جماهير الاتحاد التي حضرت في ملعب الشرائع لتساند فريقها في مواجهته أمام فريق النصر، ومن تابعته من خلف الشاشة بقلب (محروق)، كلها كانت على(حق) وألف حق إن تألمت وحزنت وثارت غضباً وطالبت (الفايز) وإدارته بالرحيل، ليس لأن لها موقفاً شخصياً من الرئيس أو نائبه والمدرب واللاعبين بقدرما أنها مثلها مثل أي جماهير كرة في العالم لايرضيها بأي حال من الأحوال إلا أن ترى ناديها يتربع (القمة) ويبقى متفوقا، وتقهرها الهزيمة مهما كانت مسبباتها، حيث إنها ترفض أي أعذار أو مبررات لها سواء كانت هذه الإدارة عندها مال قارون أو فقيرة، إذ لايهمها إلا أن يحقق فريقها(الفوز) ومواصلة الانتصارات ولاتقبل بغير ذلك بديلا، وماعليها إطلاقا من خلافات أعضاء الشرف واختلافاتهم ولاتلقي بالا أو اهتماما لإعلام اتحادي (متنافر) يحارب بعضه البعض، إنما بيت القصيد عندها عمل مميز تراه على أرض الواقع يفرحها ويبهج صدورها، فحينذاك تصبح هذه الإدارة محبوبة مرحباً بها فوق كل الرؤوس مطالباً ببقائها وهي الأفضل والأجمل، وكل أنواع وألوان المدح والثناء ستنالها وتحتفي بها.
-جماهير الاتحاد(البسيطة) الطيبة من حقي عليها وواجبي أن أكون(أمينا) معبرا عن صوتها ناقلا لمشاعرها (متضامنا) مع مطالبها، ولهذا فإنني من خلال هذا الهمس ومنبر صحيفة الرياضية أطالب الإدارة الاتحادية إما أن تقدم(الحلول) العاجلة التي تضمن عودة النمور إلى نغمة الانتصارات عبر قرارات(جريئة) تتخذها تقدم مايؤكد عزمها على القيام بإجراءات (تصحيحية) تراها ظاهرة ملموسة على أداء الفريق وعطائه في الملعب، ولعل من أهم هذه القرارت السريعة التي ينبغي أن لاتتردد في الإعلان عنها بخصوص المدرب الإسباني بينات الذي يتحمل مسؤولية الهزيمة أمام العالمي بنسبة 90% وإن قدم جهودا في الفترة الماضية يشكر عليها، إلا أن مرحلة (البناء) التي يمر بها الفريق تحتاج إلى مقومات مدرب(خبير).
-قد تتعذر الإدارة بشح المال والغرامة المالية المترتبة على مثل هذا القرار، وهنا أنصح محمد الفايز أن يتحرك سريعا وهو الرجل (المقتدر) ماليا لإنقاذ مايمكن إنقاذه ضمن خطوات تصحيحية (تقنع) الجماهير الاتحادية بأن رئيس النادي سائر قدما في تفعيل تلك الخطوات بـ(التضحية) بكل مايستطيع ويملك في مقابل تحقيقها، أما (التأخير) إلى حين وجود راع رسمي فأعتقد أن الوقت لايسمح له بذلك، حتى فيما يخص حقوق اللاعبين ورواتبهم الشهرية ينبغي هذا الجانب أن يظهراهتمامه، فلم يقصر اللاعبون على(صبرهم) وتفانيهم وروح الانتماء التي ظهرت من بعض لاعبيه (المخضرمين) في تقديم مكافآت لزملائهم بالفريق، ومن المفروض أن يكون للفايز موقف أفضل، ليشعر اللاعبون جمعيا بأن رئيس النادي قدر (تضحياتهم) وإخلاصهم وبدأ بالفعل في معالجة أهم مشكلة لايمكن تجاهل تأثيرها النفسي على اللاعب.
-صحيح إنني قسوت على النمور الشابة في مقالين سابقين، ولكن لاحظت بصرف النظر عن تدهور مستوى البعض منهم فنيا إلا أنهم في مباراتي الرائد والنصر كانت(الروح) القتالية موجودة لديهم جميعا و(غيرتهم) على سمعة ناديهم كانت واضحة في أدائهم، وحالات تأثر ظهرت على ملامح وجوههم سواء فرحاً عقب الفوز على رائد التحدي أو بعد الهزيمة من النصر الجديد، وهذا مايدعوني اليوم إلى(إنصافهم) والوقوف بصفهم ومطالبة الفايز القيام بمبادرة سيكون لها تأثيرها الإيجابي جدا عند اللاعبين وجماهير(إتي لحاله)، إضافة إلى قرارات تصحيحية أخرى أظنها لاتغيب عن فطنة(أبوحامد) وإدارته.
-بقيت همسة أخيرة لجماهير(نادي الوطن) وعميد الأندية السعودية، أتمنى أن تمارس حقها الطبيعي بالتعبير عن آرائها ومشاعرها بصورة(حضارية) كما عرف عنها على مدى التاريخ، لكن استخدامها لـ(علب البيبسي وقوارير المياه) والتلفظ بعبارات خارجة النص فذلك سلوك مرفوض وسوف(يستغل) هذا التصرف يوما ما من قبل من(يصطادون في الماء العكر) بآراء وتصريحات كأدلة تدعم (مثالية) أنديتهم وتدين جماهير الاتحاد التي لم تقدر رئيس ناديها فكيف بغيره من الأندية الأخرى، لهذا آمل أن تحظى همستي
بالتجاوب من جماهير(إتي نمبر ون) والله المستعان.