ذكرت في مقال الامس ان جمهور الكرة وان تعاطف مع ناديه حول اي مشكلة يواجهها فريقه الكروي الا انه حينما يتدهور مستوى نتائجه ينقلب على الادارة والمدرب واللاعبين رغبة منه في إيجاد تغيير لتحسين وضع الفريق الكروي ونتائجه، كما ان هذا الجمهور
من الممكن جداً ان ينسى بسرعة(كأن لم يكن شيئا ) حالات الاخفاق بمجرد مايرى على ارض الواقع خطوات ملموسة تعيد له البسمة والفرح عبر نغمة الانتصارات وتحقيق البطولات ولتصبح تلك الأصوات التي كانت ضد المنظومة المتواجدة في الادارة او بالفريق معها وتوصلها للسماء ماسحة كل عيوبها وسيئاتها محتفية بفكرها العالي وما قدمته من الجهد والعطاء وجملة هائلة من الحسنات.
-هذا هو فكر الجمهور ومنطق تعامله عندنا وعند نسبة كبيرة في دول العالم المهتم بلعبة كرة القدم ولعل القاريء الكريم يتذكر كيف كانت مواقف الجماهير النصراوية من رئيس النادي الامير فيصل بن تركي بالموسم الماضي والذي قبله والذي واجه هجمة شرسة جدا لم تراع مكانته الاجتماعية حيث طالبت برحيله رافعة لافتات في الملعب وخارجه مكتوب عليها(ارحل)بينما تغير المشهد في هذا
الموسم 180درجة ولمس الجميع حجم التأييد له والمدح والإطراء الذي حظي به خاصة بعد انتصارين للعالمي على الغريم التقليدي الهلال والعقدة الاتحادية وسمعنا الجمهور والصحفي النصراوي بالقنوات الفضائية مرددين(نصرنا محظوظ جداً بهذا الرئيس الاستثنائي العبقري).
- رب قائل يقول هناك فرق شاسع بين الفايز وفيصل بن تركي فالثاني(سخي)لاحظ الجميع حجم الصفقات التي تكفل بها مع ابرز نجوم الكرة السعودية وكذلك لاعبين أجانب بينما العكس هو الصحيح بالنسبة للأول فلم يتبرع بمايشفع له حاليا هذا الرأي مع احترامي لقائله مناف لحقيقة ثلاثة مواسم كان الفريق النصراوي حقل(تجارب)لرئيسه كما ان وجد بالموسمين الأول والثاني دعما من اعضاء الشرف وعلى وجه الخصوص في السنة الثانية من العضو الداعم لنادي النصر ولم (يضخ)من جيبه الا هذا الموسم وعملية الضخ هذه فيها(قولان) بالنسبة لي على اعتبار ان معظم العقود مؤجلة الدفع حسب مدة العقد ولا ندري من سيقوم بتسديدها لو فضل الامير فيصل بن تركي الاكتفاء بالأربعة التي قضاها وإعطاء الفرصة لغيره مع الأخذ في الاعتبار ان خبرته افضل من الفايز حيث تولى منصب نائب الرئيس في عهد إدارة الامير فيصل بن عبدالرحمن، ولو اتبع الفايز نفس السياسة فلن يستحمل ضغوط جماهير وأعلام ناديه(المتربص) ولهذا لابد له من ان(يلحلح) الجيب او يبحث له عن مصادر قريبة منه تدعمه في هذه الفترة الحرجة.
-نظرية (الجمهور عاوز كده)لمسناها بالموسم المنصرم مع نادي الاتحاد وذلك بعد قرار ابعاد اللاعب الكبير محمد نور ومجموعة من اللاعبين متزامنا مع تدهور نتائج الفريق وهبوط مستواه حيث شاهد الجميع الحملة الإعلامية التي وجهتها الادارة وتجاوب الجماهير معها بآراء وصفت إدارة الفايز بالإدارة الفاشلة الخائنة الغائب عنها الوفاء وخصاله الحميدة ولكن الوضع اختلف رأسا على عقب بعد تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين حيث تحول المعارضون والكارهون لسياسة الادارة الى مؤيدين ومحبين وان القرارت التي اتخذتها يجب انصافها بأن توصف بالادارة(الشجاعة)وكل من اخطأوا في حق الفايز والحمجوم(ندموا)ندما شديدا طالبين منهما السماح بمافيهم اعلام(مهزوم)تراجع عن مواقفه(رغما عن انفه) ليغير اتجاهه في اتجاه(الجمهور عاوز كده).
- من هذا المنطلق فإنني أعيد وأكرر ماكتبته بالامس لرئيس نادي الاتحاد وإداراته الموقرة وألح إلحاحا شديدا بان تبدأ من اليوم وليس غد مهمة(اصلاح)جذرية للفريق وتتعامل بمنتهى( الشفافية) مع الجماهير والاعلام ، والله المستعان.