مجازفة كبرى لو فكرت بتوجيه نصائح للنجمين (العملاقين) سعود كريري وأسامة المولد فمهما كنت صادقا فيما سأطرحه عليهما من حلول أو من حقائق مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنادي الذي يلعبان بصفوفه وبرزت نجوميتهما فيه أو بالتوجه الذي ينبغي أن يسلكاه في المرحلة المقبلة وفقاً لمصلحتهما الشخصية وليس لـ(أحلام) يتمنيان بلوغها، فلا أظن أنهما سيقتنعان به في ظل الصورة القاتمة والغامضة التي يمر بها نادي الاتحاد والمشهد (المربك) الذي تعيش معاناته إدارته في وقتنا الحالي ولبكرة وإلى ما شاء الله. ـ إلا أنني من باب النصيحة التي أرى أنها في عصر (الاحتراف) لا مكان لها من الإعراب لدى وجدان اللاعبين وبالذات وسط أجواء (مادية) طغت على مجتمعنا عامة وهما جزء من هذا المجتمع، وبالتالي أصبحت (الهدف) الذي يسعيان من خلال استغلال موهبتهما الكروية تحقيقه قبل فوات الأوان، وبدون أدنى شك هما (معذورين) لسبب واحد أن عمرهما الزمني في الكرة التي تحولت إلى (وظيفة) قصير جدا، ولهذا فإنهما حاليا من المؤكد أمام خيارين لا ثالث لهما، وأحسب أنهما في (حيرة) حول الخيار الصحيح الذي ينبغي عليهما الاتجاه إليه واتخاذ القرار السليم الذي لن يندما عليه مستقبلا. ـ إذا تحدثنا عن أفضل لاعب سعودي تميز بـ(الانضباطية) في مسيرته الرياضية (سعود كريري) والحيرة التي تضرب رأسه بالوقت الحاضر حول قرار(مصيري) لابد له من اتخاذه خلال أقل من أسبوع، فعلى الرغم من كل (المغريات) المادية وغيرها من جوانب نفسية (جاذبة) لقبول أحد العرضين المقدمين إليه من (الهلال والأهلي) حسب روايات وتصريحات صحفية إلا أن(علاقته) بالاتحاد بعد الفترة الطويلة التي قضاها فيه باتت جزءا مهماً جداً من تكوين حياته الشخصية، ويتألم كثيرا لمجرد التفكير بأنه سوف (يفارقه) خاصة في أجواء ظروف يعلم خفاياها وأدق تفاصيلها الدقيقة سواء ما يواجهه من حروب (داخلية) أو فيما يخص مرحلة (بناء) فريق شاب تخلص بنهاية الموسم الماضي من (سلطة) اللاعب الأوحد (محمد نور) إذ فرح بها وشارك بفكره وخبرته وحتى بماله في دعمها ويرغب من خلال (قناعات) متصلة بمبادئه وعمق ارتباط بحبه للعميد وجماهيره مواصلة الدور الذي يكون له (بصمة) مؤثرة تساهم بإيجاد نقلة نوعية في هذا الفريق الشاب ولكن حينما ينظر إلى الجانب (المظلم) المتعلق باتحاديبن أعماهم (الطمع والجشع) في سبيل (تدميره) فإنه بطبيعة شخصيته الهادئة (المثالية) لن يقبل بأن يكون (ضحية) مؤامرات ستطيح بالنمور الشابة إلا إذا أخذ منهم وعدا و(عهدا) بأنهم سيكونون يدا وقلباً واحدا لنصرة الاتحاد بعيدا عن أي انتماءات للـ(أشخاص) أو سيطلب (النجاة) باسمه وتاريخه ومستقبل لم يبق منه إلا القليل. ـ أما إن تحدثنا عن (بعبع) الكرة السعودية الذي من الممكن أن يكون(خليفة) أحمد جميل في حبه وتضحياته ودوره القيادي بين زملائه اللاعبين وأعني بذلك (أسامة المولد) فبمقدوره أن يكون (رجل) هذه المرحلة برفضه أي (ابتزاز) ينعكس تأثيره على جيل هم الوجه المشرق للعميد (متضامناً) مع كريري في مواجهة (العاصفة) رداً للجميل وللأيام الخوالي وجمهور (مضحوك) عليه. ـ أعلم تماما أنني (أحلم) وأرى أن حلم الهلاليين والأهلاويين أقرب بأن يتحقق من أضغاث أحلامي الواهية إلا في حالة واحدة كشفت عن هوية (بطلها) الذي أتوقع رفضه بأن يوجه له الهلاليون والأهلاويون (ضربة) موجعة حتى لو دفع كل ما يملكه.