمن قدم السبت يلاقي الأحد) ولهذا الحرب سجال بين الطرفين داخل وخارج الملعب.
ـ أما الصنف الثاني فهو من فئة (منك فيك ياعقاب) هلاليون وإن أخفت الابتسامة وما يأتي على طرف اللسان (مافي القلب) إلا أن فشل سامي يعتبر(يوم سعدهم) لأسباب يدخل جزء منها في تركيبة البشر كصفة موجودة ألا وهي (الحسد) حيث إن ماحصل عليه من امتيازات وفرص سواء حينما كان لاعبا أو بعد اعتزاله تشعل(الغيرة) في صدورهم مع تساؤل يدور في رؤوسهم وفي مجالسهم أحيانا (لماذا هو وبس؟) فهناك من اللاعبين لهم نجوميتهم الكبيرة وقدموا (تضحيات) تفوق إلى حد ما(الابن المدلل)، وجزء آخر له علاقة بـ(قناعات) بأن هلالهم أكبر من أن يدربه سامي وأن(العاطفة) ثم ما يتمتع به من نفوذ داخل البيت (الأزرق) عاملان كان لهما تأثيرة في الإقدام على مغامرة فيها من (المخاطر) على سمعة النادي وعلى مستقبل من يعتبرونه (أسطورة) الهلال.
ـ بينما الصنف الثالث ليس له ارتباط بشخصية سامي الجابر المدرب أو اللاعب إنما بالهلال ذاته فالمنافسة التاريخية و(الهبات) التي نالها النادي هي من كونت هذه الأمنيات (العدائية) وهذه حقيقة لايمكن إنكارها بأي حال من الأحوال وبالتالي إن إخفاق الهلال في تحقيق بطولات هذا الموسم ومع سامي الجابر تحديدا ينظرون إليها إلى أنها من (أغلى) الأمنيات (الموجعة) لبني هلال وبالذات إعلامه المتغطرس.
ـ في خضم بحر(الأماني) وشماتة من ينتمون إلى (سكة التائهين) فإن لكاتب هذه السطور رؤية تختلف مرتبطة بـ(بطموحات) سامي الجابر فمادام أنه قبل أن يخوض هذه التجربة بكل ما فيها من (مخاطر) فلابد أن يتحمل نتائجها فإن حالفه النجاح فسأكون من أوائل المهنئين لمدرب وطني كسبته الكرة السعودية أما إن خسر الرهان حينذاك سأذكره هو ومناصريه بمقال عنوانه (لسه بدري عليك) على أنني أوصي الادارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأعضاء الشرف المتفقين والمختلفين (خيراً) بسامي الجابر من خلال (حبال) صبر يجب أن تطول وألا تقطع مهما كان حجم الفشل، وحتماً إن نتاج صبرهم في يوم من الأيام سواء قريبا أو بعيدا لن يندموا عليه.